يتعاون الفنان عبد المنعم عمايري للمرة الأولى مع المخرج السوري مهند قطيش عبر فيلم قصير عنوانه "في مطعم صغير"، بوسطة التقت بالفنان السوري في كواليس التصوير وحدثنا عن هذا التعاون قائلاً: "لم يسبق لي أن تعاملت مع مهند قطيش رغم أنه عرض علي مسبقاً المشاركة في مسلسله "هواجس عابرة" لكن انشغالي بعمل آخر وصعوبة تنسيق المواعيد حال دون ذلك". وكشف عمايري أنه لم يقرأ نص الفيلم واكتفى بالشرح الذي قدمه مهند عن فكرته مبدياً إعجابه الكبير خاصاُ وأن العمل قصير "أي علينا أن نروي حكاية طويلة بزمن قليل ونحن لا نمتلك مساحة ولا زمن كافي، الأمر الذي يحتاج لاجتهاد من الممثل وذكاء وموهبة"، ورأى أن السينما تختلف عن التلفزيون واصفاً اياها بفن الدلالة والإشارة والتكثيف. الفنان المعروف باختياراته الدقيقة، أوضح أن ما شجعه على المشاركة في الفيلم هو احتوائه أفكار جديدة على صعيد البنية الفيلمية والرؤية الإخراجية والموضوع التقني "المهم جداً في وقتنا الحالي"، إضافة الى أن نوعه ميوزيكل خالي من الحوارات والعين هي وسيلة التعبير الوحيدة "نعمل سينما بلغة العيون" وهذه المسألة صعبة وتحتاج إلى ممثل له خصوصية وجهد نفسي كبير وتكثيف شعوري عالي المستوى لإيصال اللحظة التي يطلبها المخرج دون انفعال ذاتي وانما معتمداً على العالم الداخلي والحالة الشعورية ثم إعادة صياغتها أمام الكاميرا "على حد قوله". كما أعرب عن سعادته بوجود "الشريكة" ديمة الجندي الذي تربطه بها صداقة وطيدة على الصعيد الشخصي "أما فنياً فلاحظت لهفتها لتقديم عمل مميز". دراميا، ينتظر عبد المنعم عمايري عرض مسلسل "فوضى" على الشاشة الصغيرة خاصة وأنه تفرغ حوالي ال 5 أشهر لإنهاء تصوير مشاهده بالكامل "هذا العمل اخد شقفة من حياتي مو بس من وقتي". ووصف الشخصية "بالمميزة والواقعية والجديدة على صعيد انفعالاتها وحكايتها" مؤكداً أنه بذل جهد كبير أثناء التصوير لكنه استمتع كثيراً بلعبها، إذ لعب دور شاب بسيط يغرم بفتاة ليكتشف لاحقاً بأنها زوجة أخوه المفقود لتبدأ معاناته من عدة جوانب الشخصية إشكالية حقيقية وتستفز الممثل.