2014/04/09
بوسطة
قال الفنان السوري دريد لحام إن: "سوريا تتعرض لظلم لم يتعرَّض له بلد في العالم إطلاقاً، وتحت مسمّيات كاذبة"، وأضاف في مقابلة لجريدة "السفير" اللبنانية: "لا أحد منّا ضدّ الحريّة، أو ضدّ الديموقراطية... بالعكس، فمنذ أيام عملنا في (مسرح الشوك) مع الأستاذ عمر حجو، كنّا نطالب بالحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية، لكن ما يجري على الأرض السورية اليوم لا علاقة له بتلك الشعارات، فعندما ترى مسلّحين قادمين من كلّ أنحاء الأرض، تعرف أنَّ الهدف هو تدمير البلد وليس الحرية، فالحرية تعني السوريين وحدهم".
وأجاب لحّام عن سؤال "السفير" "هل الفنّ قادر اليوم على مجابهة الكارثة؟" بالقول: "الفن يمكن أن يشارك في الحلّ، لكنَّنا اليوم أمام عقول غير قابلة للنقاش، فمن يفجِّر نفسه في سوق لو كان عقله معه، لفكر كيف سيدخل الجنة وهو يتسبب بقتل أطفال وطلاب مدارس وأبرياء؟ لكن للأسف هذا كله تابع للعبة المال القادر اليوم على شراء ضمائر الكثيرين."
دريد لحّام تحدث في مقابلته مع صحيفة "السفير" مطولاً عن مشاركته بمسلسل "بواب الريح" الذي يخرجه المثنى صبح، عن نص للكاتب خلدون قتلان، حيث يلعب دور "يوسف آغا النحّاس" شيخ كار النحاسين، وناظر الخارجية في سراي دمشق، ووصف لحّام شخصيته في العمل، بـ "الشخصيّة السوريّة اليهودية، الوطنية، المتعلقة بالشام"، واعتبر أن دور "الآغا" ليس المُحَفِز الوحيد لمشاركته في العمل التاريخي الذي تدور أحداثه حول فتنة 1860 الشهيرة، وعلق على ذلك قائلاً: "أحببت الواقعية الموجودة في المسلسل، بعدما تاكدت من أن الاحداث المكتوبة بالمجمل هي موثقة وواقعية، بعد عودتي إلى مراجع وكتب تاريخية".
كما وجد دريد لحّام أن نص مسلسل "بواب الريح": "يحترم المرأة السوريّة، ويحترم نضالها وكفاحها ووجودها في المجتمع، فهي في هذا المسلسل ليست فقط لتُضرب وتنجب، على خلاف الصورة التي تمّ تقديمها في بعض أعمال البيئة الشامية مؤخَّراً"، وختم حديثه عن العمل بالقول: "أعتقد أنه من الخطأ أن نضع بعض الأعمال في خانة البيئة الشاميّة، فهي بيئية من حيث ديكورات المدينة والبيوت والأزياء، لكنّها في المضمون ليست بيئة شاميّة إطلاقاً".