2014/03/13
وسام كنعان – الأخبار
حتى في لقاءاته التلفزيونية، لا تهدأ يدا الفنان السوري عبد المنعم عمايري عن الحركة ولا تتوقف عيناه عن مراقبة المكان. يكاد يقرأ أسئلة المحاور من عينيه ويستعد للإجابة بشكل مسبق. يتوه أحياناً عن مضمون السؤال وينحرف عن مسار الحوار، لكن سرعان ما يعود للفكرة التي سئل عنها ويستطرد في أفكاره. على الشاشة، يظهر عمايري كما هو في الحياة وفي علاقته مع أصدقائه وعائلته. النجم السوري لا يشبه إلا نفسه.
هكذا كانت إطلالته الأخيرة أول من أمس على قناة «الميادين» مع الإعلامي زاهي وهبي في برنامج «بيت القصيد». الفوضى الخلاقة التي يعيشها صاحب مسرحية «فوضى» ينقلها معه على الشاشة. لكنه يبدو الآن آكثر توازناً من السنتين الماضيتين بعدما تلاشى الأثر الذي خلفته عليه الأزمة السورية. تمكن من إعادة ترتيب أوراقه وعاد من دبي لينتقل بين بيروت ودمشق ويصوّر بطولة خمسة أعمال: اثنان للمخرج ناجي طعمي هما «خواتم» والمسلسل الشامي «الغربال»، فيما سيتواجد مع المخرج عامر فهد في لوحات من مسلسل «بقعة ضوء». وقد لعب أمام كاميرا المخرج إياد نحاس دور بطولة في خماسيتين من مسلسل «صرخة روح 2». كذلك، جسد دوراً رئيسياً في مسلسل «لو» مع المخرج سامر البرقاوي.
في «بيت القصيد» بدا كأنّ النجم السوري يعلن انتقاله خطوة هامة إلى الأمام. انتهى من مراحل التجريب وثبت على أرض صلبة وصار يحمل تاريخاً غنياً من الأعمال المسرحية والسينمائية والمسرحية. استهل الحلقة بأمنيات كبيرة لعودة السلام إلى سوريا وخلاص الشعب، ثم أطلق نداء للحكومات العربية كي تتمكن المرأة من منح الجنسية لابنها. تحدث عن نشاطه في هذا الإطار مع أمهات تزوجن من رجال من غير جنسيتهن. ثم حكى عن واقع الدراما السورية وقدرتها على الاقتراب من هموم الناس وتناول قضاياهم الجوهرية. أما في ما يخص المسرح، فقد خصصت مراحل الحلقة للحديث عنه ليفصح صاحب «صدى» بشكل واقعي عن حالة التوازن بين المسرح والتلفزيون، على اعتبار أن الأخير يحقق حالة كريمة للممثل فيما الأول يحقق له الكرامة. ونفى أن يتفرغ كلياً للعمل المسرحي بسبب فقره المادي. ورداً على سؤال الكاتب والصحافي سامر اسماعيل حول المسرح الذي يجب أن يقدمه اليوم، قال إنّه في صدد تقديم مسرحية تحمل اسم «ترانزيت» وأنه مع مسرح الحب ضد العنف عله يقرب الجمهور مجدداً. لم تغب أمل عرفة كزوجة وفنانة عن الحديث. مرت جمل خاطفة عن محاولة الانفصال الفاشلة التي جرت في رمضان الماضي. وعزى غيابها عن أعماله المسرحية إلى صعوبة تعامله وقسوته مع الممثلين الذين يعملون معه، لكنه عاد ليؤكد بأنه سيحول بيته إلى قاعة تدريبات لينجز عملاً مسرحياً جديداً.