2014/01/27
يزن كركوتي – دار الخليج
جيني إسبر واحدة من نجمات الدراما السورية، سطع اسمها بسرعة البرق سورياً وعربياً خاصة من خلال مشروعها الفني الذي أطلقته قبل خمس سنوات من خلال مسلسل "صبايا"، لكنها لم تكن راضية عن جزئة الأحدث . إسبر برعت في تقديم دور الفتاة الجميلة والرشيقة ذات المستوى الاجتماعي الراقي، وتأدية الأدوار التي تعتمد على المظهر الخارجي، إلا أن الأمر بات يزعجها، فهي لا تريد حبس إمكاناتها ضمن هذا النوع من الأدوار، وتكشف عن اعتذارها عن أدوار من هذا النوع خلال الموسمين الدراميين الفائتين . إسبر تفتح قلبها في هذا الحوار للحديث عن علاقتها بزوجها وطفلتها "ساندي" وجديدها الفني .
ما جديدك حتى الآن لموسم 2014؟
أشارك بمسلسل "خواتم" من إنتاج شركة "غولدن لاين" وإخراج ناجي طعمة وتأليف ناديا الأحمر، وهو مسلسل اجتماعي جديد من نوعه يجمع بين الكوميديا والإثارة والتشويق، واعتذرت عن مسلسل لبناني اسمه "الصراع"، وأقرأ مسلسلاً سورياً لبنانياً .
ما قصة مسلسل "خواتم" وما دورك في العمل؟
العمل يحكي عموماً عن مجموعة من الفتيات اللواتي يتعرضن للعنف والظلم والقهر والاستغلال، وتتبناهن جمعية للفتيات تديرها امرأة تسمى "ختام" وتؤدي دورها الفنانة كاريس بشار . الجمعية تعلم الفتيات، لكن هناك من يستغلهن في أعمال خارجة على القانون كتبييض الأموال وتهريب المخدرات ويصبحن قاتلات مأجورات، وغير ذلك من هذه الأمور . وأنا واحدة من الفتيات وينطوي العمل على الكثير من الأحداث .
هناك توجه من الفنانين السوريين للعمل في أعمال عربية، هل هذا بسبب ضعف الدراما السورية أم أنها فرصة يجب استغلالها؟
الظروف العامة في سوريا أثرت في صناعة الدراما، وكذلك خرج العديد من النجوم السوريين المهمين خارج البلد نتيجة هذه الظروف، الأمر الذي دفع القائمين على الدرامات العربية الأخرى لاستغلال الفرصة والاستفادة منهم في الدراما الخاصة بهم من حيث النجوم والفنيين وغيرهم، وبذات الوقت تعتبر تلك فرصة لهم لاستمرار العمل، كما أن المنتجين يخافون من وضع مبالغ كبيرة في الدراما السورية بسب الظروف الراهنة .
كيف تقيمين أحدث جزء من مسلسل "صبايا" الذي يعتبر مشروعك الفني؟
لم أكن راضية عن هذا الجزء، ليس على صعيد النص أو التأليف، فالكاتبة نور الشيشكلي فعلت ما بوسعها ضمن الظروف التي وضعت بها، وكذلك فعلت شركة الإنتاج التي وضعت كل الإمكانات حسب ظروفها، لكن عدم الرضا نابع من وجود عدد كبير من الصبايا في وقت قليل لكل حلقة، ولم يتجاوز طول الحلقة ثلث ساعة، فبدا العمل وكأنه استعراضي، بعكس الأجزاء الأول والثاني والثالث، ظهر هذا المأخذ في الجزأين الرابع والخامس، واستغرب الناس العمل، حتى أنا أحسست بأنني لا أجسد "ميديا" في الجزء الخامس كما كانت موجودة في الأجزاء الثلاثة الأولى .
