«بدي زوج يقويني ما يكسرني»...دانا جبر لـ«الوطن»: طلاقي لم يهزني وظلمت في باب الحارة والدبور
الوطن - محمد قاسم الساس
للجمال عنوان يتجسد في حضورها البهي، المكللّ بالنجاح الذي حققته في مشوارها الفني الفتي. موهوبة وطموحة، وكلها طاقة وحيوية.
«دانا جبر»، تكشف لـ«الوطن» عن أحدث أعمالها لموسم دراما رمضان المقبل 2015، وأسباب غيابها عن الشاشة، متحدثةً للمرة الأولى عن تفاصيل زيجتها السابقة. معلنة مواليدها، وأسرارها العاطفية بعفوية مطلقة.
سيشهد الموسم الدرامي الرمضاني المقبل 2015 عودة جديدة لكِ، عبر مسلسل (بانتظار الياسمين)، للمخرج سمير حسين، في أول تعاون بينكما، علنا نبتدئ حوارنا فيه؟
هذا صحيح، وأنا متفائلة جداً بخصوص عودتي هذه، بعد غيابي لمدة بسيطة عن الشاشة، هرباً من التنميط والتكرار، وبحثاً عن شخصية جديدة أقدم من خلالها مهاراتي الفنية، حيث توافرت هذه الشروط في شخصية «رندة»، التي ألعبها في هذا المسلسل، والذي أتوقع له نجاحاً مماثلاً، كنجاح أعمال أ. سمير السابقة، باعتباره يمس الواقع الذي نعيشه بطريقة إنسانية خالصة.
«رندة» فتاة جامعية، تنتمي لعائلة بسيطة، تعاني مشاكل عائلية ومادية وعاطفية، ما يجعلها شخصية مركبة، متناقضة في مشاعرها وتصرفاتها، ما يدفعها ذلك للزواج من والد صديقتها، بحثاً عن الحنان والأمان.
هل ستقتصر مشاركاتكِ الدرامية على هذا العمل؟
بالتأكيد لا، فلقد انتهيت مؤخراً من تصوير مشاهدي في خماسية «زواجه أهل» ضمن الجزء الثالث من مسلسل (صرخة روح)، مع المخرج تامر إسحاق، لعبت فيها دور فتاة فقيرة تتزوج من رجل بسيط، من ثم تقيم علاقة غير شرعية مع أحد أقربائه الأغنياء، طمعاً بالعز والمال.
كما حللت ضيفة على مسلسل (أبو دزينة)، للمخرج فادي غازي، أديت فيه دور فتاة محتالة، تُنشئ قناة إعلامية وهمية، بداعي النصب، ما يوقعها ذلك في مشاكل عدة.
لم اقتصر حضوركِ في الموسم الماضي عبر مسلسل (زنود الست 3)، للمخرج تامر إسحاق؟
إقامتي في الأردن ساهمت بعدم ارتباطي بأي عمل عرض عليّ في الفترة الماضية، خاصةً أن معظم المخرجين الذين يشرعون في تنفيذ أعمالهم داخل البلد، يفضلون التعامل مع الفنانين الموجودين فيه، لسهولة تفادي الاشكالات الناتجة عن تغيير مواعيد التصوير، تحت وطأة الظرف المتقلب الذي نعيشه، والتنسيق بخصوص المواعيد الجديدة.
عودتي إلى الشام في العام الماضي قبيل الشهر الفضيل مع نهاية تنفيذ الأعمال الدرامية، جعل حضوري يقتصر على مسلسل واحد فقط.
هل أثر نجاح زميلاتكِ في استبعادكِ؟ وهل ترين أن قرار ابتعادكِ كان حكيماً؟
أؤمن بأن العمل والنجاح قسمة ونصيب، عدا أن لكل واحدة منا مكانتها وشخصيتها وأسلوبها ونجاحها، ولكل مخرج رؤيته الخاصة باختيار الممثلين، مؤكدةً بأنني لست نادمة على غيابي، وخاصة أنني عائدة في هذا الموسم مثلما أفضل.
