2014/11/19
بوسطة- محمد الأزن
أطلت النجمة السوريّة سلاف فواخرجي في مقابلةٍ تلفزيونية، على قناة "الحياة" المصرية، ليل الجمعة 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، المقابلة تم تصويرها قبل أربع سنوات، لكنّها بثّها تأخر لأسبابٍ غير معروفة، ورغم ذلك كشفت هذه الإطلالة الإعلامية لفواخرجي على الجمهور المصري، عن جوانب جديدة من شخصيتها، وبدت خلالها مرتاحة، في لقاءٍ يمكن اختصاره بأنّه "من زمن الحب".
سلاف فواخرجي شرحت رؤية صنّاع مسلسلها "كليوباترا 2010"، في إظهار الجوانب الإنسانية من هذه الشخصية التاريخية، وقربها للشعب، بخلاف وجهات النظر الغربية التي تناولتها، وكتبت عنها، بما فيهم المؤرخون الرومان المعاصرين لها.
كما تحدثّت النجمة السورية، عن جوانب مشتركة تجمعها، أو تحرص على إيجادها في كل الأدوار، والشخصيات التي تجسّدها، كي تنجح في تبنيها، وإقناع الجمهور بإدائها لها، بما في ذلك شخصية المغنية السورية الراحلة "أسمهان 2008"، وأشارت مجدداً إلى أن الشخصية الأكثر قرباً منها "نيسان" بمسلسل "رسائل الحب والحرب 2007"، ووجهّت التحية لكاتبة العمل ريم حنّا، واعتبرت أنّها أكثر كاتبة تفهمها.
وأضاء اللقاء على طفولة فواخرجي، التي ولدت بمدينة اللاذقية على الساحل السوري، يوم 27/ 7/ 1977، وبداياتها الفنيّة المبكرة كطفلة، حينما أدتّ دوراً في مسلسل "المضحك المبكي 1988" ورشحّها للدور صديق أسرتها الفنّان الراحل طلحت حمدي، غابت عن الشاشة تماماً بعد لسنواتٍ عديدة، اهتمت خلالها بدراستها؛ درست الرسم والنحت في معهد أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية بدمشق، وكانت من أوّل طلاب قسم الأثار- كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، ثم احترفت التمثيل بعمر العشرين عاماً، حينما قدّمت دورها السينمائي الأول، بفيلم "الترحال 1997" تحت إدارة المخرج ريمون بطرس، لتتوالى بعدها العروض والأدوار، التي قدّمت نفسها من خلالها، كممثلة حقيقية، إلا أن ذلك كلّه لم يحل دون إتمام دراستها العلمية لتحصل على شهادة دبلوم في الآثار، ولازالت تطمح لنيل درجة الدكتوراه، بالاختصاص ذاته.
الطفلة فواخرجي، كانت مغرمة بالنجمة المصرية الراحلة نعيمة عاكف، شاهدت كل أعمالها، ولطالما راودتها الأحلام بالوقوف أمام كاميرا السينما المصرية، وهو ما تحقق لاحقاً بفيلمي "حليم 2006"، و"ليلة البيبي دول 2008"، واعتبرت عملها في مصر محطّة لها أهميتها الخاصّة، لكن هذا لا يتناقض مع حقيقة أنّها ابنة الدراما السوريّة، ثم طلبت لمصر كنجمة، ورأت بأّنّ مسلسلات كـ "ورود في تربة مالحة 2002"،"ذكريات الزمن القادم 2003"، و"ملوك الطوائف 2005" صنعت لها قاعدتها الجماهيرية في العالم العربي.
وخلال لقائها مع قناة "الحياة" المصرية، لم تستبعد النجمة السورية من حيث المبدأ الاعتزال، حينما ترى من الضروري الحفاظ على صورةٍ معينة لها في أذهان الجمهور، وربما تغيّر رأيها لاحقاً.. ونفت أن يكون الأمر مرتبطاً بالجمال، فلكل مرحلة عمرية جمالها، كما أنها لعبت دور الأم بأكثر من عمل، وفي دورٍ كـدور "الرميكية"، بمسلسل "ملوك الطوائف" ظهرت بعمر السبعين عاماً تقريباً،
ولم تنكر فواخرجي بأّنّ الجمال، كان معيار اختيار المخرجين لها لأداء الأدوار في البدايات، لكنّه بالتأكيد لم يكن المعيار الوحيد لاحقاً، بعد أن طوّرت أدواتها كممثلة، وأثبتت ذاتها في العديد من الأعمال.
سلاف؛ تكره الموت، والمرض، وتسابق الزمن، لتملأ عمرها بالإنجازات، وأهمّهما ما تحرص على تقديمه دائماً لعائلتها، وخاصّة ولديها اللذين هما محور اهتمامها، فتأمين مستقبلهما يبدو هاجساً رئيسياً بالنسبة لها.
المزيد مما لا تعرفونه عن النجمة السوريّة سلاف فواخرجي، ستتابعونه في الجزء الثاني من لقائها مع قناة "الحياة" المصرية، ضمن برنامج "واحد من الناس"، الجمعة 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، الساعة العاشرة ليلاً، بتوقيت دمشق.