أكد مهندس الصوت ومشرف الدوبلاج سامر شالاتي خلال الاجتماع الذي أقامه تجمع "صوتنا فن" يوم أمس الجمعة في مسرح القباني أن الدوبلاج السوري يعيش أزمة جشع الشركات التي أصبح همها الأول هو الربح والتجارة على حساب الجودة, والتي دخلت مؤخراً في منافسة مع الشركات اللبنانية التي تقدم أجور أفضل إلى جانب الجودة العالية. شالاتي وفي حديث لبوسطة اعتبر أن الشركات السورية تفكر بمنطق التاجر وتبحث عن كيفية توفير النفقات مقابل زيادة الأرباح على مبدأ "بسطات الحميدية", حيث أصبحوا يبحثون عن الأرخص سواء في مجال الإعداد أو الإشراف أو الترجمة, ونتيجة ذلك تظهر واضحة منذ حوالي العشر سنوات "بالرغم من تقدم التقنيات خلال هذه الفترة إلا أننا نرى أن الأعمال التي كانت تقدم في عام 2007 مثلاً ذات جودة عالية اكثر مما عليه تلك الأعمال التي نشاهدها اليوم". وبالنسبة لمقاطعة الممثلين الذين يعملون بالدوبلاج مع شركات لبنانية أو غيرها عبر شالاتي عن رفضه لقرار المقاطعة مبيناً حق الممثل الذي لاتقدم له أي فرص هنا في الذهاب للعمل في لبنان. كما أكد على أنه مع قرار نقيب الفنانين الذي صدر مؤخراً والذي يتضمن اقتطاع نسبة ضريبية من أجور العاملين في الدوبلاج وهي 3 بالمئة, كاشفاً أن غالبية من اعترض على القرار وطالب بمناقشته عدة مرات هم أكثر الأشخاص عملاً في المجال, وأن الغالبية العظمى لم تعد تؤمن بتجمع "صوتنا فن". شالاتي و في ختام حديثه اعتبر أن حل أزمة الدوبلاج يكون بإعطاء "الجودة" الأهمية الأكبر, مشيراً "كبرى المحطات مستاءة من نتائج عمل الشركات السورية وغير راضية عن تلك الجودة", ونوه إلى أن مهنة الدوبلاج السوري ستختفي بعد عامين على الأقل إذا استمر جشع الشركات هذا.