2014/07/03
ماهر عريف – دار الخليج
أكدت سوسن ميخائيل أنها لا تجد نفسها في الدراما الشامية رغم تجسيدها شخصية رئيسة في "طوق البنات" المتواصل عرضه طوال رمضان، وأرجعت في حوار مع "الخليج" خلال تصويرها في الأردن "سبارتاكوس بالعربي" المؤجّل بثه، سبب غيابها في فترة سابقة إلى رفضها نمط القوالب الجاهزة في الأدوار المعروضة عليها .
* لماذا شاركتِ في "طوق البنات" بعدما رفضتِ ذلك؟
- رفضت شخصية "أم مرعي" لأنها خالية من التفاصيل وعندما عرضوا تجسيدي دور "أم صابر" وجدته رئيسياً ومؤثراً في الأحداث وشدتني حالة السيدة التي تتعب في تربية أولادها وتواجه محاولة أحدهم الاعتداء عليها قبل وقوف "كبير الحارة" معها حتى معايشتها تداعيات انسانية لاحقة .
* لا تظهرين كثيراً في أعمال البيئة الشامية فكيف تنظرين إلى التجربة؟
- أتمنى نجاحها وأعتقد أن الدور سيحصل على تفاعل وتعاطف المشاهدين لاسيما مشهد الحزن على مقتل الابن بعد التحاقه في صفوف المدافعين عن الوطن، لكنني بصراحة لا أجد نفسي في أعمال الدراما الشامية وأعتبرها ذات نمط مكرر خصوصاً الشخصيات النسائية التي تبدو مجرد "تكميلية" وتنطوي على ترديد حوارات تقتصر على القبول والطاعة .
* هل هذا يعني عدم تكرارك الأمر؟
- نعم، لن أفعل ذلك إلاّ إذا كان الدور مفصلياً ويحتاج إلى بحث ومجهود وقدرات بما يتجاوز السياق المُعتاد .
* ما رأيك في عودة "باب الحارة"؟
- أعتقد أنه بعد الجزء الثالث تحوّل إلى تجارة محضة و"صحتين عليهم" طالما هناك إقبال جماهيري، وأنا إذا عرضوا عليّ المشاركة في أجزاء لاحقة قد أُوافق إذا كانت الشخصية تستحق .
* ماذا عن إطلالتك ضمن شخصية سيدة مُحتالة في كلٍ من "نيو لوك" و"خان الدراويش"؟
- هناك اختلاف في الشخصيتين، حيث أظهر ضمن لوحة في "نيو لوك" بدور "نصّابة" بدوية ذات سياق خفيف، وأجسد في لوحة أخرى "مُحتالة" تركية في "خان الدراويش"، وعموماً أنا أُفضّل الأدوار الشريرة التي تحتاج إلى تعب وإتقان وتترك علامة لدى المشاهدين وهي تحمل تحدياً خاصاً لأنها لا تعكس حقيقتي .
* ما سبب تكرار غيابك عن الساحة الفنية؟
- غبت قبل نحو 10 سنوات لمدة عامين بسبب حادث ترك آثاره التي تجاوزتها وابتعدت قليلاً بعد تقديمي "عصر الجنون" لأن نجاحي في تجسيد شخصية الأم ذات الأبعاد النفسية جعل أغلب المخرجين يحصرون حضوري ضمنها وهذا تكرر أيضاً عندما أطللت في دور غجرية ونحن عموماً لدينا معضلة القوالب الجاهزة .
* ألا يرجع الأمر إلى استبعادك لاسيما من أعمال شعبية سادت في مرحلة سابقة؟
- لا اعتبره استبعاداً مقصوداً ولا أعرف الأسباب لكن ربما تتدخل المحسوبيات والعلاقات الشخصية في توزيع الأدوار أحياناً .
* هل انعكس تقسيم الفنانين إلى فئتين بحسب مواقفهم السياسية على علاقاتكم؟
- هناك من بقي في سوريا وأنا منهم، وموقفي ثابت مع الوطن ليس اقتراناً بأشخاص ونحن تجمعنا علاقات متصلة في مقابل الذين فضّلوا الخروج وهذا عائد لهم وإذا التقينا في مواقع تصوير خارج دمشق أو في مناسبات معينة لا نتحدث في هذا الشأن .
* هل صحيح أن الممثلين أصبحوا يقبلون بأجور متواضعة؟
- نعم، لأن عدد الأعمال قليل وشركات الانتاج تشترط تخفيض الأجور إلى نحو ثلث ما كنا نحصل عليه سابقاً ولا مناص من القبول في ظل عدم وجود بدائل .
* ماذا تقولين عن "سبارتاكوس بالعربي" لاسيما مع إمكانية فشله؟
- العمل فكرته غريبة لأنها تستند إلى سياق فانتازي كوميدي تاريخي يجمع بين اللهجات المحلية واللغة العربية الفصحى، وأؤدي ضمنه زوجة متسلطة وأتمنى نجاحه لكن إذا لم يتحقق ذلك فلن أخسر لأنني خضت تجربة مهنية غير معتادة وكسبت التعامل مع فنانين من أقطار عربية مختلفة.