2021/10/23
بوسطة- متابعة
تحدث الفنان محمد حداقي عن السبب الذي دفعه لرفض الأعمال المسرحية غير المقنعة، وقبوله في المقابل بأعمال تلفزيونية غير مقنعة أيضاً، مبيناً أن الضغط المادي جعله يقبل ببعض الأعمال التفلزيونية.
وأشار حداقي في حوار له مع صحيفة "اندبندنت عربية" إلى أن المسرح لايقدم مردوداً مادياً، إنما رغبة ومتعة خالصة، والرغبة لديه تتمثل بعرض مسرحي جيد بالنسبة له، ولكن إذا لم يرضِ هذا العمل المسرحي طموحه الفني وغروره كممثل مسرحي، فهو ليس مجبراً على المشاركة فيه، وسيتحول إلى نوع من التعذيب.
وأكد حداقي أن ما يجعله يعمل في مهنة ليس مقتنعاً بها هو وجود مخرجين قلة يمكن التعامل معهم أو على الأقل مناقشة الأفكار معهم كرشا شربتجي والليث حجو ورامي حنا والسدير مسعود، مضيفاً: "حبي للمهنة ورغبتي بأن أكون ممثلاً جيداً وليس ممثل (ترند)، لأن الشهرة والنجومية هما تحصيل حاصل للجهد".
وحول مستوى الدراما السورية التي تقدم حالياً قال حداقي إن "الدراما لم تثبت نفسها، إذا كان المقصود على مستوى التطور المثالي الذي نتمنى أن تكون عليه، أما بالمقارنة مع الدراما المحيطة بها فهي بعيدة قليلاً عنها"، مضيفاً: "نحن نتعامل مع المهنة كهواية، ونكرر أنفسنا، والمخرج الفلاني يقلّد مخرجاً آخر، في ظل انعدام الرؤية الإخراجية التي يمكن أن تقودنا إلى مكان أفضل ومختلف، العالم أصبح في مكان بعيد جداً عنا، ونحن مجرد (صنايعية) يتعلم بعضنا من بعض، ونفتخر بأن هناك دراما لبنانية أو سورية أو تونسية أو مصرية أو مغربية، ونقيم مهرجانات كاذبة تشبه الحركات الفنية التي تحصل في الخارج، كما أننا نتعامل مع المجال بمفهوم تسويقي وسياحي، وليس بمفهوم علمي وفني وثقافي، وعلى أنها تجارة تسوق وتعود بالربح الوفير".
وعلق حداقي على صراعات الأسماء التي تحدث بين الفنانين "أنا لا أتدخل في صراع الأسماء، ولكنني أعرف أنه دام في هذه المهنة، لا أحب الدخول في صراعات مع أحد، صراع الأسماء يحصل خلف الكاميرات وأنا لست بارعاً فيه، وهو مسألة ترتبط بغرور الفنان وأين يرى نفسه، وفي الأساس صراعي يكون في الشخصية التي ألعبها في المسلسل لأنها أهم مني".
وختم حداقي حديثه حول مشاركته في الدوبلاج مبيناً أنه يحب دبلجة الشخصيات الكرتونية، ويطلب دائماً من الاستديوهات أن تتذكره عندما يصلها أعمال كرتونية، ولم يحب دبلجة الأعمال الدرامية، لأنها تشعره بأنه سوى مقلد لكلام الممثل الأساسي، "الشخصيات الكرتونية تخرج كل الجنون الموجود في داخلي، وهذا الأمر لا يتحقق عندما ألعب الشخصيات الدرامية، كما أنها تولد في داخلي فرحاً عارماً وتشعرني كأنني طفل صغير".