هل يكون بسام كوسا بدوي الجبل؟

خلدون عليا – السفير

خاضت الدراما السوريّة تجارب عديدة في مجال مسلسلات السيرة، وتناولت تجارب شعراء وأدباء وفنّانين وشخصيّات تاريخيّة... لم يُكتب لكلّ تلك التجارب النجاح. وعلى صعيد التطرّق لسير الشعراء، قدّمت الدراما السورية مسلسل «نزار قبّاني» (قمر الزمان علّوش/ باسل الخطيب؛ 2005)، و«في حضرة الغياب» عن سيرة محمود درويش (حسن م. يوسف/ نجدة أنزور؛ 2011)، ونال العملان نصيبهما من الانتقادات. وتستعدّ الدراما السوريّة لتكرار التجربة في العام 2014، عبر مسلسل يروي سيرة الشاعر السوري محمد سليمان الأحمد الملقب ببدوي الجبل. يحمل العمل عنوان «مصرع الشمس»، وقد أنجز نصّه الكاتب أسامة إسماعيل، ووضعه بعهدة «المؤسسة العامة للإنتاج التلــفزيوني» والمخرج محمد زهير رجب. ويؤكّد كاتب العمل لـ «السفير» أنّه كتب مسلسلاً من 60 حلقة، طلبت منه المؤسسة ضبــطه في 30 حلقة فقط.

تمتدّ الفترة الزمنيّة التي يشملها العمل من العام 1920 وصولاً إلى نكسة 1967. ارتبط اسم بدوي الجبل بأحداث سياسيّة مفصليّة في التاريخ السوري، ستكــون لها مســاحة مهمّة في العمل. يقول إسماعيل: «لا تستطيع أن تتحدث عن بدوي الجبل من دون أن تتحدث عن تاريخ سوريا، فهو من الشخصـــيات التي تداخلت حياته بحياة وطنه، بدءاً من لقائه بالشيخ صالح العلي والنضال ضد المستعمر الفرنسي، ومروراً بالمرحلة الأهم في حياته أي علاقته بالرئيس شكري القوتلي وخالد العظم ودخوله البرلمان..».

من أبرز المآخذ السلبيّة على أعمال السيرة، تركيزها على الجوانب الايجابية في حياة المشاهير فهل سيقع «مصرع الشمس» في تلك الدوّامة؟ يردّ إسماعيل: «لا يوجد شخص في العالم من دون عيوب، إلا انّ قراءة حياة بدوي الجبل، تؤكّد أنّه كان شخصاً وطنياً بامتياز، ومن هذا المنطلق تعاملت مع المسلسل».

يقوم الكاتب عادةً بترشيح عدد من الممثلين لأداء الأدوار الرئيسية، يقوم باقتراحها على المنتج والمخرج.. وفي هذا السياق، يقول اسماعيل: «عندما كتبت العمل خطر ببالي عدة ممثلين، لكنّ تركيزي انصب على نجم سوري كبير هو بسام كوسا لأداء الشخصية في مراحل الشباب والكهولة وقد حاولت مرارا الاتصال به إلا انني لم أوفق حتى الآن».

بانتظار حسم مشاركة بسام كوسا في العمل، فالأكيد أنّ موسم 2014، سيكون على موعد مع عمل إشكالي سياسياً واجتماعياً وثقافياً، وربما يكون عمل السيرة الوحيد المبرمج للموسم المقبل.