2021/01/17
بوسطة
تحدث الفنان أيمن رضا عن مفهوم النجومية في هذه الفترة مشيراً إلى أن هذا المصطلح، يعني أن تتبنى mbc الممثل، وأما بالنسبة الممثلين الذين هم خارجها، فقال: "نحن نعمل! الجماهيرية مسألة مزاجية، ونجومية بسام كوسا الذي لا يعمل خارج سوريا أهم من نجوميتهم".
ولفت في حوار له مع صحيفة "اندبندنت عربية"، إلى أن النجومية لم تعد ترتبط بالموهبة والأداء الجيد، وأضاف: "الله يخليلنا الصبّاح، لأنه يستطيع أن يحوّل الممثل الذي يريده إلى نجم".
وعما إن كان يقصد بكلامه تيم حسن أو معتصم النهار، أجاب رضا بالقول: "أقصد الجميع، الصبّاح كرّس نجومية تيم حسن، أما معتصم النهار، فهو ممثل كأي ممثل آخر دخل في لعبة النجومية، هو مهند الوطن العربي واسمه (ترند) على مواقع التواصل الاجتماعي، الناس أحبوه والنجومية هي صناعة وهذا الأمر يحصل في مصر أيضاً".
وفي سؤال له عما إن كان الفن أنصفه، قال أيمن: "لا يوجد فن، بل علاقات ومعارف ووساطات، هناك من يبحثون عن ستايلاتن ولا أعرف لماذا يعتبرون في الوطن العربي وتحديداً في لبنان وسوريا، أن من يقدم الكوميديا ممثلون درجة ثالثة أو رابعة، مع أن نجوم الكوميديا في العالم لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة"، وتابع: "سواء أنصفني الفن أم لا، فأنا لا أشتغل فيه من أجل إرضاء المحطات والإعلام، بل من أجل الناس، وهم أنصفوني وأنا أتمتع بشعبية واسعة بينهم".
رضا الذي تسلم الإدارة التنفيذية في شركة MB للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، أشار إلى أنه ليس راضياً أن تكون باكورة أعمال الشركة مسلسلاً شامياً، وأوضح: "كان لا بد من أن نقلّع، لكي نحدد ما هي أخطاؤنا ومحاسننا، خصوصاً أنني وصاحب الشركة نخوض لأول مرة هذه التجربة، وسوف تساعدنا على تلافي كل الأخطاء التي يمكن أن تعترضنا مستقبلاً، كنت أطمح أن تكون البداية بعمل اجتماعي أو كوميديا سوداء تشبه الواقع، والعمل المقبل سوف يكون بهذا الاتجاه".
ونفى أيمن أن يكون مسلسل "الكندوش" بمثابة حقل تجارب للشركة، وقال: "نحن لسنا فئراناً، لكن عدم وجود نص بين أيدينا دفعنا إلى تقديم عمل شامي، كمدير شركة عندما وصلني النص، قلت سوف أعمل على تقديم عمل مميز عن سائر الأعمال التي هي من هذا النوع، وإذا نجحت في ذلك أكون مديراً ناجحاً"، ولفت إلى أن تكلفة مسلسل الكندوش بلغت نحو 3 ملايين دولار، "وهذا يعادل القيمة التي كانت تقدم قبل الحرب، ولا توجد حالياً شركات ترصد مثل هذه المبالغ لأعمالها".
وأكد أن الظروف هي تحكمّت بتقديم هذا العمل، موضحاً: "ثمة مواضيع معينة يمكن تناولها درامياً، كما لا يمكن تناول مواضيع آنية في هذه المرحلة، وفي الوقت نفسه، لا تتحمّل المرحلة المواضيع السياسية، لذا كان الحل الأفضل تنفيذ عمل شاميّ، لعدم توفر النصوص الجيدة، ولأن نص (الكندوش) هو الأفضل بين نصوص الأعمال الشامية الأخرى، ويحمل جديداً يعيد كرامة المسلسلات الشامية التي تُقدّم بطريقة غير صحيحة، من ناحية الإساءة إلى المرأة أو الحارات التي هي عبارة عن ضرب خناجر وقتل وخناقات"، وتابع: "العمل من جزأين وسيكون آخر عمل شامي للشركة، لأن هناك 6 أو 7 أعمال شامية رغبنا في دخول المنافسة عبره".
