2019/11/09
خاص بوسطة – دانا وهيبة
بدأت البروفات الفعلية للمسرحية الكوميدية الشعبية "سلطان زمانه" تأليف وتعاون فني لـ سعيد الحناوي، بطولة وإخراج محمد خير الجراح، بالشراكة مع المنتج أسامة سويد (أحد منتجي المسرح في مصر والذي عمل في المسرح الشعبي السوري لأكثر من ثلاثين عاماً)، ومن هنا تم الاتفاق بينهم لتأسيس "فرقة مسرح سوريا" (تجمع نقابي شُكّل تحت رعاية ووصاية نقابة الفنانين) ليكون عرض "سلطان زمانه" باكورة أعمالها.
تروي المسرحية حكاية رجل يقع بغرام امرأة تعمل في تياترو ويفعل المستحيل للوصول إليها ضمن قالب كوميدي خفيف، لافتاً إلى أن العرض يتضمن لوحات "بورتريات" متنوعة على مستوى الشكل المطروح والأداء الحركي، ويلعب بطولته إلى جانب الجراح كلّ من أريج خضور، محمد سويد، رشا رستم، أحمد حجازي، فادي حموي، وسمير شماط. والاتفاقات لا تزال قائمة ليحل بعض الممثلين ضيوفاً على العرض.
الجراح الذي سبق وأخرج مسرحيتين على خشبة مسرح حلب، بيّن في حديثه لـ "بوسطة" بأن هذه الخطوة كان من المفترض أن تنفّذ منذ زمن طويل في دمشق لكن الظروف حينها لم تشأ، واتجاهه نحوها أتى من تشجيع الكثيرين الذين يرون بأنه يمتلك بعض التصورات ذات العلاقة بحالة الكوميديا وحسه العالي بها، كما أن عمله بالمسرح منذ أربعين عاماً وتعامله مع كبار المسرح السوري والحلبي أكسبه خبرة بهذا المجال، مؤكداً أن المسرحية جاءت محاولةً لإعادة إحياء المسرح الشعبي الذي غاب عن الخشبة السورية لسنوات طويلة.
كما لفت الجرّاح إلى أن فكرة إحياء المسرح الشعبي يُحمّله والفرقة مسؤوليةً كبيرة، لا سيما أن هذا النوع له رواده على مستوى سورية، والذين غابوا لأكثر من عشرة سنوات إما بسبب التقاعد أو الوفاة، وبعدها بدأت الأزمة السورية التي زادت الجراح، وبيّن توجههم لمشروع واسع وشامل مبيّناً أنه سيلي هذه الخطوة، خطوات أخرى "نحن نأسس لمسار يدوم طويلاً وسلسلة متواصلة".
وعن سبب اختياره لمجموعة من الممثلين الشباب مع غياب الاسم النجم، أكد الجرّاح بأن الشباب هم الذين يقدمون خلايا جذعية تنشط حياتنا، ويمتلكون طاقة كبيرة ورغبة بإثبات الذات أكثر من غيرهم.
وأوضح الكاتب حناوي في حديث لـ "بوسطة" أن الأقدار جمعته مع الممثل محمد خير الجراح الذي يحمل بجعبته الفكرة ذاتها، وهي إعادة إحياء المسرح الشعبي السوري مؤكداً بأن الهدف الذي جمع أصحاب المشروع هو حاجة الجمهور اليوم للابتعاد عن أجواء الدمار والخراب التي سادت المشهد السوري لسنوات طويلة، وسيطرت على عناوين نشرات الأخبار وكذلك مواضيع وحكايات الفن بكافة أشكاله، والمسرح الشعبي من وجهة نظره يحقق هذا الغرض كونه يلامس كافة فئات المجتمع السوري على اختلاف الأصعدة بنمط كوميدي يخاطب العقل بعيدا عن التراجيديا والعواطف، وسيطرح ضمن إطار "سهرة عائلية" تلامس هموم المواطن السوري بكافة فئاته العمرية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعاطفية، معقباً: "هو بمثابة متنفس وبدي الناس بعد العرض يقولوا ... خيييي فشولنا خلقنا"، ولا تخلو من الاستعراض "فنحن نعمل بالتعاون مع الشاعر مضر شغالة على تحضير 3 أغنيات خاصة بالعرض ستقدم على الخشبة بالتعاون مع فرقة المهرة بإدارة المدرب ماهر حمامي، "نعمل على تحويل الصورة الأدبية الى صورة بصرية ممتعة".
حالياً يستمر الفريق بالتدرب على العرض لحين موعد تقديمه الذي لم يحدد بعد.