هل يعود عدم رضاك عن الجزء الأخير أيضاً لابتعادك عن الواقع الدرامي السوري من حيث المكان والممثلين وحتى الكادر الفني؟
هناك الكثير من الظروف التي لعبت دوراً في ذلك، فقد كان العمل في انطلاقته سورياً بامتياز، ووجود الصبايا يلعب دوراً أيضاً، فعلى الرغم من أنهن رائعات إلا أن الجمهور لم يعد قادراً على الربط بين الجزأين الأول والخامس نتيجة اختلاف الممثلات، كما أن الناس أحبت العمل كونه كان حافلاً بالمواقف الكوميدية الخفيفة والظريفة في حين نحا باتجاه الرومانسية في الجزء الخامس . والكاتبة نور الشيشكلي مشكورة على جمع الصبايا كلهن ضمن هذا الوقت القصير لكل حلقة، وأشير هنا إلى أنه كلما ازداد عدد أجزاء العمل الدرامي كان من الصعب بمكان ربط الأحداث ببعضها بعضاً، ولست بوارد أن أضع المسؤولية على أي طرف، لكن ولكي يظهر العمل بصورة صحيحة يجب أن ينفذ ضمن ظروف صحيحة ووجود ممثلات الأجزاء الثلاثة الأولى فيه .
هل سنتابع جزءاً سادساً من "صبايا"؟
لا أعتقد، فلا يوجد شيء من هذا القبيل يلوح في الأفق حالياً .
متى نراك بدور مهم وكبير مساحة ونوعاً؟ ولماذا أنت بعيدة عن الأدوار المركبة والمعقدة؟
ليس الممثل مَن يختار الدور، بل المخرجون، وهؤلاء لا يغامرون بأعمالهم، بل يبحثون عن القوالب الجاهزة، ويعتقدون، كما يعتقد الناس، أن الممثل شبيه بالشخصية التي يؤديها في عمل ما، فلذلك ترى أن أغلب الأدوار التي تعرض عليّ تعتمد على المظهر الخارجي والشكل أكثر من الأدوار التي تتطلب من الممثل إظهار ما بداخله ولذلك أصبحت في الفترة الأخيرة أعتذر عن الأدوار التي تعرض عليّ وتعتمد على الشكل الخارجي وأصبحت أقلل من ظهوري على الشاشة، لأنني لا أريد أن أحبس في هذا النوع من الأدوار، ف"صبايا" كان مشروعي لذلك ظهرت به .
في الوسط الفني تفشل معظم العلاقات الزوجية . . كيف تحافظين على علاقتك مع المنتج عماد ضحية؟
فشل العلاقات الزوجية لا يتعلق بالوسط الفني، بل يتعداه إلى معظم أوساط المجتمع للأسف، والأمر برمته يتعلق بأن المبادئ تبدلت، فما كان مبنياً على أسس عميقة لم يعد كذلك الآن، وللأسف أيضاً تحولت الخيانة ومعها الكذب إلى مجرد وجهة نظر .
بالنسبة لي أحاول استيعاب زوجي وأتفهم ما بيننا حتى لو كانت هناك خلافات تشوبها الكثير من المطبات، وكثيراً ما أجد تبريرات للخلافات وأسامح، فالطلاق هو آخر حل للخلافات الزوجية، وما دمنا نمشي في اتجاه واحد وكوّنا أسرة ولدينا طفلة ونعمل سوياً لأجلها، فكل الخلافات تهون وتكون بلا قيمة مقابل ذلك .
كيف حافظت على رشاقتك على الرغم من حملك وإنجابك؟
جسمي ليس قابلاً لأن يكون بديناً، وكوني درست الرياضة، مارست تمارين رياضية مخصصة للحمل مع أسلوب تغذية مناسب، حتى بعد الولادة، الأمر الذي ساعدني على العودة إلى وضعي الطبيعي بفترة قياسية .
هل اختلف فيك شيء بعد الأمومة؟
بالتأكيد، أصبح هناك تعلق وحب حقيقي لطفلتي، ولا أعتقد أن هناك حباً أطهر من هذا، واكتشفت بداخلي المسؤولية والتعلق تجاه طفلتي، ولم يكن لدي الشعور بالخوف كما هو الآن فصرت أخاف على نفسي لأجلها وأخاف عليها أيضاً .
متى نرى ابنتك "ساندي" في عمل درامي آخر غير "صبايا"؟
"ساندي" كانت معي في "صبايا" وكان السيناريو يتطلب ذلك، ولست مع مشاركتها في الدراما ولست ضد ذلك أيضاً، فإذا كان هناك شيء جيد وممتع يتطلب وجودها فلا مانع، وفي النهاية لا أحب أن أشتتها، فإذا كان لديها الموهبة والرغبة بدخول هذا المجال فلن أقف بوجهها وسأشجعها .