تفاعلت مجموعة كبيرة من محبي أيمن زيدان مع ما نشره عن تفكيره بالاعتزال ويأسه من الوضع المزري الذي وصلت إليه مهنة الدراما، و أعرب الكثير من متابعيه عن حزنهم الشديد إثر اتخاذ النجم السوري لهذا القرار متأسفين لمشاعر اليأس التي سيطرت عليه مؤخراً وأكدوا بأنه "سيد المكان و الزمان وربما تكون هذه الفترة غيمة عابرة طالبين منه التمهل والتروي وألا يتعجل بقراره". واعتبر البعض بأن "وجوده في هذه المهنة هو أمر لا نقاش فيه ... فهو المخرج الممثل المنتج الأب الاخ الصديق ... إن هجرها كأنه يهجر بيته ووطنه"، و "الفـن مـن غيـره لا يعني شيء، وحضوره لا يغنيه حضور وبصماته مطبوعة في كل زمان ومكان". ردات الفعل هذه لم تقتصر على جمهور زيدان بل شارك فيها العديد من زملاءه بالوسط الفني منهم: فادي صبيح الذي رد على كلام أيمن زيدان واعداً إياه بأنه سيعدل عن قراره فحماسه لهذه المهنة أقوى منه قائلاً: "فقط لننظر إليك بعيوننا النقية... لنرى ونعرف أنك في كل مرة تقدم على مشروع تقدم عليه وكأنك بدأت الآن للتو وفي هذه اللحظة ... لذلك لحظاتك الطازجة ملكنا.. وستبقى .. قرر كيفما شئت.. حماسك الوحشي أقوى منك لن تقدر... أعدك" . الكاتب عثمان جحا كتب: لست ملك نفسك يا استاذ .. أنت مشروع ..حياتيا وفنياً ..كلنا بحاجة وجودك. عامر علي أكد أن زيدان حجر الأساس وأيضاً قدورة للكثيرين "ما زلت حجر الأساس لكل هذا البناء وما زلت حجر الأساس لأحلام الكثيرين.. ما زلت وستبقى". الممثل وائل زيدان: أنت العراب يا معلم هاد الحكي مو مسموح فيه الله لا يحرمنا منك. بينما المخرج السوري باسل الخطيب المتواجد حالياً في الجزائر أحزنه قرار زيدان والكلام الذي باح به لأن أحلامه أكبر بكثير من الأمور المحيطة به "الحبيب أيمن.. يحزنني أن أسمع الكلام منك وقد كنت دائما أكثر من يدفع للمواجهة والثبات.. وأكثر من يميز بين ماهو جوهري وماهو عابر ..كلنا نعرف ونفتخر بما قدمته وتقدمه.. ولم تكن أحلامك يوما تشبه شيئا من التفاصيل التي كانت تحيط بك.. وهذا ما جعل هذه الأحلام كبيرة ومؤثرة.." واختتم منشوره داعياً إياه لمتابعة المسيرة والتي أسماها "بالأختبار الصعب" حتى النهاية: "دعنا نكمل هذا الاختبار الصعب حتى النهاية لأن هذا ما سوف يضفي على كل لحظة من وجودنا قيمتها الحقيقية بعيدا عن كل الزيف والبهرجة التي تحيط بنا". كذلك الصحفية والممثلة ريم معروف أيدت عامر وكتبت كلام يحمل ذات المعنى قائلة :"معك وبك ومنك نستمد الثبات .. كثير مما يجري لايشبهنا.. يدفعنا التيار إلى حيث لا نريد في كثير من المطارح .. والخيبات تحيط بِنَا. والمشكلة الحقيقية تكمن في زوايا عفنة سياسية واجتماعية واقتصادية وشخوص .. حتى آلت بِنَا الحال إلى ما نحن عليه .أما أنت ياصديقي الغالي مؤسس لدراما تلفزيونية منتجاً وممثلاً ومخرجاً حتى مخزونك الثقافي والحياتي غفا على أوراق سنينك وكتبت أوجاع.. هكذا هم المبدعون يتحسسون كل شئ ويطيب لهم مذاق الوجع". يشار إلى أن النجم السوري نشر منذ أيام تدوينة على حسابه على فيسبوك عبّر فيها عن مشاعر يأسٍ يحس بها خلال السنوات الأخيرة لأسباب عدة، وكشف عن رغبة عارمة لديه بالاعتزال قائلاً: "أرغب أن الوح بيدي لهذه المهنة ..أهجرها فما عادت تفاصيلها تشبه أحلامي، الفكرة تراودني بشدة، ترهقني لا أدري أين أقف الآن لكنني المح بجواري تخوم العزلة".