مروان قاووق عالقاً في «الحلال والحرام»!

محمد الأزن – الأخبار

أنجز الكاتب مروان قاووق ثلاثة أعمال لموسم 2014. اثنان منها اجتماعيان بعنوان «قلوب ترتعش» و«صمت الحرام»، والثالث «زقاق النواعير» وهو عمل شامي، شأنه شأن «خان الدراويش» الذي بدأ بكتابته أخيراً، إضافة إلى «العطّار» الموضوع على الخطة الإنتاجية لشركة «أفاميا» منذ الموسم الفائت.

هكذا، يُعِدّ الكاتب السوري العدّة للموسم الدرامي الجديد، وبلغت حصيلة ما كتبه مبدئياً خمسة أعمال، يبدو متحمّساً لإنتاجها، ومتفائلاً بنجاحها.

في حديثه معنا، يسهب قاووق في التكلّم على الأعمال الجديدة، أوّلها «قلوب ترتعش». يصف هذا المسلسل الاجتماعي المعاصر بـ«الجريء جداً» في تناوله قضايا الشباب، ويتطرّق إلى إشكاليتين لم يسبق للدراما السورية أن تناولتهما بهذه الجرأة، إحداهما تتعلق بالذكورة والأنوثة. المسلسل سيكون من إنتاج شركة «الأصايل الدولية» ومن إخراج كنان اسكندراني، فيما يرجّح أن يبدأ تصويره مطلع العام المقبل. وشددّ صاحب «الخبز الحرام» على أنّ عملَيه الاجتماعيين الجديدين «قلوب ترتعش» و«صمت الحرام» بعيدان عن السياسة، مشيراً إلى أنّ مسلسله الثاني «يتناول قضايا الشباب أيضاً، وتطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية، وكيف يقع بعضهم ضحايا سوء تصرفاتهم، ورغبتهم في تحقيق أحلامهم بسرعة، ما يعرّضهم لاستغلال شخصيات تتحكم بهم بطريقةٍ جنونية لإرضاء غاياتها». هذا المسلسل سيكون أيضاً من إنتاج «الأصايل الدولية»، وإخراج غزوان بريجان، وسيستقطب المسلسل «نجوماً سوريين كثراً، إضافة إلى ممثلين لبنانيين»، وفق ما أكد قاووق، مرجّحاً البدء بتصويره خلال شهر آذار (مارس) 2014 بين سوريا ولبنان. ثالث أعمال الكاتب السوري للموسم المقبل، سيكون بعنوان «زقاق النواعير»، وهو الجزء الثاني من «لعنة قسم 2012»، لكنّه لا يربط بينهما «سوى خيط رفيع جداً من الأحداث يتعلق بعائلة «أبو جبري»، كما ستتخلله حكايات جديدة كليّاً وأبطال جدد». ويأمل الكاتب أن تشكّل النسخة الجديدة من عمله منافساً قوياً للأعمال الشامية في عام 2014.

ستأخذ شركة «الأصايل الدولية» على عاتقها إنتاج المسلسل، وسيحمل توقيع المخرج كنان اسكندراني. وعن سبب تغيير الاسم، قال صاحب «طاحون الشر» إنّ فكرة الجزء الأوّل تدور حول «قَسَم ترّتبَت عليه مشكلات كثيرة، ودمع وقهر، ومن تلك الفكرة استوحينا اسم المسلسل»، مضيفاً إنّ «العنوان الأوّل كان ذا أثر سلبي في التسويق للمحطّات، فقررنا تغييره في الجزء الثاني». وأشار إلى عدم ارتباط التسمية الجديدة بمدينة حماه ونواعيرها الشهيرة، موضحاً أنّ الأحداث الافتراضية تدور في زقاق يقع في حي «الشيخ محيي الدين» الدمشقي، حيث كانت نواعير على نهر «يزيد» (أحد فروع نهر بردى) تروي الجزء الشمالي من منطقة «الصالحية».

وشَرَع مروان قاووق أخيراً في كتابة «خان الدروايش» لصالح شركة «الفينيقية». إنّه مسلسل شامي «ينحو باتجاه الكوميديا، ويتألف من لوحات قصيرة ذات إسقاطات على حياتنا المعاصرة». ومنذ الموسم الفائت، كتب قاووق لشركة «أفاميا» عملاً بعنوان «العطّار»، صنّفه على أنّه «فانتازيا شاميّة» تدور أحداثها المتخيلة حول دواء ركّبه عطّار دمشقي، لنرى تأثيره على الناس ضمن إطار كوميدي.

هكذا، لا يخرج مروان قاووق عن السمتين الرئيسيتين اللتين طبعتا أعماله خلال السنوات الأخيرة منذ صعود نجمه ككاتب للأجزاء الثلاثة الأولى من السلسلة الشهيرة «باب الحارة». هو يستوحي أفكار أعماله من الموروث الاجتماعي الشامي، إلى درجة بات البعض يرى أنّها «مكررة وتتدفق أحداثها الافتراضية من دون الالتزام بإطارٍ زمني محدد، وتتمحور بطبيعة الحال حول العكيد، والزعران، والشوارب، وثرثرة النساء»، إضافة إلى التركيز على الإثارة في القصص الاجتماعية التي يكتبها تحت عنوان عريض هو «الحرام».

كثّف قاووق كتابته في الفترة الأخيرة لأعمال صنفّها تحت مسمى «البيئي ـــ الكوميدي»، مع إسقاطاتٍ معاصرة، نزولاً عند رغبة شركات الإنتاج التوّاقة إلى التوزيع تحت أي عنوان يتصل بـ«البيئة الشاميّة»، يضاف إليها الكوميديا كوصفة للربح السريع، رغم أنّه أسلوب لم يحقق أي نجاحٍ يذكر.

يصرُّ مروان قاووق على أحقيته في كتابة الأجزاء الجديدة المرتقبة من «باب الحارة»، ويهدد بوقف إنتاجها ما لم تحمل توقيعه، مؤكداً أنّه وقّع عقد الجزءين السادس والسابع مع شركة «ميسلون» منذ فترة، علماً بأنّ عثمان جحا أنجز كتابة «باب الحارة 6» الذي سيجد طريقه إلى التنفيذ قريباً بإدارة المخرج بسّام الملا ليكون على قائمة العروض الرمضانية للموسم المقبل.

«باب الحارة» ولو في أبو ظبي

رجحت مصادر خاصة لنا أن يبدأ تصوير الجزء السادس من «باب الحارة» خلال شهر تقريباً، عن نص للكاتب عثمان جحا بالشراكة مع سليمان عبد العزيز. وأكدت مصادرنا أن تصوير العمل سيكون في استوديو خاص يتم بناؤه في مدينة العين الإماراتية التابعة لإمارة أبو ظبي، وستكون إجازة النص من الرقابة السورية عاملاً حاسماً في موضوع إمكانية التصوير في دمشق مع عدمه. ومن المرجح أن يكون «باب الحارة 6» بتعاون فني مع عزام فوق العادة، فيما سيكون الإخراج لبسام الملا الذي يحيط التفاصيل الخاصة بالمشروع بتكتم شديد، وأشرف بشكل مباشر على صياغة أفكار الجزء الجديد وأحداثه.