2015/06/09
بوسطة- دراما رمضان 2015
محمد الأزن
تواصل شركة "قبنض" للإنتاج والتوزيع الفني رهانها على "طوق البنات" بجزءٍ ثانٍ لموسم 2015، وثالث للموسم الذي يليه؛ شارف المخرج إياد نحاس على الانتهاء من تصويرهما تباعاً، بحيث يكون "طوق البنات - الجزء الثاني" جاهزاً للعرض خلال شهر الصوم بعد أيام.
يجيب الجزء الثاني على أسئلة المشاهدين حول مصير شخصيّات العمل بجزئه الأوّل، والتي أبقاها مخرجه محمد زهير رجب معلقّة، ولن يطول الانتظار كثيراً، فخلال الحلقات الأولى من "طوق البنات2" سنشهد زواج "مريم" (تاج حيدر) بـ"الكولونيل فرانس" (مهيار خضور)، وعودة "مال الشام" (هيا مرعشلي) المخطوفة لحضن عائلتها، ووالدها "أبو طالب" (رشيد عساف)، لتدخل الحكاية في طورٍ جديد، يمتد إلى ما بعد نيل سوريا لاستقلاها سنة 1946.
والعنوان الأبرز لتطوّر الأحداث، هو "كيد النسا"، والصراع على السلطة، حيث توكل زعامة حي "القنوات" إلى "أبو طالب" بطلبٍ من السلطات المحليّة الجديدة، ما يتسبب له بمتاعب كبيرة، وأثمانٍ باهظة يدفعها بمواجهة أعدائه الذين يعملون وراء ستار المحبّة والود الذين يظهروهما له، بينما لا تتوقف مساعيهم الخسيسية لإيذائه، وإيذاء عائلته، كاللجوء للسحر، وتشويه سمعة بناته.
محراك الشر، في "طوق البنات2"؛ "مراد آغا" رضوان عقيلي، أحد الثوّار الهاربين من حكم الفرنسيين عليه بالإعدام، وعاد إلى الحارة طامحاً بالزعامة، مع زوجته "لمعات" (إمارات رزق ) التي تعود لتصفي ثأراً قديماً تحتفظ به لـ "أبوطالب"، بعد أن تجاهل حبّها له، وفضّل عليها "بنت الأميمي" (ليلى جبر)، واختارها زوجةً له.
وبموازة كل هذا السواد، ثمّة قصّص حب، لكن ريّاحها قد لا تجري كما يشتهي أبطالها، فـ"حمزة الجابري" (يامن الحجلي) يقع في غرام فتاة بعد انتهاء فصول قصتّه مع "مال الشام"، وسيحمل "حسّان" (جوان خضر) لـ "مريم" رسالةً أخيرة من "الكولونيل فرانس"، تلك الرسالة تمهدّ لقصة جديدة، وقدرٍ جديد يجمعانهما معاً.
ما يفتح خطوطاً جديدة للجزء الثالث من حكاية "طوق البنات" في الموسم ما بعد المقبل، تلك الحكاية التي بدأت منتصف عشرينيات القرن الماضي، حينما وصل لـ "أبو طالب" خبر ولادة زوجته بابنته الثالثة، وهو في مقدّمة رجاله بغوطة دمشق دفاعاً عن تراب الشام الغالي، فأسماها "وش السعد". وبعد أن انتصر على الحامية الفرنسية، وجنى أرباحاً طائلة من تجارته، أحضر لأصغر بناته في عيد مولدها الثالث (طوق) من الهند ذو أربع (خرزات)، فطلبت الأم فرط حبّات الطوق الأربع، وإعطاء كل بنت (خرزة)، ووضعت كل حبّة في سلسلةٍ ذهبية، وقدمتهم للبنات الثلاث، واختفظت لنفسها بالرابعة.
ضاعت الحبّة الرابعة، وفشل الجميع بالعثور عليها، وبعدها بفترةٍ قصيرة تم خطف البنت الصغيرة، انتقاماً من أبيها، ووضعت أمانة عند أم خاطفها، لكنّه قُتِل، ومات معه سرّها، بينما وصل للأب خبر قتل الفرنسين لفتاة صغيرة، فظنّها "وش السعد"، التي أسموها "مال الشام".
مرّت السنين... وفي إحدى المعارك حاصر الفرنسيون "أبو طالب"، وأمسكوا به، وحكموا عليه بالسجن المؤبد، فقررت ابنتاه "مريم" و"صالحة"(روعة السعدي) الانتقام لوالدهما، وهنا حدث مالم يكن بالحسبان، حيث دارت قصّة حب بين الضابط الفرنسي "فرانس" الذي أتى إلى الشام لقمع "المتمردين"، وبين "مريم".
وللحكاية بقيّة في "طوق البنات- الجزء الثاني" الذي يضم على قائمة أبطاله أيضاً: فاديا خطّاب، صباح بركات، صالح الحايك، علي سكّر، إيمان عبد العزيز، وسيم شبلي، وممثلون كثر آخرون.