تيم ونادين لا يرتويان من العشق؟

في السنوات الثلاث الأخيرة، باتت الثنائيات في المسلسلات أشبه بأمر مفروض على المشاهد. تطوّرت تلك الثنائيات وتفرّعت إلى ثلاثيات ورباعيات، ولكن بقيت الحالة الأولى هي الأبرز بين علاقات الحبّ والإنتقام. على مدار عامين متتالين، لا يزال الممثل السوري تيم حسن واللبنانية نادين نجيم (الصورة) أنجح الثنائيات في شهر رمضان. في البداية، وقفا معاً العام الماضي في مسلسل «تشيللو» (كتابة نجيب نصير وإخراج سامر برقاوي)، ولعب النجم دور العاشق المتيّم الذي يسعى لخطف أنظار حبيبته، سواء بشياكته اللافتة أو بكلامه الرومانسي.

على هذا المنوال، يطلّ حالياً تيم ونادين في مسلسل «نصّ يوم» (إخراج سامر البرقاوي وتأليف حوار باسم سلكا)، ويلعب الممثل الدور نفسه الذي يتمحور حول العشق والإنتقام. لم يضف النجم السوري أيّ جديد على شخصية ميّار. بعد قصة الحبّ التي جمعتهما وأدّت بهما إلى الزواج، يحاول الشاب أن ينتقم من زوجته السارقة ميسا، رغم حبّه الكبير لها. بدورها، ظهرت نادين بشخصية الفتاة الجذابة. في الحلقات الخمس الأولى من «نصّ يوم»، تطغى المشاهد الرومانسية على العمل الذي يعرض حالياً على قنوات عدّة. رومانسية مبالغ فيها، وربما يشعر المشاهد بالملل منها لأنها مكرّرة، وأصبحت معتادة على الممثلين. رغم حالة الروتين التي لا تزال تسيطر على «نصّ يوم»، لكن المتابع أحياناً يميل نحو دور العاشقين وسط المسلسلات التي تعصف بها حالات العنف والقتل. بإختصار، للعام الثاني على التوالي تستهلك صورة تيم ونادين في دور العاشقين، وربما ستستمرّ هذه اللعبة في الأعوام المقبلة لحين دخول ممثّل ثالث على الخطّ فيخطف إما «ملكة جمال لبنان 2004» أم النجم الوسيم!