2017/05/22
بوسطة
يظهر برومو مسلسل "ترجمان الأشواق نجوم الصف الأوّل للدّراما التّلفزيونيّة السّوريّة: ( عباس النوري – غسان مسعود – فايز قزق – ثناء دبسي – سلمى المصري - شكران مرتجى – حسام تحسين بك ) ممن يكفي وجود أحدهم في عمل كي يضيف إليه قيمة فنّية وتسويقيّة، وأيضاً عدد من من الممثلين الجدد الّذين شاركوا بعمل سابق أو بضعة أعمال ؛ووجوه جديدة تظهر للمرّة الأولى، إنّ هذا الانتقاء الّذي يضمّ أيضاً ثلاث فئات عمريّة يُحاكي واحدة من مقولات العمل، فاللقطات القليلة في البرومو تُظهر صراعاً دراميّاً بين الشخصيّات وظروفها، وبين الشخصّيات بعضها مع بعض، فواحدة من مقولاته هي "الصّراع بين الأجيال"؛ ففيه الجيل الذي بلغ من العمر منتصف السّبعين ( جميلة : ثناء دبسي / أبو كمال : حسام تحسين بك ) وجيل منتصف الخمسينات من العمر ، وهُم الثقل الدّرامي في العمل ( نجيب : عباس النوري / زُهير : غسان مسعود / كمال : فايز قزق / وصال : شكران مرتجى/ جيهان : سلمى المصري ) وكذلك جيل العشرين، وهُم المقصد، والهدف، والتوجّه المحرّك للحبكة، وهم " آنّا " ابنة نجيب الذي عاد إلى البلاد للبحث عنها بعد تعرّضها للخطف، و " فيديل" و " كاترين" و " يوري" أبناء كمال ، وأيضاً " ابراهيم" و " ماريّا " أولاد زُهير.
شخصيّة " تحسين – علي صطّوف " ظاهرة في البرومو، وهو زوج " نجوى – رنا ريشة" الذي لا يشغل ذهنه إلّا مغادرة البلاد، كما أنّ فيه تلميح جيّد إلى مكان القصّة؛ دمشق واضحة الآن، بساحاتها، مسجدها ، أزقّتها،وهويّتها المعماريّة : الأمويّة، المملوكيّة، الكولونياليّة؛ وأيضاً الحاليّة الرّاهنة.
ثمّة إشارة إلى الخروج عن التّكوين العائلي - الدّرامي؛ إنّ " باسم – كنان حميدان " الذي يعمل في مكتبة الكلمة عند كمال، و الراقصة " شاليمار : نوار يوسف " يُشكّلان توازناً " قصصياً" لعوالم العائلات الثلاثة، إنّهما يقتربان من الشّخصيّات الرّوائيّة، وهما منقطعان عن السّياق العائلي – الأسري، ولكنّهما يستجلبان صراعاً إضافيّاً إلى عالم كمال،بوصفهما ينوبان عن طبقة ما دون الوسطى.