2015/06/22
بوسطة- دراما رمضان 2015
محمد الأزن
في رابع حلقات عناية مشددة، بدا مشهد قتل "هموم" (أمانة والي) لضحيّتها؛ مخيّباً للآمال، وبأداءٍ مبتذل من الجلّاد والضحيّة بآنٍ معاً.
بطريقةٍ كارتونية، كما أشكال أفراد عصابة "زكوان" (مهيار خضّور)؛ تساق الضحيّة بكيسٍ قماشي مع حركاتٍ ممانعة قدر الإمكان إلى "هموم"، لتستقبلها الأخيرة في مسلخها القذر الذي تتراكم على جدرانه بقع الدماء المتجلّطة، تربط ضحيّتها باستسلام، بينما تجول الكاميرا على تشكيلة صاحبة المسلخ من السكاكين المعروضة للفرجة بطريقةٍ مبتذلة.
يأتي الطبيب (وسيم قزق) ليعاين البضاعة، وبكشفٍ بسيط يتأكد من جودتها، يدخل بالبازار مع "هموم"، ثم يذهب لإحضار أدواته، بينما تنهي الأخيرة حياة ضحيتها المستلسمة إلا من إصدار أصوات شخيرٍ يائس، بضربة ساطور، وبحركات استعراضية تدعو للغثيان، مع بقعة رب بندورة لزجة تلفح وجهها...
مشهدٌ ينطوي على جرعةٍ زائدةٍ من الساديّة، دون أي توظيف درامي، فضلاً عن عدم منطقيّته، فانتزاع الأعضاء البشرية يتم ضمن شروط خاصّة من التعقيم، ليس احتراماً لروح الضحيّة، بل لضمان سلامة البضاعة الثمينة!!
بالتأكيد نحن لا نلعب هنا دور جميعة حماية المستهلك للأعضاء البشرية المسروقة، بل نوّصف نقاط الضعف في المشهد لنقول كفى استغباءً لعقل المشاهد... ولتكفوّا عن تقديم الوجع السوري كوصفة 3 بـ1 لممارسة هواياتكم في صناعة أفلام الرعب، ستبدو حتماً نسخاً رديئة لما نعيشه بالواقع... يكفي عبثاً بألمنا.