هل ظلمكِ الوسط الفني؟
نعم ظلمت في كل من (باب الحارة) و(الدبور). أبعدوني عن العمل بحجة أنني كنت غير ملتزمة بعملي معهم والعكس صحيح، والدليل على ذلك أنهم لم يوجهوا اتهاماتهم لي بشكلٍ مباشر! وها أنا أعود مجدداً إلى العمل مع أخذ الحيطة في المسائل المتعلقة بكيفية الاتفاق والعمل، بحيث لا أقبل أن أعامل بطريقة غير لائقة، حتى وإن كنت سأنفذ دور البطولة، لأنه يفترض بأن تكون مرتاحاً في عملك كي تستطيع تنفيذه بالشكل الأمثل، وهذا بالتأكيد سيعود بالفائدة عليك وعلى العمل على حدٍ سواء.
بعيداً عن العمل، ما الخلاصة التي خرجتِ بها بعد تجربة زواجكِ في سن مبكرة، والتي دامت لعام ونصف العام تقريباً، عندما ارتبطتِ بالممثل الأردني «محمد المجالي»؟
تزوجت «محمد» بعدما عملنا معاً ثلاثة أعمال، وقتها كنت في 18 من عمري، في حين كان هو يكبرني بعشر سنين. أحببته، كونه أبهرني بشخصيته، ووعوده، ريثما تزوجته، وانصدمت بأن حبه لي مجرد كلام! انفصالي لم يهزني، على العكس تماماً، أعطاني دافعاً قوياً للعمل، ولمواجهة الناس والحياة. زاوجي علمني بأن أكون جريئة في الدفاع عن وجهة نظري. أصبحت أكثر صلابة وعقلانية في اتخاذ قراراتي العاطفية.
كيف سيكون حال اللقاء بينكما فيما لو التقيتما معاً؟
بصراحة التقيته بمحض المصادفة في عمان، بعد مضي 6 سنوات على انفصالنا. كان لقاء ودياً، تبادلنا فيه التحية والسلام، وكأنه لا يوجد بيننا أي خلافٍ كان.
لماذا لم تعيدي تكرار تجربة الزواج ثانيةً؟ هل أغلقتِ الباب؟
كلا لم أغلقه، صحيحٌ بأن خياراتي أصبحت مختلفة، ولكن هذا لا يعني أبداً بأنني غير مستعدة للزواج ثانية! على العكس أنا مرحبة بالفكرة، وأتمنى ألا أصل إلى مرحلة أجد فيها بأن القطار فاتني.. «بس لسى بكير على هالحكي... أنا من مواليد 1989» (تقولها ضاحكة).
مع أو ضد الارتباط الفني؟
لا خلاف على ذلك، لأن مشكلتي كانت مع الشخص بعينه وليس مع مهنته. المهم عندي أن يحترمني و»يقدرُني»، وأن يكون داعماً لي.. «يقويني ما يكسرني».
مع أو ضد الزواج العرفي؟
أنا معه فقط في المسلسلات (تقولها ضاحكة)... مستحيلٌ أن أخطو هذه الخطوة.. لست مضطرةً لفعل ذلك.
مع أو ضد الزواج من رجل ينتمي لطائفة مغايرة أو دين مختلف؟
ما المانع في ذلك، ما زال الدين «معاملة»؟!
هل تقبلين أن تكوني الزوجة الثانية؟
لا أفضلها... «الله لا يحيجني».
ختاماً، حبكِ لتصميم الملابس دفعكِ لافتتاح «بوتيك» للأزياء في عمان، هل نجحت في الأعمال مثلما فعلتها في التمثيل؟
الحمد لله، كل التصاميم التي نفذتها لاقت الاستحسان، كما طُلب مني تنفيذ بعض التصاميم الأخرى من «الكتالوغ» الخاص بي، ومع ذلك أغلقت المحل، بسبب إصراري على متابعة عملي كممثلة، ريثما أعود وأجمع بينهما، وربما أفعلها قريباً في بلدي.