2014/10/27
زينة برجاوي – السفير
يتساءل كثيرون عن سرّ التوقيت المبكر في إطلاق مسلسل «24 قيراط» رسمياً خلال مؤتمر صحافي عقد مساء الجمعة الماضي، بحضور فريق عمله. فالعمل ما زال قيد الكتابة بين يدي ريم حنّا، ولن يبدأ تصويره قبل بداية العام الجديد. لكن يبدو أن الشركة المنتجة «إيغل فيلمز» تراهن على نجاح المسلسل المتوقع عرضه في موسم رمضان 2015. ويبدو الرهان الأكبر على المخرج سعيد الماروق الذي يخوض تجربة الدراما التلفزيونية للمرة الأولى، إذ إنّه «أحدث نقلة نوعية في عالم الفيديو كليب»، و«ستنتج تجربته معنا في «24 قيراط» نقلة نوعية»، بحسب تعبير منتج العمل جمال سنان. في حين قال الماروق إنّ العمل سيشكل خطوة إلى الأمام بالنسبة له في صناعة الدراما، و«سنقدّم صورةً جديدة تليق بعين المشاهد، وإحساسه، وفكره».
يجمع المسلسل الممثلَين عابد فهد وسيرين عبد النور من جديد، بعد نجاحهما المشترك في مسلسل «لعبة الموت»، ولكن هذه المرّة بعيداً عن العنف والضرب والخيانة، ليتناول موضوع فقدان الذاكرة. لا تعتبر الفكرة جديدة على الأعمال السينمائية والتلفزيونية، إذ أدىّ عدد من أهم الممثلين دور الرجل الفاقد الذاكرة، والذي سيلعبه عابد فـهد إلى جانب عبد النور وماغي أبو غصن. سيتمّ تصـوير المسلسل بين مصر ولبنان، ومن المتوقّع انضـمام نجوم مصـريين إلـيه، ولكـن لم تُحـدّد الأسـماء بعد.
بعدما شهد الموسمان الماضيان موجة اقتباس مسلسلات من أعمال أجنبية، تحمل الكاتبة السوريّة ريم حنّا «سيناريو» من تأليفها، بعدما كانت قد اقتبست «لعبة الموت» قبل عامين من فيلم «النوم مع العدو». تؤكّد حنّا التي حضرت من سوريا للمشاركة في المؤتمر الصحافي، أنّ العمل غير مقتبس، رافضةً فكرة أن «يكون الاقتباس عيباً، بل هو أصعب من التأليف». وعن اختيار عنوان المسلسل تقول حنّا إن «24 قيراط» تُطلق على الذهب الخالص، «وهو أفضل أنواع الذهب، ولكنَّه يكون طيّعاً، ويتحوَّل إلى مادَّة صلبة بعد أن يمتزج مع معادن أخرى، ويشبه بليونته تكوين النفس البشرية، تماماً كما الإنسان الذي يتغيّر بعدما يتعرَّف على أشخاص جدد، ويختلط معهم».
في «24 قيراط» يفقد رجل الأعمال (عابد فهد) الذاكرة، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل عصابة، ما يبعده عن زوجته هيا (ماغي أبو غصن) وابنيهما، ليجد نفسه تحت رعاية سيرين عبد النور التي مرّت مصادفةً في المكان الذي تعرّض فيه لمحاولة الاغتيال، فتنقله إلى منزلها للعناية به. وفي دوره الجديد لن يكون فهد «عاصم» الزوج المعنف والغيور، كذلك لن يشبه «غيث» الزوج المخدوع في مسلسل «لو»، بل سيخرج من نمط الخيانة كليّاً. ويقول الممثل السوري «إنّ إطلاق أيّ مشروع فنيّ هو حالة صحيّة، ومن الجميل أن نجتمع بمشروع عربيّ، في حين نرى اختلافات عربيّة على الساحات الأخرى. تتمحور فكرة المسلسل حول موضوع تبدّل وجوه الإنسان، وكيف يمكن أن يكون له أكثر من وجه، وكيف يتحوّل من وجه إلى آخر مخالف تماماً، كما نرى الإنسان من خلال هذا المسلسل كيف يكتشف نفسه من جديد».
من جهتها، تقول سيرين عبد النور إنّها فكّرت ألا تقدّم أيّ مسلسل بعد «سيرة حبّ» المؤلّف من 90 حلقة، إذ إنّها لا تزال «متورّطة» في تصوير الحلقات الأخيرة منه في مصر، لكنّ تكرار تجربة التمثيل الى جانب فهد جعلها تعيد النظر بذلك. وكشفت عبد النور أنها لطالما تمنّت أن تتعاون مع الماروق في فيديو كليب لتجد نفسها معه في عمل ضخم.
بدورها، تقول ماغي بو غصن إنّها سعيدة بالوقوف أمام كاميرا المخرج سعيد الماروق مع نجوم العمل في دراما عربيّة مشتركة، خصوصاً أنّها بدأت مسيرتها الفنيّة في الدراما السوريّة. وأشارت إلى أنّ «دورها سهل وصعب في الوقت نفسه».
ويبقى السؤال، هل سيتنبه منتج العمل إلى أنّ نجوم المسلسل الثلاثة فهد وعبد النور وبو غصن يتمتعون بأصوات جميلة، ليستفيد من مشاركتهم في غناء شارة المسلسل؟ وكانت إحدى الصحافيات خلال المؤتمر لفتت نظر سنان بسؤالها هذا، فتجاوب الأخير مع الفكرة، وربما تجد طريقها إلى التنفيذ.