2015/12/12
بوسطة
فاز فيلم "رسائل الكرز" لـ سلاف فواخرجي، بجائزة الجمهور، ضمن منافسات المسابقة الرسميّة لمهرجان عنّابة للفيلم المتوسطي، الذي اختتم فعالياته على خشبة مسرح عز الدين مجوبي، مساء الأربعاء 9/12/2015.
هذا الجمهور الذي كان السمة الأبرز للمهرجان، حيث قدّر عدد حضور عروضه السينمائية، بـ 40 ألف متفرج، وهو ما اعتبرته اللجنة المنظمة رقماً قياسياً.
فواخرجي اختارت أن تعود بالذاكرة عبر إطلالاتها في حفل الافتتاح إلى زمن الإطلالات الساحرة لنجمات السينما العربية والعالميّة، وحظي حضورها كنجمةٍ للمهرجان باهتمامٍ كبير من وزارة الثقافة الجزائرية، وأهالي مدينة عنّابة، والسلطات المحليّة في الولاية.
وبمباردةٍ منها زارت النجمة السوريّة مستشفى القديسة تيرزا للأطفال، بلسمت آلامهم، وقدّمت لهم الهدايا والورود، وحضرت معهم فيلماً للرسوم المتحركة، والتقطت صوراً تذكارية مع كادر المشفى، وتوجهت بالشكر للدولة الجزائرية على وقوفها إلى جانب سورية، وحسن رعايتها للاجئين السوريين، "حيث بات من الصعب التفريق بينهم، وبين أي مواطن جزائري."
كما قامت في اليوم التالي بجولة سياحيّة على أبرز معالم مدينة عنّابة، كدير القديس أوغستين، ومتحف "هيبون" الأثري، وكتبت في سجل المتحف: " في كل شارع قصة وحكاية، تاريخ وحضارة، هذه هي الجزائر، بلد تاريخ، وحاضر، ومستقبل، أهل الجزائر صنعوا حضارتهم، وحضارتهم تليق بهم، بمحبتهم، بكرمهم، متحف هيبون جزء من كل، غيض من فيض، إلى المزيد، كما تستحقون."
ومساء الثلاثاء 8/12/2015؛ امتلأ المسرح الجهوي في مدينة عنّابة بالجمهور الذي استقبل سلاف فواخرجي، بهتاف تحيا سورية، عند عرض فيلمها رسائل الكرز، وقف الجمهور العنابي المحب تحية للنجمة السورية ولوطنها قبل العرض وبعده.. غمرها بالحب فأهدتهم رسائلها، وردت التحية بمثلها، قائلةً "شكرااا لأهل عنابة.. لأهل الجزائر، أهل الشرف، والنضال، والأخلاق."
وتكلل العرض، بمنح الجمهور جائزته لفواخرجي في ختام المهرجان، عن تجربتها الإخراجية السينمائية الأولى، وهي الجائزة الثانية التي يفوز بها الفيلم، حيث حصد جائزة العمل الأوّل لمهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط، في منافسات مسابقة نور الشريف للفيلم العربي، مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الفائت.
إطلالة سلاف فواخرجي على السجّادة الحمراء في الختام لمهرجان عنّابة، اتسمت بالبساطة، والأناقة، حملت الجائزة والتقطت صورتها التذكارية أمام المسرح، الذي كان مهدداً بعملٍ إرهابي في اليوم ذاته، وأهدت الجائزة لـ "الذين افتدوا سوريا بأرواحهم، لكي نعيش، ونعمل، ونبدع."
ثمانية أيّام قضتها النجمة السوريّة في المدينة الجزائرية المطلّة على البحر المتوسط، استقبلت خلالها بحفاوةٍ بالغة... وعادت إلى دمشق محملّة بمحبّة الشعب الجزائري الذي حملت له رسائلها..