2014/05/24
بوسطة- متابعة: علي المحمد
قوبل المؤتمر الصحفي الذي عقدته أسرة المسلسل العربي "لو" بيروت، الخميس الفائت 22 أيار/ مايو 2014، بانتقادات كبيرة، فرغم أنّه شهد حضوراً إعلامياً لافتاً، إلا أنّه "لم يكن موفقاً" بحسب عددٍ من الصحفيين الذين حضروه.
الانتقادات طالت أولاً المكان الذي عقد فيه المؤتمر، وهو صالة صغيرة في أحد فنادق منطقة "بادارو" ، ليطلقوا أول "لو" كانت الصالة أكبر لما حصل هذا الازدحام الكبير، وصولاً إلى العطل الفني في جهاز العرض الذي "لو" لم يحدث، لما فوّت على الحضور الاستماع الجيد للتتر المسجل بصوت إليسا مع ألحان وكلمات الفنان اللبناني مروان خوري، كما زاد سوء التنظيم بحسب الصحفيين أداء مقدمه الإعلامي محمد قيس مذيع قناة "إم تي في" و"لو" لم يتحدث مطولاً لأعطى الوقت الكامل لأسئلة الصحفيين، ولم يضطرهم لانتظار انتهاء المؤتمر ليلتقوا بنجومه بشكل منفرد خارج القاعة، وحتى بعد إطلاق "البرومو" الرسمي للعمل تنقل الميكروفون بين أيدي أبطال المسلسل: عابد فهد، ونادين نجيم ويوسف الخال، لكي يجيبوا على أسئلة الصحافة، فيما تم إقصاء باقي النجوم المشاركين بالمسلسل رغم حضورهم المؤتمر أمثال ديمة بياعة، عبد المنعم عمايري، ووداد جبور.
وخلال المؤتمر الصحفي؛ قال المخرج سامر برقاوي إنّ استمتاعه بالتجربة الفنية في لبنان، من خلال مشاركته بإخراج مسلسل "لعبة الموت" شجعه على تكرار التجربة مع مسلسل "لو"، مشيراً إلى أنه: "تمت معالجة موضوع الخيانة في هذا العمل، بشكل مختلف عما قدم في الأعمال الأخرى، كما أن تعاطي الممثلين معه مختلف، ودعا إلى الحكم على العمل بشكل منصف بعد قراءته بطريقة متأنية."
وفي سؤال حول أهمية طرح مشكلة الخيانة الزوجية في هذه المرحلة وتجاهل الأحداث الدامية في جميع أنحاء الوطن العربي، رد النجم عابد فهد :"ليس من المعقول أن نشاهد 50 مسلسلاً عن القضية نفسها، ونتابع أحداث الدمار التي نعيشها في الحياة، بكل بساطة، هناك أعمال تتطرق إلى الأحداث الآنية، أما مسلسلنا فيصنف في خانة ثانية ونوع آخر لا يقل أهمية ولا بد من أن يكون موجوداً"، ويؤدي فهد في العمل دور "غيث" الذي وصفه بـ "الرجل الدقيق، والمنظم، والناجح الذي يقع ضحية خيانة زوجته له، ليبدأ بالبحث عن حل يتجنب فيه أصعب الخسائر المحتملة، ودائماً من خلال كونه إنساناً غير عبثي وغير فوضوي"، وبهذا الدور يكون عابد فهد للمرة الثالثة على التوالي في أعماله، يقدم الرجل الذي يتعرّض للخيانة، ويعّلق مازحاً على ذلك: "حين تنتهي مشاكلي مع النساء، تنتهي كل مشاكلي في الحياة".
الممثلة اللبنانية نادين نجيم اكتفت بالقول على السؤال نفسه حول أهمية الطرح الذي يقدمه العمل: "يكفينا نشرات الأخبار اليومية وما نعانيه من تبعات نفسية سلبية منها لكل ما يجري في الوطن العربي"،
أمّا الممثل اللبناني يوسف الخال، فاعتبر دوره مثيراً ومختلفاً فهو: "رجل شرقي، يحب الاختلاف والمغامرة ويتميّز بانجراره خلف عادات غريبة عن مجتمعه، إلى أن يقع في حب امرأة متزوجة."
ويحاول "لو" في قالب من الدراما الاجتماعية، على مدى ثلاثين حلقة، أن يقدم صورة لمفهوم الخيانة وانعكاساتها في البيئة الشرقية، عن قصة لنادين جابر وسيناريو وحوار بلال شحادات، العمل مقتبس من ثلاثة أعمال غربية أحدها فيلم "آن فيثفل" من بطولة ريشارد غير، وديان لاين وأوليفييه مارتينيز، إلا أن الكاتبة رفضت الإفصاح عن اسم العملين الآخرين، وقالت إن "المسلسل يعالج الخيانة من زاوية أساسية تطرح تساؤلاً عن مفارقة خيانة المرأة لزوجها، والتي لا تغتفر، في حين يغفر لكل رجل خائن"، وأضافت : "هذه الخطيئة قد ترتكبها المرأة لأسباب لا يخلقها الرجل بسبب عيب فيه أو بسلوكه، وإنما أمور أخرى مثل الفراغ أو الروتين."
وسيعرض المسلسل على قناة MTV اللبنانية، وشبكة mbc، ومحطّات عربية أخرى، وكشف منتجه صادق الصباح أنّه اتفق مع فريق العمل على مشروعٍ مسلسل جديد، بعنوان "سوليتير" من المقرر أن يبدأ تصويره مطلع العام المقبل 2015.