2013/12/10
بوسطة
يواصل المخرج السوري نجدة أنزور التحضيرات لإطلاق عرض فيلمه "ملك الرمال" بدمشق، حيث ستبدأ العروض الجماهيرية للفيلم في غضون أيام، من العاصمة السورية، ثم تنتقل لاحقاً إلى اللاذقية وطرطوس، وذلك رغم ما أعلنه الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز عن توسطه لدى الرئيس بشّار الأسد لإيقاف عرض الفيلم في "الشام"... وحتى تاريخه لم تصدر أي إشاره حول احتمال الاستجابة لهذه المناشدة، مع وجود إعلانين ضخمين عن قرب موعد العرض على مدخل دار الأوبرا السورية.
الفيلم باللغة الإنكليزية، ويعرض لخمسين عاماً من سيرة حياة مؤسس المملكة العربية السعودية "عبد العزيز آل سعود"، وهو من بطولة الايطالي "فابيو تيستي"، والانكليزي "بيل فيلوز"، وسيناريو الشاب السعودي كريم الشمري.
وأشار نجدة أنزور في تصريحات سابقة إلى أنه "وجد في سيرة الملك المؤسس كل عناصر الدراما المشوّقة التي يمكن البناء عليها، وإظهارها بشكل فني يمكن أن يلاقي صدى كبيراً لدى عرضها على الشاشة في كل أنحاء العالم، خاصة مع الغموض الذي يكتنف هذه الشخصية، وعدم إظهار سوى الجوانب الإيجابية منها كعادة العرب في إخفاء الحقائق وتجميلها".
ولخّص أنزور دوافعه الأساسية لإنتاج الفيلم بـ "البحث عن جذور فكر الارهاب والتطرف الذي يضرب بعض دول العالم العربي" واتهم "الفكر الوهابي السلفي"، بأنه "منشأ التطرّف والتعصب" ورأى أن: "السعودية تلعب في جينات هذه المنطقة، وتحاول تخريبها لخلق مخلوقات جديدة مشوّهة، ليس لها أيّ إنتماء فكري أو إنساني".
وحول إنتاج فيلم "ملك الرمال" باللغة الإنكليزية قال المخرج السوري إنها محاولة منه: "لإيصال صورة مختلفة عن واقع عربي مخفي لم تتناوله السينما من قبل وكأنه (تابو)، ويعرض بلا مواربة للمجازر التي ارتكبت في عهد الملك عبد العزيز، ونوّه إلى كون "الفيلم جريء ويخيف بعض الناس لانهم يخفون تاريخهم"، واعترف بفشله في إقناع أي نجم عربي على أداء دور البطولة في الفيلم خوفاً سطوة المال السعودي.