2014/06/27
خاص بوسطة – يارا صالح
كان عليها أن تغمض عينيها إلى الأبد كي تتصدر صورتها كل الشاشات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.. ربما تمنت سوزان سلمان أن تعيش ولو للحظة هذه الشهرة التي هبطت عليها يوم صعدت إلى السماء..
كان، وما زال، الأمر مؤلماً لكل من عرفها.. لعائلتها وأصدقائها.. لكل من آمن بها موهبة جديدة تحمل طباع بحر مدينتها، مسقط رأسها، الذي لم تنسَ ن تسرق منه لون عينيها..
ويطرق السؤال باب الأفكار ملحَاً.. كم من المواهب الشابة تقف اليوم على أعتاب الشهرة.. تتعثر مرة وتفلح مرات في طرقه، وما من مجيب؟؟ كم من فنانين يبحثون اليوم عن مكان لهم على صفحات المواقع الإلكترونية أو شاشات التلفزة ويعملون بجهد كي ينالوه؟؟.. لكن ازدحام مختلف الساحات، وتغير اعتبارات الظهور في عمل أو آخر، لم يترك مجالاً للأحلام الوليدة كي تنمو في بيئة طبيعية..
سوزان سلمان.. ربما تسمعين من ملكوت السماء حيث باتت روحك كيف أن اسمك أصبح على كل لسان.. بطلة من نوع آخر.. لا لعمل تمثيلي.. بل لمشهد واقعي نعيشه يومياً..
سوزان سلمان.. لك المجد.. ولاسمك الخلود.. ولنا أن نبحث عمن يحتل صفحاتنا يومياً.. ولكن.. بعد فوات الأوان...