منتصف العام 1926، وصل لـ "أبو طالب" خبر ولادة زوجته بابنته الثالثة وهو في مقدّمة رجاله، بغوطة دمشق وهم يدافعون عن تراب الشام الغالي، فأسماها "وش السعد"، بعد أن انتصر على الحامية الفرنسية، وجنى أرباحاً طائلة من تجارته، وفي عيد مولدها الثالث يحضر لها (طوق) من الهند ذو أربع حبّات، فتطلب الأم بفرط حبّات الطوق الأربع، وإعطاء كل بنت خرزة، وتضع كل حبّة في سلسلةٍ ذهبية، وتقدمهن للبنات الثلاث، وتضيع الحبّة الرابعة، ويفشل الجميع بالعثور عليها، ويتم خطف البنت الغالية، انتقاماً من أبيها، وتوضع أمانة عند أم خاطفها، الذي يقتل ويموت معه سر البنت الصغيرة، بينما يصل للأب خبر قتل الفرنسين لفتاة صغيرة، فيظنها "وش السعد"، التي سموّها "يامال الشام".
تمر السنين... وفي إحدى المعارك يحاصر الفرنسيون أبو طالب ويمكسون به، ويحكمون عليه بالسجن المؤبد، فتقرر ابنتاه "مريم" و"صالحة" الانتقام لوالدهما، وهنا يحدث مالم يكن بالحسبان، حيث تدور قصّة حب بين الضابط الفرنسي "فرانس" الذي أتى إلى الشام لقمع "المتمردين"، وبين "مريم"، وستحمل تلك القصّة الكثير من المفاجآت..