2016/04/12
خاص بوسطة - شذى الموعي
تباينت ردود أفعال الفنّانين السوريين، الذين استطلعت "بوسطة" آراؤهم حول أسماء زملائهم المرشحين لانتخابات مجلس الشعب (الأربعاء 13 نيسان/ إبريل2016)، فالفنّان أيمن رضا علقّ بطريقته الساخرة المعهودة، قائلاً: "إي والله والسبع تنعام منهم!!". وعند سؤاله ما إذا كان سيشارك بالتصويت؟ أجاب: "أنا عراقي الجنسية.." لو فرضنا أنّك قادر على المشاركة لمن ستعطي صوتك من بين الأسماء السابق ذكرهم؟: "كما قلت، والسبع تنعام منهم، ربمّا سأختار السبع بينهم"، هكذا اختتم نجم الكوميديا السوريّة حديثه لـ بوسطة" ضاحكاً.
كذلك انتقلت عدوى الضحك للفنّان رامز أسود الذي اعتبر أنّ "ورود أسماء بعض الفنانين في قائمة المرشحين أمر مضحك بالفعل، بغض النظر عن قامتهم الفنية، فهنا لن تهمنا النجومية بقدر ما يهمنا، أن يكون شخصاً مسؤولاً مهتماً بمطالبنا، ولأننا نعرف بعضهم ونعرف تاريخهم، أوجه سؤالاً استفهامياً لا استنكارياً: شخص معروف أمام الجميع في الحياة اليومية أنه ليس غيرياً على المصلحة الجماعية للفنانين، كيف سأتوقع منه يتبدّل حاله فجأة عند وصوله إلى موقع المسؤولية؟ متى كان مدافعاً أصلاً عن حقوقنا ليصبح اليوم كذلك؟"
- هل تعتبر وصول الفنان إلى المجلس سيحقق خطوةً جديدة لمصلحة الفن؟ "لم تستطع نقابتنا خلال سنوات الأزمة أن تقدم شيئاً للممثل، فهل سأنتظر ذلك من عضو مجلس شعب؟ في الوقت الذي لدينا فيه مؤسسة طويلة عريضة اسمها نقابة الفنانين"، لم تحصّل لنا حقوقنا؟! مع الإشارة إلى وجوب الفصل بين النقيب كشخص وبين النقابة، صحيح أن الإدارات لها نكهة، ولكن المشكلة متجذرة بتركيبتها البنوية". ورغم نظرته السلبية، حملّ رامز زملاءه المرشحين بعض المطالب إلى المجلس، تتعلق بـ" تنظيم المهنة، وإعادة تكوين النقابة من جديد لتكون مختصة بالدراما ومشاكلها فقط، لا أن تكون شاملة لكل الفنون، عبر وجهة نظر عميقة تنتشلها من مشاكلها، وتسعى لتطويرها بحيث تختلف إدارياً، عن شكلها الذي حافظت عليه منذ تأسيسها مطلع ستينيات القرن الماضي ولم تعد تلائم عصرنا." وتمنى لو "ينجح المرشحّون بتوحيد الصف، ونقل هموم الدراما لأصحاب القرار، كحماية الممثل مادياً في مواجهة شركات الإنتاج التي تستغل قوت الناس، وأن يفرض على الشركات منح الممثل نسخة من العقد الذي هو شريعة المتعاقدين، وهذا أقله، وإيجاد حل لأجور الدراما التلفزيونية، حيث تذهب الكتلة الأكبر منها إلى اسم واحد بهدف التسويق الجيد للعمل، بينما يتم الاستغناء عن باقي الممثلين ذوي الكفاءة الجيدة واستبدالهم بأشخاص أقل كفاءةً. ودعا "كركوزاتي بواب الريح" إلى: "ثورة جماعية في الوسط الفني، لأن الفنان الذي يأخذ موقفاً بمفرده، يتم إقصاؤه، وتخفيض نسبة أعماله".
- هل سينعكس أملك بتحقيق هذه المطالب، عبر مشاركتك في التصويت؟ "صراحةً لم أكن أشارك في العملية الانتخابية سابقاً، لكن أعتقد أن ظروف اليوم توجب علينا المشاركة والتصويت". - من ستنتخب؟ "صوتي ميّال للفنانين، لدي قناعة مبدئية أن بعض الأسماء جيدة، أما الآخرون فتختلف أولوياتهم عن أولوياتنا كفنّانين وتلك هي المشكلة، بالنسبة لي أثبت عارف الطويل عند تسلمه لمنصب نقابي أنه كان خدوماً للجميع، وسلوكه يشهد له، وأنا على ثقة أن ترشحه للمجلس بعيد جداً عن تحقيق منفعة شخصية، وربمّا سيحاول زهير رمضان تقديم شيء للدراما".
خلافاً لموقف رامز أسود المتردد نوعاً ما، شددّت الفنّانة ريم عبد العزيز على ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية، وقالت في اتصالٍ مع "بوسطة": "طبعاً سأشارك، الفنانون المرشحون يستحقون أصواتنا، وأدعو كافة الزملاء إلى المشاركة بالانتخابات". وحول ما يستطيع الفنان تقديمه عبر مجلس الشعب؟ أجابت عبد العزيز: "أتمنى من زملائي المرشحين أن يحققوا مطالب الدراما السورية، ويدعموها، كي تحافظ على مستواها، ويوصلوا همومنا كفنانين، كتوفير فرص عمل متكافئة للجميع، والابتعاد عن استقطاب ممثلين من الخارج، فالممثل السوري هو الأحق بالعمل لما يتمتع به من كفاءة عالية." بدورها الفنانة وفاء موصلي أكدّت لـ "بوسطة" عزمها المشاركة في الانتخابات، وأعربت عن أملها بأن يوصل زملاءها المرشحون إلى مجلس الشعب: "هموم الدراما والفنانين، أتمنى ذلك فقط، و لن أقول أكثر.