2016/03/16
بوسطة - علي المحمد
يشارك الممثل حسين عباس في ثلاثة أعمال درامية لموسم رمضان 2016، إلى جانب خماسية من مسلسل "أهل الغرام 3"، وعدة لوحات كوميدية في "بقعة ضوء 12"، و "تنذكر ماتنعاد".
"بوسطة" التقت الممثل السوري في كواليس مسلسل "دومينو" ثالث أعمال عباس مع المخرج فادي سليم، حيث يؤدي دور "معين" الذي يصفه بـ "الرجل العنيف أحياناً"، ويرى بأنه "ضحية هذا المجتمع الذي يتحمّل فيه الصغار نتائج خلافات الكبار".
يتعرّض "فارس" (فائق عرقسوسي) شقيق "معين" لحادثة مأساوية، مما يدفعه للسعي خلف من تسبب له بذلك ويواجه في رحلة بحثه ظلماً اجتماعيّاً كبيراً، ويشير حسين إلى أنّ "معين" يحاول الانتقام لشقيقه ولكن الأمر هنا بعيدٌ عن المعنى الساذج للانتقام، أو "الأكشن المباشر".
بالتزامن مع "دومينو"، يشارك حسين عباس في مسلسل "الندم" حيث يقف للمرة الثانية هذا الموسم أمام كاميرا الليث حجو، بعد خماسية "يا جارة الوادي" من مسلسل "أهل الغرام 3".
ويؤدي في "الندم" شخصية مختلفةً تماماً؛ هي "سليم" زوج "رزان" (مرام علي) طليقة "عروة" (محمود نصر)، وهو رجل أمن فاسد يستغلّ الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية، يصفه لنا بالقول: "سليم رجل قذر جداً مستعدٌّ لفعل أي شيء يصبّ في منفعته، حتى لو كان على حساب أقرب الناس إليه". ويعتبره حسين: "نموذج لشخصيات مريضة استفادت من حالة الحرب لتحقيق مآربها".
لم يخف الممثل السوري تخوّفه من أن تترك الشخصية انطباعاً سلبيّاً عنه لدى الجمهور، ولكن من جانب آخر: "ذلك سيعني بأنني تمكّنت من تجسيد الشخصية بصدق وهذا أمر مفرح بالتأكيد".
إلى جانب ذلك، شارك عباس في مسلسل "بلا غمد"، بشخصية رجل مقتدر ماديّاً، يتحول بعد اندلاع الأزمة إلى رجل مُدعٍ للدين يترأس هيئة شرعية ويصدر فتاوىً على هواه.
كما يسجل حسين عباس هذا الموسم مشاركته الثانية في سلسلة "بقعة ضوء" (شارك في الجزء السادس الذي أخرجه سامر برقاوي) حيث يطلّ بعدة لوحاتٍ من إخراج سيف الشيخ نجيب أنجز قسماً منها مؤخراً، على أن ينضم إلى لوحات جديدة خلال الفترة المقبلة.
وعلى صعيد الكوميديا أيضاً؛ كان عباس قد أنهى مشاركته بعدة لوحات تلفزيونية بعنوان "تنذكر ماتنعاد" من إخراج علي شاهين وإنتاج التلفزيون السوري.
يذكر أن حسين عبّاس تغيّب خلال الموسم الرمضاني الفائت بسبب تفرّغه التام للمشاركة في فيلم "مطر حمص" مع جود سعيد (لم يعرض بعد)، حيث جسّد شخصية "الأب إيليا" الذي يرفض الخروج من حمص رغم الحصار الخانق عليها، ويبقى في مدينته القديمة مع مجموعة من الأشخاص الآخرين.
وفي إجابة على سؤالنا، ما إذا كان يرى كما العديد من متابعيه بأنه من الممثلين الذين لم ينالوا حقهم بالترشيحات والحصول على أدوار؟ قال:
"أجل أعتقد ذلك، فالفنان يمتلك طاقةً كبيرة دائماً، ومهما ازدادت مشاركاته فهو سيعتقد بأنه بحاجة للمزيد. وأنا امتلك هذه الطاقة الدفينة وأستطيع أن أقدم أكثر من ذلك بكثير، وهذا شيء جيد وسيء في الوقت ذاته، جيد لأنه يبقي الفنان متجدداً دائماً، وسيء لناحية أن العمر يفرض عليك لعب أدوار محددة.
وعقّب بالقول: "أتمنى خلال هذه المرحلة أن أؤدي الأدوار التي أحلم بها. فربما حققت على صعيد الكوميديا جزءاً كبيراً من طموحي بشخصية "حسان" التي أديتها في "ضيعة ضايعة" ولكن هذه الشخصية أصبحت عبئاً فيما بعد، لأن هناك من يتجاهل تاريخي الفني والمسرحي كاملاً ويختزلني كممثل ضمن هذه الشخصية.
هل يعني ذلك بأن خياراتك القادمة ستتجه بعيداً عن الكوميديا؟
ليس تماماً، ولكنك قد تفاجاً بأنها (أي الكوميديا) ليست ضمن خياراتي المفضلة.