خربة مسلسل 2011

يروي مسلسل الخربة قصة بلدة بسيطة مازالت تعيش على فطرتها بأبنائها الذين ينقسمون فيما بينهم إلى عائلتي (بوقعقور) و(بومالحة) وأبناء كلا العائلتين يسعون إلى إغاظة أبناء العائلة الأخرى، عبر سلسلة من المواقف الكوميدية التي تعتبر السمة الأبرز في حياة أبناء هذه البلدة وعلاقتهم مع بعضهم، حيث الرجل الذي يسعى إلى تعليم ابنه فقط ليثير العائلة الأخرى، والعجوز الفخور بابن عائلته المتخرج من كلية الطب، والأستاذ الذي يرفض مساعدة من ينتمي لعائلته تمسكاً بإخلاصه لمهنته، والفتاة التي مازالت تنتظر ابن عمها الذي سافر لدراسة الطب في الخارج. يحمل العمل الكثير من روح البساطة والعيش على الفطرة بعيداً عن تعقيدات حياة المدينة.
وتستحضر أحداث المسلسل بيئة جنوب سورية، ورغم طابعه الكوميدي يؤكد الليث حجو أن العمل سياسي بامتياز، ويواكب ما يجري في سورية والمنطقة العربية حتى آخر نشرة أخبار استمع إليها الكاتب أثناء كتابته للنص، الذي تم إنجازه بالتزامن مع عمليات تصوير المسلسل، ويركز مسلسل الخربة بصورةٍ رئيسية على فكرة الصراع بين ثلاث أجيال: جيل قديم لازال على فطرته، وجيل أوسط هجين بمواقفه المتأرجحة بين المبدئية والانتهازية، والجيل الجديد الذي كسر كل القيود في إشارةٍ واضحة لما يحدث الآن في العالم العربي.