جيانا عيد: نقابة الفنانين لم تستطع تحقيق العادلة.. ومنى واصف وصفتني بـ "الطفلة"

بوسطة

أعلنت الفنانة جيانا عيد (عميد المعهد العالي للفنون المسرحية) أنها ستغادر المعهد قريباً، لانتهاء تكليفها بعمادته، لافتة أن لديها الرغبة في ذلك، مضيفة: "قمت بكل ما أستطيع خلال عملي كعميدة للمعهد، ولم يعد بإمكاني تقديم المزيد، لأن منصبي أخذ من وقتي وعائلتي الكثير"، ونوّهت إلى أن د. ماهر خولي هو من سيستلم بعدها العمادة.

وتطرقت عيد في حوارها ضمن برنامج "مع الكبار" الذي يقدمه الإعلامي يامن ديب على إذاعة "صوت الشباب" إلى الحديث عن نقابة الفنانين، مشيرة أنها لم تستطع تحقيق العدالة المطلوبة في قوانينها، وأن تعطي فرصة للفنانين للتعبير عن إبداعاتهم، أو حتى رسم استراتيجيات حقيقية لصناعة فنية متجذرة لها تقاليدها التي ترتقي من زمن لزمن، مضيفة بالقول: "إن لم تريد النقابة تجسيد الدور المرجو منها فـ (بلاها) أحسن".

كما تحدثت جيانا عن آلية عمل قناة (سورية دراما)، لافتة أنها ترتكب أخطاء قاتلة، "فالمفروض أن تكون هذه القناة ذاكرة كل منتج إبداعي"، وتابعت: "ففي مجموعة من الأعمال التي عرضتها القناة تم إعادة مونتاج شاراتها، وخلط الأسماء دون أن يعرفوا كيف كانت مكتوبة، ووضعوا أسماء على أساس الشخصنة، دون تقدير لمن لهم تاريخ، وذلك في عدم فهم للمسؤولية الفكرية كقطاع يُخلد لتاريخ الدراما"، مؤكدة أنها حاولت التواصل مع المعنيين في القناة "لكن دون نتيجة، فلا أحد يعرف من قام بذلك، والأعمال لا زالت تعرض".

أما فيما يخص المؤسسة العامة للسينما وعلاقتها بها، أوضحت عيد أنها لم تتعامل معها منذ فيلم "حسيبة"، دون أن تعرف السبب، وتابعت قائلة: "وضع الإنتاج الدرامي ككل يُراد له استراتيجيات جديدة، ولكن ليس في هذا الظرف"، معربة عن أملها في أن يكون لدينا سينما جيدة تسير بشكل تصاعدي، وألا يكون الفيلم السينمائي الجيد طفرة درامية.

وطالبت جيانا بضرورة وجود استراتيجيات مشتركة بين كل المؤسسات المعنية بالفن للنهوض بالعمل الفني والارتقاء به، لتحقيق هوية للفن السوري والدراما السورية، معقبة: "لا يكفي الحديث عن السلبي، بل يجب إيجاد البديل، وهذا لا يتحقق على المستوى الفردي، بل يحصل بمفهوم مؤسساتي، لكل مؤسسة حسب تخصصها".

كما تحدثت الفنانة جيانا عيد عن بداية مشوارها الفني، ولحظة اختيارها لدور صبية في خماسية "المبروكة" للمخرج الراحل محمد العقاد، لافتة أنها سمعت حينها كلاما قاسيا من الفنانة منى واصف، حيث وصفتها بالطفلة، وأن عليها العودة إلى متابعة دراستها، وأشارت عيد إلى أن "هذا الكلام حفّزني لأكون جديرة بالتمثيل ولأجتهد وأتخصص أكاديميا في هذا المجال".