2014/12/20
خاص بوسطة- محمد الأزن
لم تكد تبرد حماوة خبر إعلان شركة "قبنض" مؤخراً، عن نيتها دبلجة مسلسل "عناية مشددة" (تأليف علي وجيه، ويامن الحجلي، إخراج أحمد إبراهيم أحمد)، إلى ثلاثة لغات هي (الروسية، والتركية، والفارسية)؛ حتى أصدرت الشركة المنتجة بياناً صحفياً جديداً (بتاريخ 15/12/2014) تحت عنوان "عهد دبلجة الدراما التركية" ، وكشفت فيه أنّ خطّة الدوبلاج الاستباقي ستطال أيضاً "طوق البنات" (تأليف أحمد حامد ورجاء الشغري)، سواءً بجزئه الأوّل الذي عُرَض خلال الموسم الرمضاني الفائت (أخراج محمد زهير رجب)، والجزئين الجديدين للعمل الذين تحضّر لإطلاقهما قريباً، (الجزء الثاني سيكون بتوقيع المخرج إياد نحّاس).
وجاء في البيان الذي نشر على حساب "الفيسبوك" الخاص بالمنتج محمد "قبنص": " نحن من فتح هذا الباب ونحن من سيغلقه، بعد أن تهافتت الأصوات والنداءات من شتى المحطات العربية لإكمال أجزاء جديدة لمسلسل (طوق البنات),... والأحداث التي قد رأيتموها في الجزء الأول هي بداية لأحداث مثيرة وشيقة، سترونها بالأجزاء الثاني والثالث.
... وبعد مشاهدة الإقبال المذهل على دبلجة المسلسل "عناية مشددة " بأننا قد أعلنا وعزمنا على دبلجة مسلسل "طوق البنات"، بجميع أجزائه ودبلجة أعمال اخرى قيد التجهيز لتكون باكورة الدراما السورية في هذا السياق، وأننا سنضرب بعرض الحائط تلك الحقبة المؤلمة من التهميش، وغسل الأدمغة، لعاداتنا وقيمنا، والتجريح بحق أروع أنواع الدراما الإجتماعية، والكوميدية، لتتصدر الدراما السورية كسابق عهدها ولكن الآن على مستوى العالم أجمع."
مشروع "قبنض" (التنويري) الجديد، يثير عدّة تساؤلات، حول مدى جدواه، خاصّةً أن الدوبلاج يكون بالعادة لأعمال درامية حققت الشهرة في مجتمعاتها، قبل أن تطلبها محطّات عالمية، وتُقْبل على دبلجتها بلغاتها، فكيف إذا كانت الدراما السوريّة تعاني بالأصل من مصاعب تسويقية، على المستوى العربي، برزت بشكلٍ واضح خلال الموسم الرمضاني الفائت، ويصعب التكهن حالياً بإمكانية تذليلها في موسم رمضان المقبل، فمسلسل "طوق البنات" على سبيل المثال (إنتاج الشركة ذاتها) ، لم يتم عرضه عربياً خلال العام الفائت سوى على شاشة تلفزيون "المستقبل" الذي أصبح سيء الصيت بالنسبة للكثير من السوريين، إلى جانب عرضه على المحطّات السورية.
وهذا لا يعني بطبيعة الحال، إغفال نجاحات تسويقية سابقة لشركة "قبنض" حققتها، في مسلسلات مثل "زمن البرغوت" (تأليف محمد الزيد)، ، و"نساء من هذا الزمان" (تأليف بثينة عوض)، وكلاهما للمخرج أحمد إبراهيم أحمد، ولازالا يعرضان على عدّة محطّات عربية.
ربمّا هناك من سيشير إلى تصريح وسيم الشبلي، الذي أدلى به لجريدة "السفير" قبل أيّام، وأوضح فيه أنّ عدة محطات روسية: تنتظر دبلجة (عناية مشددة) لعرضه، حيث جرى الاتفاق مع بعضها. ويجري الآن العمل على دبلجة المسلسل إلى اللغة الروسية في موسكو، في حين ستتم دبلجة العمل إلى اللغات المتبقية في دمشق."
وفي إطار القصّة ذاتها، ردّ المنتج محمد قبنض مؤخراً على تعليق على صفحة مسلسل "عناية مشددة"، أشار فيه أحد المتابعين لخبر دوبلاجه إلى اللغة الروسية، بأن الترجمة على البروشور الروسي تعتريها بعض الأخطاء، وكان ردّه (حرفياً): "هذه الترجمة أولية ونحن على علم تام بأن هناك أخطاء بسيطة بالترجمة الخاصة بالبروشور ولكنها ليست الترجمة التي ستنطق بها الدبلجة لذك يا استاذ Polidexa Phenylephrine انت وغيرك ريحو حالكون وشكراً للتنويه.. وللعلم أن هناك تعديلات جزرية بالبروشور ستتم قريباً خاصة بكل لغة سيتم دبلجة المسلسل إليها."
إعلان شركة "قبنض" متسرعاً، بأن "عهد دبلجة الدراما التركية قد ولى"، يبدو متسرعاً من حيث المبدأ، رغم نواياهم الطيبّة، والتقدير لطموح القائمين على الشركة، وحماستهم، التي قادتهم مسبقاً للإعلان عن مشاريع لم تحدث، كمشروع مسلسل "مدرسة الحب"، (تم الإعلان عنه خلال العام الفائت)، وقيل وقتها إنّه سيدخل نجوماً عرب في الغناء، من وزن "القيصر" كاظم الساهر، وغيره إلى عالم الدراما، وسال حينها حبرٌ كثيرٌ في الصحافة حول هذا المشروع، فضلاً عن إعلانهم مؤخراً بالاستحواذ على فكرة مسلسل "باب الحارة" ، والتحضير لإطلاق ثلاثة أجزاء جديدة منه (ثامن، تاسع، وعاشر) بحلّةٍ جديدة، بناءً على تنازل من الكاتب مروان قاووق، وسط نفي مصادر مقربّة لـ"الآغا" بسّام الملا، إمكانية تحقيق ذلك.