2019/02/03
خاص بوسطة – دانا وهيبة
عقدت شركة إيمار الشام مؤتمراً صحافياً اليوم (3 شباط) في دمشق، أعلنت فيه عن تفاصيل مسلسلها الجديد "مسافة أمان" بعد اكتمال تحضيراته وقبيل انطلاق تصويره بأيام قليلة، وحضر المؤتمر كلٌ من: مخرج العمل الليث حجو، المديرة التنفيذية للشركة المنتجة ديانا جبور، المديرة الفنية د. رانيا الجبان، وعدد من أبطال المسلسل وهم: كاريس بشار، قيس الشيخ نجيب، حسين عباس، كرم الشعراني، سوسن أبو عفار، إلى جانب عدد من الوسائل الإعلامية.
العمل بحسب صناعه يتابع على مدى ثلاثين حلقة؛ حكايات عدّة لشخصياتٍ تتجنّب مزيداً من الخسارات وتسعى بخجلٍ نحو حبٍّ هنا وفرحٍ هناك، وتهرب نحو المجهول أملاً بالخلاص.
ونوه المخرج الليث حجو بأن جميع الأعمال التي أنتجت في مرحلة الحرب ساهمت ببقاء الدراما السورية بصرف النظر عن النوعية، "فالدراما السورية ملتصقة بالواقع بغض النظر عن طريقة التقديم وهذا سبب محبة الناس لها، واليوم لا نستطيع أن نقدم عملاً دون أن نتناول الحرب أو آثارها، حتى لو لم تذكر كلمة الحرب، وعملنا الجديد اجتماعي يتكلم عن الحب والعلاقات والانسان والأخلاق فحتماً سنرى إنسان ما بعد الحرب".
كما رأى حجو أن العمل يحتوي مساحة من التجريد والمغامرة، "وإذا أردت العمل بأسلوب الضمانات فهناك وصفات ناجحة تضمن المردود المادي والاستمرارية، ولكننا بهذا الحال لن نتطور، فالتجريد ضروري وبهذه الشراكات نستطيع أن نصل إلى نتائج جديدة".
وعن سبب تغيير اسم العمل من (أرض محروقة) إلى (مسافة أمان) بيّن حجو بأن الاسم الأول مرتبط بالحرب وله إيحاءات ودلالات معينة فقرر بالتشاور مع الشركة إبعاد هذا الإيحاء عن الناس واستبداله بـ (مسافة أمان) كون العمل فعلا يتضمن فرصة للأمان.
بدورها لفتت كاريس بشار إلى أن شخصية "سراب" التي ستؤديها بالعمل، من أصعب الأدوار التي مرت عليها بعد مسيرة فنية تقارب 22 سنة كونها مفرطة بالواقعية وتلامس تفاصيل حياتية دقيقة عاشها السورين على مدار 8 سنوات كما أنها تجسد عنوان نص العمل، وتعقب بشار "بالنسبة لي تجسيد شخصية تعاني من مرض نفسي أو حالة سايكو أمر سهل جداً فأنا أمتلك مجموعة أدوات ومفردات ومن الممكن أحياناً أن ألجأ للمبالغة إذا لزم الأمر لكن الصعوبة تكمن في أداء شخصية من صميم الواقع".
كما رأت كاريس أن شخصية سراب تمثل 99 من نساء سوريا اللواتي تحولن لرجل وامرأة بالوقت ذاته انطلاقاً من المسؤوليات التي حملنها على عاتقهن ابتداء من الأمور الحياتية وانتهاء بتربية الأولاد، وأبدت خوفها وارتباكها من هذا الدور، وخلال حديثها تقدمت بالشكر للمخرج الليث حجو على الفرصة التي قدمها لها وثقته بها.
قيس الشيخ نجيب الذي يعود للعمل في سوريا بعد غياب 8 سنوات أعرب عن سعادته بذلك، مؤكداً بأنه لم يبتعد عن الدراما السورية الخالصة فسبق وصور عدة أعمال سورية في الخارج منها "أوركيديا" و"الأخوة" وغيرهما مبيناً أن سبب ابتعاده لم يكن بقرار شخصي وإنما الأمر مرتبط بالخيارات المقدمة "كنت أبحث عن القيمة الفنية والمعنوية التي تقدم شيء حقيقي للجمهور السوري وللمواطن السوري بشكل أساسي وهذا الشرط لم يكن متوفراً بالأعمال الأخيرة، لكني منفتح جداً للعمل بالدراما السورية داخل سوريا في حال حمل المشروع قيمة فنية واحتوى النص على مقولة هامة"، مبيناً بأن التجارب الدرامية السورية الماضية لا ترتقي للمستوى الفني المعهود لدرامانا وهذا الأمر له أسبابه ومبرراته (على حد قوله).
ويضيف قيس "بهذا المسلسل تكاملت الظروف من نص وشخصية وطبيعة عمل ومخرج فالليث حجو أعماله تتكلم عنه والشركة المنتجة إيمار الشام واعدة وأنا متمسك جداً للتواجد بهذا العمل رغم العروض الكثيرة المقدمة كي أثبت للناس بأني جاهز وأريد العمل في سوريا".
المديرة الفنية للشركة د. رانيا الجبان أكدت اهتمام إيمار الشام على التعاون مع أسماء كبيرة بالمقابل هناك حرص كبير على العمل مع كتاب وفنانين وفنيين شباب "نحن في إيمار الشام نمتلك هذا النظام من الشراكة وهو غير موجود في شركات أخرى".
المديرة التنفيذية ديانا جبور تحدثت بأن العمل الفني كلما وصل لشريحة أوسع من الجمهور كلما كان تأثيره أكبر "وهذا طموح مشروعنا أن يصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور العربي ولكن ليس على حساب الجمهور السوري".
واعتبرت جبور أن شركة إيمار الشام تستحق أن نطلق عليها "مؤسسة" لأنها بقيت موجودة خلال الأزمات لتحافظ على الدراما السورية واليوم تفكر بالانتشار في الوطن العربي "أرجو أن نحسن النوعية لكي تستحق هذا الجمهور".