2014/02/20
موقع إرم
ودعت دمشق الأربعاء، "شاعر العامية السورية" حسين حمزة، ابن قرية "كفر شمس"، المجاورة لمدينة درعا جنوبي سوريا، عن عمر تجاوز السبعين عاماً.
والشاعر الراحل، يعدُّ الأبرز بين شعراء سوريا، الذين ارتبط اسمهم بالأعمال الدرامية السورية، منذ سبعينات القرن الماضي، وقد تفرد بأسلوب مميز لم يسبقه إليه أحد، في إلقاء الشعر في تترات المسلسلات، وكان آخر شارة قدمها بصوته، هي شارة مسلسل "بيت جدي".
كما غنى له معظم فناني سوريا ولبنان، ومن أشهر أغانيه، أغنية "تعب المشوار"، التي لحنها الفنان عبد الفتاح سكر، وغناها المطرب الراحل فؤاد غازي.
وما أن وصل خبر وفاة الشاعر (أبو فادي) لرفيق دربه، المخرج الكبير هيثم حقي، حتى رثاه بكلمات ملؤها الحزن والألم على الفقدان، إذ قال حقي: "وداعاً لشاعر العامية الكبير الصديق حسين حمزة الذي كتب لي أغنية شارة مسلسل "هجرة القلوب إلى القلوب" المعروفة:
ولاد الأرض السمرة، ضحكتهن فوّارة تطليعتهن حرة وجبهاتن منار".
كما كتب في أول تعاون بيننا أغاني فيلمي الطويل "ملابسات حادثة عادية": "سافر غريب الدار عن أهله.. وكان السفر غدّار.. يانار قلبي مين يندهله.. تراب وقبر وحجار.. من ديرتنا كان ومن ديرتنا بعده.. ومثلك يا إنسان طه ومرعي وسعدو..". ولعل استحضار أغنية الجنازة في الفيلم تليق بالراحل الكبير بعد مرور أكثر من 35 عاماً على كتابتها :
"شيلوا بنعشه شيلوا شيل
وانهض ياقليل الحيل
شيلوا بنعشه يابنيات
ومرّن ع كل الساحات
وهلن يادمعات فرات
وطفّي نجماتك ياليل
ويضيف حقي: "للراحل الكبير الرحمة ولولده الدكتور فادي وبقية أفراد العائلة الصبر والسلوان..كم هو مؤلم فراق من لا تستطيع أن تقوم بواجب وداعهم إلى مثواهم الأخير..".
يرحل الشاعر وتبقى كلمات أغانيه بيننا، ولا ننسى آخر عمل قدمه بصوته للدراما السورية:
"يابيت جدي ضاع هالمفتــاح
وأبوابك بتبكي على اللى راح
ما ضل طعم ولون قلي شلون
يا بيت جــدي ماتت الافراح
ليش الغدر و الحقد عبا الكآس
و الآدمي كل يوم عم ينـداس
يا سامعين الصوت وين الناس
صار الأصيل بحارته ســواح
عتبان قلبي على البشر كــله
نسوانها ورجالها كبارها وزغارها
شايلين حماله و اللى زرع فينا البلاوى وهج وتخلى
رضيان قلبي بس على اللى تبسمروا
لا فرطوا ولا تورطوا لا داوروا ولا ناوروا
فيهن جمال الكون يتجلى عتبان قلبي على البشر كلا
كله من إيدينا ياحـــــــسرا علينا سكرنا بواب المحبه وعلى الغربة تربينا.."