2014/04/20
بوسطة- محمد الأزن
أثار العرض الأوّل لبرنامج "شكلك مش غريب"، ليلة السبت 19 نيسان؛ الكثير من التساؤلات حول جدوى مشاركة النجمين عبد المنعم عمايري، وديمة قندلفت، في هكذا برنامج؟، ومالذي يمكن أن تضيفه هذه المشاركة لرصيدهما، وهما النجمان المعروفان على مستوى العالم العربي؟
ربما تبدو إشارات الاستفهام أقل حدّة بشأن قندلفت، حيث بدا مرورها الأوّل في البرنامج، لطيفاً، كما حضورها على الشاشة، وفي الحياة، خاصّةَ أنّ ما قدمّته بتقليدها للمغنية اللبنانية نجوى كرم كان "خفيف الظل"، وربما يندرج في باب تجارب الأداء التي تستعين فيها ديمة بصوتها كأداة من أدوات الممثل، وهذا ظهر فعلياً بتجربتها الأولى ضمن البرنامج، حيث طغت الممثلة على المغنيّة في شخصيتها، وربما يتضّح ذلك أكثر في تجربتها المقبلة بشخصيّة الراحلة سعاد حسني.
أما عمايري، فلم يكن مروره الأوّل موفقاً أبداً، إذ لم ينجح بمقاربة شخصيّة نجم الغناء العراقي كاظم الساهر، وهذا مابدا صادماً، فـ عبد المنعم عمايري مخرج مسرحي، إلى جانب كونه أحد أبرع الممثلين في بناء "الكاركترات"، وتقمّصها، والإضافة عليها، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، الشخصّية التي حاكى فيها الملحن الكويتي عبد الله القعود، في لوحات "ستار العرب" الشهيرة من "بقعة ضوء"، لكن تقليده للساهر في "شكلك مش غريب" كان كاريكاتورياً، دون أن يأتي ذلك من باب الطرافة أو الحس الفكاهي، ولا ندري فيما إذا سيكون الحال مشابهاً مع شخصية سلطان الطرب جورج وسّوف في الحلقة المقبلة !!
البرنامج عموماً... في حلقته الأولى عانى من بطء الإيقاع، وخلا من الدهشة، باستثناء أن نشاهد نجمينا يقفان جنباً إلى جنب، ويخضعان لامتحان الأداء ذاته، مع مشتركين عرب آخرين، يقدمون على أنهم مشاهير، ولانعرف معظمهم، والكارثة الأكبر خضوعهم لتقييم هيفاء وهبي، خاصةّ حينما تتعلق المسألة بالصوت... بالصوت تحديداً، دون التقليل من مكانة نجمة "بوس الواو" وشهرتها.
الإيجابي في القصة بمجملها أن الجائزة تذهب لأغراضٍ خيرية، أما عن التجريب، فنقول: ربما ينبغي على النجوم الذين يعرفون مكانتهم لدى الجمهور العربي، ونعرفها جيداً، ونقدّرها؛ أن يوفرا طاقاتهم الإبداعية، ورغبتهم في التجريب، لآفاقٍ مفتوحة على الزيادة من رصيدهم الفني الذي نغار عليه.
ولكن لا ينبغي أيضاً أن نتسرع في إطلاق الأحكام... لننتظر ما سيكون في الحلقات المقبلة.