2014/01/11
زكية الديراني – الأخبار
قبل ثلاثة أيام، انطلق تصوير الموسم الثاني من برنامج «غنّيلي ت غنّيلك» (إعداد جورج موسى، وإنتاج The Factory) الذي يقدّمه المغني السوري علي الديك (1971) على قناة «الجديد» (السبت _ 20:40)، وحلّ زميله محمد اسكندر ضيفاً على الحلقة التي ستعرض بعد ثلاثة أسابيع تقريباً. ارتأت المحطة أن يُكمل البرنامج الحواري الغنائي مسيرته من دون أيّ فاصل بين الموسمين الأول والثاني، كما تجري العادة في البرامج. فقد طمعت «الجديد» في نسبة المشاهدة العالية التي حقّقها «غنّيلي ت غنّيلك». لذلك فضّلت متابعة المشروع في حلقات متتابعة.
ووقّعت المحطة مع الديك على تقديم 20 حلقة جديدة يستمرّ عرضها إلى الصيف المقبل، وتتوقف قبل حلول رمضان. بما أن الجزء الأوّل صوّر في الصيف، لذلك طرأت تغييرات عدّة على الجزء الثاني الذي غلب عليه الطابع الشتوي. هكذا، انتقل المقدّم وضيوفه إلى منزل دافئ في البترون (شمالي بيروت) اختير بعناية كي يناسب طبيعة العمل التلفزيوني الذي يقوم على الحوار العفوي بين المقدّم ومغنّ من الصف الثاني أو الثالث. وأُدخلت على البرنامج، الذي يخرجه كميل طانيوس، شخصيات عدّة على غرار المختار وزوجته. كذلك، ستجول الكاميرا داخل البيت التراثي وتُظهر غرفة المطبخ والغسيل، كما ستضاف إلى الحديقة بعض الحيوانات لتعزيز المناخ القروي. في مقابل هذه التغييرات، تحافظ غريس الريس على مقعدها في «غنّيلي ت غنّيلك»، رغم الانتقادات التي طالت حضورها الذي جاء كأسسوار لم يضف شيئاً إلى البرنامج بحسب البعض. إلا أنّ القائمين على المحطة وجدوا أنّ حضورها خفيف ومناسب للبرنامج.
يرفض علي الديك في حديث إلى «الأخبار» التطرّق إلى انتقادات تعرّض لها بعد تقديم البرنامج، معتبراً أنه ظهر على طبيعته من دون تصنّع، وهذا سرّ نجاحه. ويلفت صاحب أغنية «صايعين ضايعين» إلى أنّه لا يصوّر مسلسلاً درامياً، بل عملاً تلفزيونياً عفويّاً تغلب عليه مشاعر الألفة والأخوة بين الضيف ومحاوره. وعن الجديد في الموسم الثاني، يشير إلى أنه سيطوّر الأسئلة التي سيطرحها على ضيفه، وسيتطرّق إلى مواضيع تهمّ المشاهدين وقد تكشف بعض الأسرار الصغيرة عن طفولة الضيف ومراهقته. يعتبر الديك أنّ القرار بعرض الجزء الثاني من «غنّيلي ت غنّيلك» كان سريعاً، لكنّه جاء نتيجة نجاح الموسم الأول، فقد تلقّى عروض عمل في mtv وlbci، لكنه رفضها بسبب إخلاصه لقناة «الجديد». وقال «لقد صار الظهور على الشاشة الصغيرة أشبه بمسألة تجارية فقط. لكن بحكم عاداتي وتقاليدي، فأنا مخلص لمن انطلقت معهم، ولا أنكر فضلهم». يصف تجربته الأولى في تقديم البرنامج بأنها بمثابة صدمة إيجابية «لم أخطط لها يوماً، وكان نجاحها سريعاً. لقد دخلت في مجال كبير لا يرحم ولا يحتمل الفشل». ويرفض تصنيف حلقات البرنامج بين الناجحة والأقل نجاحاً، معتبراً أن «كل ضيف ذو مواصفات ولون غنائي خاص». على لائحة الضيوف في «غنّيلي ت غنّيلك 2» باقة من أسماء المغنين المعروفين بخامة صوتهم القوية؛ منهم: جوزف عطية، الياس كرم، زياد برجي، هشام الحاج وفيفيان مراد. باختصار، الشاشة الصغيرة على موعد مجدداً مع علي الديك، فهل ترتفع أسهم الأخير مجدداً، أم يكون موسم الهجرة من البرنامج الذي زاد من جمهور المغني الشعبي؟