2014/06/30
بوسطة- محمد الأزن
باب الحارة لم يؤثر على توزيع مسلسلات "غولدن لاين": "ولو 1%".
إنتاج "الغربال" يمثل إثباب وجود لـ"غولدن لاين".
"غولدن لاين" تتعرض لقرصنة بريدها الإلكتروني.
"غولدن لاين" تدرس إنتاج "صرخة أب" أو "أم" وتحضر لـ"لشعلان".
صعوبات العمل.. التسويق... التصوير... أجور النجوم... الصراع مع شركات الإنتاج الأخرى... والمشاريع الجديدة... عدة نقاط، توجهنا بالأسئلة حولها للسيدة ديالا الأحمر مديرة شركة "غولدن لاين"، حول كواليس عمل الشركة في موسم دراما 2014.
وكان لنا معها الحوار التالي:
هل واجهتم صعوبات بالتسويق للمحطات هذا العام بسبب تزامن المونديال مع رمضان؟ وإلى أي حد أثر ذلك على التسويق؟
"المحطّات لديها ميزانية تخصصها لشراء المواد التي تبثها عموماً، والمونديال مسألة رئيسية بالنسبة لعددٍ منها، وتزامنه مع رمضان أثّر على موضوع التسويق بشكلٍ عام، خاصّة فيما يتعلق بأسعار شراء الأعمال التلفزيونية التي ستعرضها في الموسم الرمضاني، حيث انخفضت هذه الأسعار بمعدّل 25% تقريباً."
عرضتم مسلسلي "خواتم"، و"صرخة روح2" قبل الموسم الرمضاني، هل يمكن اعتبار ذلك نوعاً من الحلول التي ابتكرتها شركة "غولدن لاين" لتجاوز مشكلة التسويق، بسبب تزامن المونديال مع رمضان؟
"ليس الأمر على هذا النحو، حيث لايمكن اعتبار أن مسلسلي (خواتم) و(صرخة روح) قد عرضا فضائياً، حيث تم عرضهما على شبكة قنوات (أوربت) المشفرة، وهذه القنوات لا تشتري الأعمال التلفزيونية عادةً بأسعار عالية، أو مُرْضيَة لشركات الإنتاج، فما تدفعة لايمكن أن يعوّض ولو 10% من رأسمال، وعلى هذا الأساس لايمكن اعتبار ذلك بمثابة سوق خارج الموسم الرمضاني، وسيتم عرض العملين فضائياً بشكلٍ رئيسي خلال شهر رمضان المقبل."
من خلال تجربتكم وتجارب شركات إنتاج أخرى في العرض خارج الموسم الرمضاني هذا العام؛ ألا يمكننا القولبأن ملامح موسم موازي لرمضانبدأت بالتشكل فعلياً؟
"نأمل ذلك، وهذا يخدمنا كمنتجين، بحيث لاننتج أعمالاً، وننتظر دورة كاملة حتى نتمكن من بيعها، كما أنّ المحطّات الكبرى بدأت تبحث فعلياً عن أعمال تعرضها خارج الموسم الرمضاني، وعلى سبيل المثال؛ تلقينا عرضاً من شبكة mbcبخصوص مسلسل "خواتم"، لكننا وجدنا أن عرضه في رمضان سيكون أكثر ربحيّةً بالنسبة لنا كشركة إنتاج، بالمقابل أجّلنا عرض مسلسل (ماوراء الوجوه) إلى مابعد رمضان، بحثاً عن عرضٍ حصري له."
يقال إنه شركات الإنتاج السورية تواجه مشكلتين في التسويق هذا العام هما المونديال و"باب الحارة"... هل هذا الكلام صحيح ؟
"لا... لم يؤثر (باب الحارة) على توزيع أعمالي ولو 1%، وكل المحطّات التي عرضت عليها (الغربال) فضلّوا عملي عليه، حيث سيعرض على تلفزيونات أبوظبي، قطر، والكويت، والشارقة، والجديد."
