أقامت مديرية ثقافة دمشق يوم الثلاثاء الماضي ندوة تأبين بمناسبة مرور أربعين يوم على رحيل الفنان رفيق سبيعي في قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة. شارك بها نجله سيف الدين سبيعي وقال في كلمة وجهها لوالده: "مت يا أبي كي ترى حبي الذي أخفيته عنك طوال عمري.. مت واقفاً وارهم كم تخسر الدنيا إذا مت وأنك تستطيع بمهارة أن تنتقي موتاً.. مت مستريحاً فنحن أشعلنا مشاعلنا من اللهب الذي كنت أطفأت فتيله فأضاء الدرب ما يكفي". وأضاف: "هكذا يا أبو صياح تنتهي الأشياء العتيقة ويأتي رجل الشهاب الذي يخترق حضن العتمة يوم رقدت يا أبي بصمتك الطويل استعدت شريط الذكريات، معك تحسست رأس تقصيري الأرعن وأردت قطعه ولكنك أنت يا أبي من قلت كن سلماً ولا تحمل من اسمك سوى الاعتدال.. فقم يا أبي افتح باب بيتك في القيمرية وطالع الفضة والصالحية وساروجة والشاغور وباب شرقي وباب توما وباب سريجة وامض مرفوع الجبين.. كل السلام على أهلك وجيرانك وحبابك". وتابع: "افتح باب الزعامة واحتس يا أبتي فنجان قهوة مرة واحدة واكسره يا أبي فلا أحد يستحق فنجانك إلا أنت، وابق كما أنت مترقباً بجوالك وشاربيك وخالك ونظرة الشهامة تلك، ثبتها كزعقة نسر مطل على الحمائم كالغضب وانتظر الشام كي تنهض وتشع على العرب والعالم كله". وشارك أيضاً في الندوة مجموعة من الفنانين والإعلاميين وغيرهم.