2015/10/17
بوسطة
شارف المخرج المهند كلثوم على اختتام المغامرة السينمائية التي بدأها مطلع شهر أيلول/سبتمبر الفائت، بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، ضمن المغامرة الاستكشافية الثانية لمشروع مسار، وبمشاركة عشرين طفلاً تتراوح أعمارهم بين 10 و 15 سنة. حيث بدأ الأطفال بإنجاز فيلمي تخرج؛ أحدهما وثائقي والآخر روائي من تأليفهم وتصويرهم وتمثيلهم وسيعرض في أواخر شهر تشرين الأول الجاري ضمن حفل مخصص لذلك.
المغامرة السينمائية عبارة عن مبادرة لتدريب الأطفال على صناعة الأفلام السينمائية، من خلال تعريفهم بـ : ماهية السينما، أساسياتها، كيف تصنع فيلماً، ماهي مكوناته وأساسياته وذلك ضمن منهاج مدروس، بالإضافة إلى صقل مواهبهم في السيناريو، الرقص، التصوير، الأزياء ، المكياج، والرسم.
يقول المهند كلثوم لـ"بوسطة" : "كان لابد من تقديم منهج أكاديمي للأطفال لمساعدتهم على اكتساب خبرة حقيقية وصقل مواهبهم، هنا استفدت جداً من دراستي، وحاولت تقديم نفس المنهاج الذي تعلمته لطلابي إلى جانب مشاركة العديد من الأساتذة خبرتهم مع الطلاب، وحاولنا التوصل إلى ما يشبه أكاديمية مصغّرة". ويضيف : "فيما يتعلّق بالجانب العملي إلى جانب الدروس التجريبية، قمنا بجولات على استديوهات التلفزيون العربي السوري وقسم الأفلام الوثائقية وتعرف الأطفال على كيفية صناعة هذا النوع من الأفلام، والفرق بين السينما والتلفزيون وغير ذلك".
العديد من الأساتذة شاركوا الأطفال مغامرتهم السينمائية منهم الكاتب الصحفي سامر محمد اسماعيل في مجال السيناريو، وباسل سراولجي في الإضاءة والتصوير السينمائي، وفي فن التمثيل الممثلين : مصطفى الخاني،عارف الطويل، علي صطوف، وائل رمضان والنجمة سلاف فواخرجي. يقول المخرج السوري : "تفاعل الطلاب معهم جميعاً بشكل جديّ وملفتٍ جداً، كانوا يوجّهون الكثير من الأسئلة و يستفسرون عن تفاصيل دقيقة في اختصاص كلّ ضيف، حتى أن بعض الأطفال المتدربين عرضوا على النجمة سلاف فواخرجي التمثيل في فيلم تخرجهم من الدورة، الذي ينجزونه قريباً".
يذكر أنه كان من المقرر أن تستمر الدورة لخمسة عشر يوماً فقط، أي أن تنتهي مع افتتاح المدارس، ولكن الأيام الأولى منها كشفت عن مواهب مبدعة بين الأطفال بمختلف المجالات التي تتناولها الدورة، ودفعت القائمين عليها لتمديدها بما يتوافق مع الدوام المدرسي.