2015/01/21
بوسطة – علي المحمد
تطل النجمة السورية سلاف فواخرجي بعملين لموسم دراما 2015 حيث تقدم شخصيتين مختلفتين الأولى في مسلسل "حارة المشرقة" (تأليف أيمن الدقر وإخراج ناجي طعمي) وهي (شهيرة) السيّدة الجشعة، التي تعاني مشاكل منذ طفولتها، وتملك رغبة بالانتقام من المجتمع.
بينما "لمى" الشخصية التي ستؤديها في مسلسل "بانتظار الياسمين" (تأليف أسامة كوكش وإخراج سمير حسين) تبدو مختلفة تماماً هي "سيّدة تفقد زوجها وتعيش في الحديقة مع أبنائها محاولةً حمايتهم وحماية نفسها كامرأة وحيدة من الاستغلال ومن تجار الحرب بكافة أشكالهم". تصفها فواخرجي في حديثها لـ "بوسطة" وتضيف : "أي شخص فينا يتعرض للكثير من المغريات ولكن تأثيرها يكون بحسب المقاومة وحسب نسبة الخير والشر، هناك أشخاص يتغلب عليها الشر". فـ (شهيرة) "عاشت ظروف مليئة بالأسى في مجتمع شرس متوحش بين أشخاص أشبه بالذئاب فقررت فيما بعد أن تكون واحدة منهم وتمكنت من ذلك، فبالنتيجة هي ضحية ذلك المجتمع" وتقارنها بشخصية (لما) التي تراها "نموذج آخر لامرأة سورية؛ مختلف تماماً من حيث حياتها وأهدافها ومعاناتها من أجل أبنائها".
لم تشاركي بمسلسل "في ظروف غامضة" (تأليف فادي قوشقجي، إخراج المثنى صبح وإنتاج سما الفن) رغم ماتردد عن أدائك لبطولة العمل ما السبب؟
تجيب نجمة "على طول الأيام" "من حسن حظي أنني لم أشارك في هذا العمل فمن الصعب أن أقدم أكثر من قصة في آن معاً، كما مكّنني ذلك من المشاركة في "بانتظار الياسمين" العمل الذي أراه سوريّاً بامتياز"، ولكن مالذي يميّز هذا المسلسل برأيكِ ؟
تجيبنا "هناك مضمون حسّاس جداً، كما أن الجانب الذي يقدمه العمل يعنيني كـ سورية قبل أن أكون فنانة". وتضيف : "الشخصيات والنماذج المطروحة هنا أكثر واقعية من نشرة الأخبار ذاتها وأرى أنها تلخص ماجرى لنا كسوريين ". هناك أسباب أخرى تشرحها سلاف بالقول "الفرق الشاسع بين (شهيرة) و (لمى) شجعني جداً وكذلك فريق العمل ككل، وصديقي المنتج عدنان حمزة الذي يسجل نقطة تحسب لصالحه بعودته إلى سوريا في هذا الوقت لتقديم عمل واقعي يلامس إلى حد ما الواقع السيء الذي نعيشه".
ما الرسالة التي يقدمها العمل في هذا الوقت من عمر الحرب السوريّة؟
تجيب فواخرجي "معظم حكايات المسلسل تجري في حديقةٍ؛ هي عبارة عن نموذج لكثير من الحدائق؛ أصبحت اليوم وللأسف بيتاً لعائلات سوريّة من مختلف الشرائح،
يجتمعون رغم خلافهم لعيش تفاصيل الحياة اليومية فرغم كل ما واجهوه من أسىً بعد الفقدان والهجر والخطف والظروف الصعبة لكنهم بقيوا على قيد الحياة لأن هناك دائماً أمل بالغد، نحن بحاجة بعضنا أكثر الآن رغم خلافاتنا، هي رسالة للعودة إلى الإنسان الذي بداخلنا حتى نتمكن من العبور بسوريا إلى بر الأمان".
سلاف لن تشارك بعمل درامي ثالث لهذا الموسم تقول لـ "بوسطة"، وتكشف عن استعدادها لمشروع سينمائي جديد بعنوان "مدد" سيكون ثاني تجاربها الإخراجية بعد "رسائل الكرز"(2012) الذي تنتظر عرضه حالياً.
الفيلم الجديد من تأليف الكاتب الصحفي سامر محمد اسماعيل، وسيتناول المجتمع السوري، مصوراً عدة قصص داخل أسوار مدينة دمشق.