ولكن هناك من يرى إقدام شركة "غولدن لاين" على إنتاج المسلسل الشامي "الغربال" بميزانية ضخمة هذا العام، نوعاً من المغامرة في ظل وجود "باب الحارة"... ماتعليقكم على ذلك؟
"إنتاج (الغربال) لهذا الموسم، وبميزانية ضخمة تعادل مايمكن صرفه على عملين من هذا النوعمن الأعمال؛ يمثل بالنسبة لنا إثبات وجود لشركة "غولدن لاين"، باعتبارها قدّمت كم كبير من الأعمال الشامية منذ تأسيسها، حيث قررنا هذا العام عدم الانسحاب من السوق لصالح "باب الحارة"، وهذا لايعني أننا نطرح أنفسنا كمنافسين لهذه السلسلة التي لها جمهوها، وساهم في جماهيرتها الكثير من العوامل منها العرض على شبكة mbc، وحقق لها انتشار كبير، ومافعلناه في (الغربال)الاشتغال على معادلة النص القوي، والإنتاج الضخم، واستقطاب النجوم، ويبقى العرض في رمضان هو المقياس، والمشاهد هو من سيحكم ويقرر، وإذا استطاع هذا العمل أن يترك أثراً لدى المشاهدين، سنعتبره ناجحاً مع وجود (باب الحارة) الذي يستفيد من جماهيريته السابقة، رغم مايقال عن تدني مستوى الجزئين الرابع والخامس، واللعب في الجزء الجديد على وتر عودة (أبو عصام)."
هل خضتم فعلياً صراعاً مع شركات الإنتاج السوريّة الأخرى لاستقطاب النجوم لأعمالكم هذا العام؟
"هناك نجوم يتعاقدونمع أكثر من شركة لتقديم عدة أعمال في الموسم الواحد، وهذا يتعلق بطبيعة النصوص والعروض المقدمّة لهم... نحن لم نفرض شيئاً على النجوم، أو نحتكرهم، كل مافي الأمر أننا نعمل باحترافية، والنجم يوافق على العمل معناكشركة لأنّه يعلم بأنه بين أيدي أمينة من ناحية التسويق، وجودة العمل، وبالنهاية يفضلنا عن باقي الشركات المتواجدة في السوق، كل نجم له متطلباته الماديةّ والمعنوية، والقصة في النهاية عرض وطلب، وإلى أي مدى نحن قادرون على تلبية رغباته، ونرى عمله ضرورياً معنا ، فمثلاً في (الغربال) حرصنا على استقطاب كوكبة من النجوم لأن النص يتطلب ذلك، وليس لأننا نرغب في جمعهم في عمل واحد."
بالمقابل لاتنفي ديالا الأحمر وجود نوع من الصراع بين شركات الإنتاج السورية، وتحدثت لنا عن تعرض شركتها لسرقة بريد صادر عنها، عن طريق موظف الشحن، وتوجيه إيميلات لكل المحطّات التي تتعامل معها من عنوان بريد وهمي، وقالت إن القصد من ذلكالتشويش على شركة "غولدن لاين"، والحديث عن حجوزرات بحقّها، ودعاوى قضائية مرفوعة عليها، لكنها أشارت إلى أنهالاتستطيع اتهام أحد في المرحلة الحالية، وتوجهت إلى القضاء للفصل في ذلك، وبدت سعيدةً برد فعل المحطّات التي وجهت لها تلك الإيميلات، حيث أكدّت عدم تصديقها لذلك، وأبدت دعمها للشركة.
