وصف المخرج السوري سيف الدين سبيعي، عبر حسابه على الفيس بوك، اللحظات الأخيرة التي جمعته بوالده الراحل رفيق الذي وافته المنية في الخامس من الشهر الجاري، عن عمر يناهز الـ85 عاما.
ونشر سيف صورة لوالده، علق عليها بالقول: "دعني أخبرك شيئا يا أبي، الآن و بعد ان انتهى كل شيء و انت ترقد هانئا في تراب دمشق ... في مقرك الأخير ... في أرض الياسمين التي عشقتها و عشقتك ... دعني أخبرك من البداية ... منذ لحظات الغسل الأولى ... عندما اختلطت دموع الذي يغسلك بالماء وهو يحنو عليك لتذهب الى مأواك الأخير نظيف الجسد ... لأن روحك بقيت نظيفة و نقية و طاهرة .. هذا ما قاله لي ... كنت انا و أخواتي صباح و صبا و هبا معه نساعده و نقبل وجنتيك و يديك و أقدامك كل دقيقة ... مما اطال وقت الغسيل ... و لكنك كنت مبتسما ... سعيدا .. وجهك يملؤه الضوء والنور ... دعني اخبرك عن رحلتك الاخيرة الى بيتك عن عشرات الاكتاف التي صعدت بنعشك الى البيت لتودعه ويودعك ... دعني اخبرك عن الناس البسطاء الذين كانو يراقبون موكب جنازتك وهم يلوحون لك مودعين والدموع تملأ اعينهم ... دعني ... اخبرك عن شباب الشاغور الذين استقبلوك بالعراضة الشامية ... ليوصلوك الى مثواك الأخير بجانب كل زعماء دمشق ... الخراط والشهبندر والقوتلي وقباني ...
شكرًا لكل من قدم العزاء سواء بالحضور او بأي وسيلة من وسائل التواصل ... أقول لكم جميعا ... عزاؤنا مشترك".
هذا وكان قد أقيم مجلس عزاء للفنان الراحل في العاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة الماضي، بعد ان قدم الأقرباء والأصدقاء التعازي في دمشق الأسبوع المنصرم.