2015/06/07
بوسطة- دراما رمضان 2015
محمد الأزن
بعد مسلسل "تحت سماء الوطن" 2013؛ يقدّم المخرج نجدة أنزور مقاربته الثانية لـ "الأزمة السوريّة" في مسلسل "امرأة من رماد" 2015، عن نص للكاتب جورج عربجي، إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي .
مقاربةٌ يعتبرها أنزور "أكثر تكاملاً" فـ "اليوم أصبحت الرؤية أوضح، وبعدما كنّا نكتفي بردّ الفعل على الحدث، انتقلنا إلى مرحلة الفعل".
تدور أحداث العمل بصورةٍ رئيسية، حول السيّدة "جهاد" (سوزان نجم الدين) التي فقدت ابنها في تفجير إرهابي، ويرصد تداعيات ذلك على حالتها النفسية: "وما تعانيه من انعكاسات أخرى كمختلف شخصيات العمل بسبب الأزمة السورية" بحسب الكاتب الذي راهنَ في تصريحٍ سابق لـ "بوسطة" على قوّة بناء الشخصيّات في نصّه، وخبرة المخرج وقدرته على إبراز ذلك أمام الكاميرا.
فيما اعتبرت النجمة سوزان نجم الدين أنّ قصّة "جهاد" هي :"حكاية سوريا، بما مرّت، وتمر به من أزمات، حين تكون قوية، يقف الجميع إلى جانبها، وعندما تقع في أزمة تكثر السكاكين في وجهها."
بينما أوضح نجدة أنزور وجود محاور كثيرة أخرى يتطرّق لها العمل: "اخترنا أن يكون المدخل لتناولها هذه الأم التي فقدت ابنها بحادث تفجير إرهابي، مثلما حدث مع عشرات الأمهات السوريّات، ففي المقابل، ثمّة مجتمع تعيش فيه، تمثّل كل شخصياته مكونات مجتمعنا السوري، ونلامس فيه ما أصاب هذا المجتمع من شرخ طائفي بسبب الأزمة، لنحاول رأبه، وتجاوزه."
وقال أنزور إنّ المسلسل موجّه بصورةٍ رئيسية للمشاهد السوري، وسيجد نفسه فيه: "أيّاً كان انتماؤه، أو وضعه الاجتماعي، أو موقفه مما يجري في البلاد".
"إمرأة من رماد" تم تصوير معظم مشاهده في دمشق، إلى جانب مناطق ساخنة بالريف الدمشقي، ويضم على قائمة أبطاله: صباح الجزائري، وائل رمضان، سحر فوزي زهير عبد الكريم، نادين تحسين بيك، سعد مينا، محمد الأحمد، نجاح سفكوني ، زيناتي قدسية ، محمد خير الجرّاح، سوسن ميخائيل ، فائق عرقسوسي، مروان أبو شاهين، وممثلين كثر آخرين.