2013/11/05
وائل العدس – الوطن السورية
اتخذت خطوتها الأولى في سن مبكرة، فغنت بعمر ثمانية أعوام معلنة عن موهبة غنائية واعدة، وأكملت طريقها في عالم الفن حتى اقتحمت عالم التمثيل عبر عملين «تحت سقف الوطن»، و«سكر وسط». قدّمت نفسها هذا العام كموهبة تمثيلية قادمة بقوة، لتثبت أن الدراما السورية كانت وما زالت زاخرة بالمواهب الشابة.
غنت في دار الأوبرا في حفلة تخرج طلاب جامعة القلمون، وكانت أحد أعضاء مشروع ومضة الذي حقق نجاحاً منقطع النظير.
الفنانة السورية الشابة ساندي نحاس حلت ضيفة على «الوطن» وكان لها هذا اللقاء:
درستِ في مجالات مختلفة، سياحة وتمثيل وأزياء؟ ما الرابط بينها بالنسبة لك؟
صحيح، درستُ بدايةً السياحة في المعهد الفندقي واختصصت فيه بمجال المطبخ، لأن دراسته ممتعة ولا منتهية وتساعدني كثيراً في حياتي اليومية لأني أبتعد في بعض الأحيان عن أهلي بسبب ظروف العمل.
أما بالنسبة للتمثيل فهو ركن أساسي في حياتي، ودرسته عبر أحد المعاهد في حلب وخضعت لعدة مناهج فنية، وسأستمر في هذا المجال لأنه هدفي الأول.
وفيما يتعلق بالرابط بين الأزياء والتمثيل، فأقول إن الأناقة جزء لا يتجزأ من حياة الفنان، لأن لباسه يدل على شخصيته، وعلى كل فنان اختيار ما يليق به.
شخصياً، لا ألهث وراء الموضة بقدر ما أمتلك أسلوباً خاصاً يميزني بارتداء الملابس، وغالباً ما أسعى للشيء الغريب الذي يجعل الناس تفكر ألف مرة قبل أن تشتريه أو ترتديه.
لماذا لم تدرسي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وهل تشعرين بأن شيئاً ما ينقصك لأنك غير أكاديمية؟
تقدّمت السنة الماضية للدراسة في المعهد لكنني لم أقبل، فتلقيت بعد ذلك عدة فرص حفزتني على إكمال مسيرتي مع الاستغناء عن فكرة المعهد.
ربما لو درست في أروقة المعهد لامتلكت خبرة أوسع، لكني على دراية كافية في هذا المجال لأني درسته سابقاً في حلب، وحتى لو افترضت تخرجي في المعهد فإنني سأحافظ على يوميات معتادة كالقراءة ومشاهدة الأفلام.
بكل الأحوال لم ادخل عالم التمثيل بهدف الشهرة فقط، فقد تعبت على موهبتي ومازلت أبذل كل جهدي لأطورها، لأن هذه المهنة بحاجة دوماً إلى التجديد والاطلاع، والأمر لا يتعلق بالدراسة فقط، بل يرتبط بالموهبة ارتباطاً مباشراً ودونها لا يبني الفنان مستقبله.
من خلال مشاركتك بعملين دراميين، ما شعورك عند أول وقوف أمام الكاميرا؟ وما المميز في كل من المشاركتين؟
أصبت في وقفتي الأولى برجفة فظيعة وتوتر عالي، لكنني تغلبت عليهما على اعتباري مغنية ولي تجارب سابقة بالوقوف على المسرح أمام الكثير من الناس، لكن التوتر لا بد أن يلازمني عند كل عمل جديد باعتباري حديثة العهد في هذا المجال.
طبعاً لكل عمل ما يميزه عن الآخر، والاثنان قدما لي الإفادة وخاصة أنني وقفت أمام كاميرا أهم المخرجين «نجدت أنزور والمثنى صبح»، لكنني لم أنل الدور الذي أرنو إليه وأستطيع من خلاله اللعب على شخصيته للخروج من «ساندي».
هل تعتقدين أن طريق النجاح في الدراما أقصر من الغناء؟
أستطيع تحقيق النجاح في المجالين والتوفيق بينهما، فمثلما أسعى لتطوير موهبتي في التمثيل من قراءة ومشاهدة.. إلخ، فإنني أهتم بالغناء من خلال التدريب والاستماع والأداء.
ما سر اتجاهك للغناء الغربي حصراً؟ وما المانع من الغناء الشرقي؟
يكمن السبب الرئيسي بأني أستمع وأغني وأؤلف هذا النوع من الغناء منذ صغري، وأسست في حلب فرقة صغيرة كنا نغني فيها «بوب وروك» عندما كنت في السابعة عشرة من عمري.
منذ سنة انضممت إلى فرقة وأقمنا فيها عدة مشاريع، لكنني لم أستطع الحضور الدائم فيها بسبب الدراما لأنها تحتاج للسفر.
لا مانع عندي بالغناء الشرقي، لكن اللكنة الغربية تظهر جلية عندما أغني باللغة العربية، وأحب الغناء لماجدة الرومي وجوليا بطرس وكارول سماحة، لكنني أرتاح أكثر في الغناء الغربي وأرى نفسي فيه ولا أتردد أبداً في تأديته.
أنت أحد المشاركين مشروع ومضة؟ هل توقعتِ حصد هذا الصدى الإيجابي؟ ولماذا نجحت هذه التجربة برأيك؟
كنتُ أحد المغنين في هذا المشروع الذي أسسته نغم ناعسة، ولم أكن أتخيل حصد هذا النجاح الكبير الذي لم ينبع من فراغ، بل لأنها تجربة جديدة وغير مسبوقة في سورية، ورفهت عن الناس وعيشتهم بأجواء مريحة بعيداً عن التوتر والقلق والخوف، وسنستمر فيها لنزرع الابتسامة على وجوه الناس.
هل ستجمعين بين الغناء والتمثيل والأزياء؟ أم ستتخذين خطاً خاصاً بأحدها؟
الأزياء حدث يومي بحياتي، ومستمرة أيضاً في الغناء والتمثيل ولن أتوقف عن أي منها أبداً.
ما آخر مشاريعك؟
صورت منذ أيام حلقتين في الجزء الثالث من «زنود الست» مع المخرج تامر إسحق، إضافة إلى عدة أعمال قادمة قيد التحضير.