على سيرة النجوم... مامدى دقّة مايقال عن ذهاب معظم ميزانية العمل من أجور المثلين لهم، في حين لم تطرأ أي زيادة على أجور الممثلين الآخرين بحجّة الأزمة؟
"أجر النجم هو حصيلة رصيده الجماهيري، وأدائه، ونجاحاته خلال مسيرته الفنيّة، وطلب المحطّات له بناءً على قدرته على استقطاب المعلنين، كما أن أؤلئك النجوم لا يوجد بديل لهم فعلياً في الأدوار التي يؤدونها، ولسنا نحن كشركات إنتاج من يقيّم ذلك فحسب، وبالتالي ما يقال أن معظم ميزانيات أجور الفنّانين في الأعمال تذهب إلى النجوم، غير دقيق، لأنّ أجورهم تكون محسوبة إلى جانب بقية الممثلين الآخرين،ويكون ذلك مبنياً كما قلنا سابقاً على رصيد كل فنّان، وطلب المحطّات له، والدور الذي يلعبه، ومايمكنه تقديمه للعمل، وأنا عموماً رفعت أجور الممثلين المتعاقدين مع شركة "غولدن لاين" هذا العام بنسبة 25% ، مع ملاحظة ما ذكرته أيضاً عن تخفيض المحطات لشراء أسعار الأعمال التلفزيونية لموسم رمضان المقبل بالنسبة ذاتها."
على مستوى المضمون... لماذا تبتعد "غولدن لاين" عن تناول موضوعات تسلط الضوء على الأزمة السورية أو انعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية تلميحاً، أوتصريحاً خلال الموسمين الماضيين، والموسم الحالي؟
"لدى استطلاع الرأي لكثيرمن المحطات الفضائية،كانت ردود الأكثرية منهم هو عدم الرغبة بتناول الأزمةالسورية على شاشتهم كونهم يعتبرون أن الأزمةالسورية هي شأن سوري, ويفضلون الحياد في الصراع السياسي،فالمحطات حتى الآن تميل للأعمالالسورية ذات الطابع الاجتماعي،بعيداًعن الجانب السياسي، وكوننا شركةإنتاج خاصة،ولسنا نتبع لأي جهة حكومية أو رسمية،فلايمكننا أن ننتج هذا النوع من الأعمال وتحمل كلفتها الانتاجية العالية دون انتظار عوائد ربحية من أعمالنا في النهاية،.. حيث أن المحطّات الرسمية ،أو المحطّة السورية الخاصة الوحيدة ،لا تقدم لك عائد ربحي يغطيت كلفة الإنتاج ،وهنا تبرز إشكالية نقص المحطّات التلفزيونية الخاصّة في سوريا ،لماذا ليس لدينا سوى محطّة واحدة فقط ،في مصر يوجد عدد كبير من المحطّات التي يمكن أن تتوجه لها في أعمال لصالح الشعب المصري ،وتشرح من خلالها وعبر الدراما،وجهات النظر إزاء مايجري في بلادهم."
وهل لدى المشاهد السوري اليوم مزاج لمتابعة أعمال تتحدث عن الحب، والخيانة، والمافيا... وماشابه؟
حينما أنتجنا (صرخة روح) في الموسم الفائت، ربما لم يستسغ المشاهدون جرأة العمل في رمضان، لكننا أردنا القول من خلاله إن العائلة خط أحمر، ودائماً تنتهي القصص في هذا المسلسل بجريمة قتل، أو دمار عائلة...لماذا لاتريدون أن تروا النصف المليء من الكأس، فإذا لم نشاهد الخطأ كيف لنا أن نتعلم منه؟، لهذا أنتجت جزء ثاني من "صرخة روح" لموسم 2014، ونفكّر مستقبلياً بإنتاج صرخة (أب) أو (أم) نتناول فيه الأزمة دون الخوض في التفاصيل السياسية، بل الانعكاسات الاجتماعية للازمة، على أسرة تدمرت، أطفال بُترت أعضاؤها، مواقف إنسانية كبيرة جداً، لكن الفكرة لم تتبلور بعد.
وعن المشاريع المقبلة لـ"غولدن لاين" .. أشارت ديالا الأحمر إلى تحضيرات الشركة حالياً لانطلاقة تصوير مسلسل "الشعلان" من بطولة باسم ياخور، وإخراج تامر إسحاق، عن نص مشترك مع نور شيشكلي، وقالت الأحمر إن التصوير قد يبدأ خلال شهر رمضان، أو بعده بقليل، كما تحدّثت عن احتمال وجود جزء ثانٍ من مسلسل "الغربال".