كما أشار أيمن رضا إلى أنه يعوّل في شركة MB على النص والفكرة الجيدين، مضيفاً: "لكننا محكومون في هذا الوقت بنمط معين من الأفكار، كل الكتّاب الحاليون محدودو الأفكار ولا يحسنون الكتابة إلا ضمن إطار ضيق، وأفكر حالياً بعمل اجتماعي أو كوميدي لإخراج الناس من الهمّ الذي يعيشونه، كذلك، بالاستغناء عن أعمال الـ 30 حلقة واستبدالها بـ 10 حلقات، لأن الدراما بدأت تنتقل من التلفزيون إلى المنصات".
فيما تطرق في حواره للحديث عن أهمية المخرج الراحل حاتم علي في مسيرة الدراما العربية والسورية، مؤكداً أنه كان شخصاً مثقفاً، يقرأ ويبحث، وأضاف: "تواجده بين مجموعة من المخرجين الجدد غير المثقفين جعله يتميّز عنهم، كما أنه اجتهد وأشتغل بطريقة الكاميرا المحمولة، على نطاق أوسع من هيثم حقي"، وتابع: "يوجد عدد كبير من المخرجين في سوريا، لكنهم ليسوا بقوته فكرياً، هو شخص مطلع وملم بكل جوانب الحياة، وكان يركز على التفاصيل عند إخراج أي عمل، لذا تفوّق بموهبته عليهم جميعاً، لكنه غاب فنياً في الفترة الأخيرة"، مشيراً إلى أن رحيله خسارة كبيرة "لأنه أغنى الدراما العربية فكرياً ومهنياُ، ولا شك في أنها ستتأثر برحيله، خصوصاً أنه وصل إلى مرحلة النضج الكامل وكان بصدد التحضير لعمل ملحمي كبير"، ونوّه إلى أن الفن السوري لا ينتهي عنده "لأن آلية الإخراج والتطور الدرامي عالمياً، أفرزت جيلاً جديداً من المخرجين، اطلعوا على الدراما الأوروبية، لكن المشكلة أن معظم الموجودين حالياً غير اختصاصيين، بل متدربين، دخلوا المهنة وأصبحوا مخرجين، وينقصهم العمق الذي تميّز به حاتم علي، وإن كان هناك مخرجون قادرون على حمل الراية، بينهم الليث حجو".
وفي سؤال له عما إن كان يواقف على أن الراحل حاتم علي كان السبب وراء نجومية الممثلين السوريين، أجاب رضا بالقول: "هو ساهم في صناعة الممثلين الذين تعامل معهم مثل تيم حسن وباسل خياط ومكسيم خليل وقصي خولي، استمروا في أعماله 10 سنوات وصبّ كل تركيزه عليهم، أما الليث حجو فساهم في صناعة نجوم آخرين، عندما تعامل معي ومع باسم ياخور وبسام كوسا وعبد المنعم عمايري، في عدد من الأعمال الكوميدية، وأيضاً من خلال مشاركتنا في (الانتظار وضبوا الشناتي)، لكن ثقل حاتم في مواقع التصوير كان الأقوى لأنه ممتلئ فكرياً أكثر من كل المخرجين".
وحول ما إن كان بقوله يعني أن النجوم الذي ساهم حاتم علي في صناعتهم، هم أكثر تميزاً من سواهم، أوضح أيمن قائلاً: "لا شك في أنه يوجد ممثلون بمثل بموهبتهم، لكن الفرص التي أتيحت للذين اشتغلوا تحت إدارة حاتم كانت أكثر، هم موهوبون، واستطاع بمشاركة شركة سوريا الدولية، أن يوصلهم إلى النجومية بفضل الفرص التي أتيحت لهم، لكن هناك وجوهاً جديدة برزت أيضاً، عدا عن أن المحطات الخارجية تبنّت النجوم الذين صنعهم حاتم علي، ولا زالت مستمرة معهم حتى اليوم".