2014/07/08
بوسطة- محمد الأزن
كشف الفنّان رامز أسود لـ"بوسطة" أنّ قصة "طوني الكركوزاتي"، الشخصية التي يجسّدها في مسلسل "بواب الريح"؛ ستبدأ من اللحظة التي يقبض فيها عليه، على خلفية اختفاء "اليوزباشي نعمان"، حيث يتعرض "طوني" لتعذيبٍ قاسٍ، ثم تحدث معه تطوّرات معيّنة، تجعل مصيره مشابهاً لـ "إبراهيم سياج العذارى: فادي صبيح"، و"منذر: جوان خضر."
واعتبر رامز أنّ هذا الدور هو أهم ما قدّمه في موسم 2014، تحت إدارة المخرج المثنى صبح، في حين أن مشاركاته الأخرى في الموسم الرمضاني اقتصرت على كونه ضيف شرف، في "غيوم عائلية"، "طوق البنات"، و"حمّام شامي."، ونوّه إلى دوره بمسلسل "نساء من هذا الزمان"، لكنّه يعتبر العمل خرج من المنافسة، باعتباره عرض قبل الموسم الرمضاني.
بعيداً عن منافسات رمضان، بدأ رامز أسود مؤخراً، بتصوير دوره في مسلسل "عناية مشددة" من تأليف علي وجيه ويامن الحجلي، وإخراج أحمد إبراهيم أحمد، ويؤدي فيه شخصية "معتصم" إحدى الشخصيات الرئيسية في العمل، وهو: "تاجر، بلا مبدأ، ولا أخلاق، المهم بالنسبة له الحصول على الثروة أيّاً كانت الطريقة، لا اعتبار لديه لأي قيمة باستثناء المال، كل علاقاته، وتصرفاته، مبنيّة على هذا المنطق، ومن خلال تلك العلاقات، والقصص المرتبطة بشخصيات أخرى في العمل، يتم التطرق لنماذج موجودة في مجتمعنا اليوم، تستغل الأزمة، في هذا المجتمع المأزوم بالأصل."
ونوّه أسود في تصريحاته لـ"بوسطة" إلى أهمية نص مسلسل "عناية مشدد’"، معتبراً أنّه يتضمن "الكثير من النقاط الإيجابية"، وأضاف: "النص مكتوب بروّية، واهتمام، لا يخلو من الشطط الدرامي أحياناً، لكنّه يضم مجموعة حقيقية من الشخصيات الموجودة بيننا، يتطرق لحدث حقيقي، تفاصيل يومية معاشة بسوريا، ونرجو أن يحقق العمل أصداءً توازي التعب الذي نبذله فيه."
وبالعودة إلى موسم دراما رمضان 2014، يقول رامز أسود إن متابعته لمنافسات المونديال، وانطلاقة تصوير "عناية مشددة" لم تمكنّه من متابعة الأعمال السوريّة المعروضة هذا العام بشكلٍ جيد، لكنّه اعتبر أن "بواب الريح"، و"الحقائب/ ضبّوا الشناتي" من أفضل الأعمال هذا العام.
وحول رؤيته لموسم دراما رمضان الحالي بشكلً عام، اعتبر رامز أسود أن الدراما السوريّةتعود تدريجياً إلى الحال الذي كنّا عليه قبل الأزمة، واستدرك قائلاً: "لكن الوضع الاقتصادي، يجعل الإنتاج ليس على المستوى المطلوب، وأعتقد أنّه لدينا طاقات تحتمل إنتاج أهم وأعلى"، وأشار إلى وجود شركات إنتاج "لا نتوخى منها أعمال جيّدة، لأن سلوكها ربحي بحت، وتذهب باتجاه أعمال الجمهور عايز كده"، وهذا ما يسعى رامز للابتعاد عنه على مستوى الشكل، والطرح والسويّة الفكرية.
ودعا رامز من وصفهم بالمنتجين "المستنكفين" عن العمل في البلاد بسبب الأزمة، إلى العودة للإنتاج، خاصّة أن:"هناك من يعمل ضمن الإمكانيات المتاحة، ويحقق نتائج عظيمة على مستوى الدراما السوريّة، قياساً بما هو متاح من إمكانيات ماديّة ولوجستية، مع ملاحظة الفوارق في الميزانيات بين أي عمل سوري، وعمل عربي جيّد، والتي قد تفوق عشرة أضعاف الرقم الإنتاجي"، وختم بالقول: "حينمانكون قادرين على تقديم نتائج جيدة، ضمن إمكانات متواضعة، فهذا يعني إنه لدينا طاقات إبداعية مهمة جداً".