2013/08/29

روعة ياسين: ما نفع الكلام في زمن البارود؟
روعة ياسين: ما نفع الكلام في زمن البارود؟

 

وسام كنعان - الأخبار
 
 

دخل النجوم في متاهة الحرب. لم تتمكّن غالبيتهم من البقاء على الحياد أو الاحتماء بعيداً عن لعبة خطرة تسمى سياسة أحكمت قبضتها حول عنق سوريا. بعدما كشّر العم سام عن أنيابه، وبدأ يحرّك أسطوله الحربي للإجهاز على سوريا بالضربة القاضية، التهبت مشاعر الفنانين السوريين ونجوم الصناعة الشامية الأكثر شهرة في العالم العربي. منهم من سارع لإماطة لثام وجهه الحقيقي الذي أفاض بمشاعر صادقة دعت كل السوريين إلى التوحّد في وجه المصالح الاستعمارية التي قررت أميركا مجدداً رسم خارطتها بدماء الشعوب المستضعفة. بعضهم أخذ من صفحاته الافتراضية منابر خاصة خاطبوا عبرها أبناء جلدتهم معبّرين عن مواقف صريحة وواضحة ترفض غالبيتها العدوان الأميركي. في هذا السياق، لم يكن غريباً أن تتحوّل النجمة شكران مرتجي إلى «ملاك رحمة». راحت الممثلة السورية تذّكر عبر فايسبوك بأصول الإسعافات الأوّلية والمواد الضرورية الواجب توافرها في كل بيت سوري، لتسهيل النجاة في حال حدوث أي طارئ. أما الكاتب حكم البابا الذي اشتهر بتحريضه الطائفي وانحداره إلى مستويات غير لائقة، فلم يخف فرحه الغامر بقدوم «أصدقائه»، ليزداد «نضاله» الافتراضي من دبي حيث يقيم. من جانب آخر، لا تزال الأخبار تتردد عن دخول النجم السوري أيمن زيدان في موجة كآبة كبيرة وحنين مفرط لوطنه المدمَّر، بعد انتقاله مع عائلته للإقامة في مصر وإصابة زوجته بمرض خطير. كل ذلك انعكس على صفحته الشخصية على فايسبوك التي أبدى من خلالها خوفه الشديد على وطنه، قبل أن يودّع روّاد الموقع الأزرق إلى حين انقضاء أخبار الحرب الأميركية على عاصمة الأمويين، كاتباً: «عاهدت نفسي ألا أزور فايسبوك حتى تتوضّح معلومة الضربة المتوقعة. سأفعل هذا كي لا يقودني تهليل بعض السوريين وفرحتهم بهذه الضربة إلى لحظة أندم فيها على أنّني سوري». ولم يقبل النجم فراس إبراهيم أقل من الصراخ في وجه المهللين للضربة الأميركية، إذ قال في أحد تعليقاته: «عليكم أن تعرفوا أنّه لو بقي منا سوري واحد علی قيد الحياة فسيخط علی صدره بحبر دمائنا أنّكم خونة».
فيما رفضت الممثلة السورية روعة ياسين التعليق على صفحتها الفايسبوكية الشخصية على الموضوع، لتؤكد في حديثها مع «الأخبار» أنّ الكلام «لم يعد ينفع»، وتسأل: «ماذا يفيد التعليق في هذه الظروف؟»، مضيفةً: «لكنّني لن أبالغ لو قلت أنّ قلبي ينشطر على بلاد تحترق، وأهلها منقسمون بالرأي ويحملون السلاح ضد بعضهم». وختمت ياسين بالقول إنه «هناك من يهلّل لعدوان أميركي في وقت يجب أن تكون سوريا يداً واحدة. لكن للأسف لا أحد يسمع»!


 

ارجع يا زمان

 

يختصر السيناريست فؤاد حميرة في تصريح لـ«الأخبار» تعليقه على التطورات الحاصلة بالقول إنّ «بلاداً يقودها النظام، ومعارضة يقودها الائتلاف الوطني مصيرها الجحيم بلا أدنى شك». أما النجمة أمل عرفة فقد وصفت لـ«الأخبار» شعورها تجاه بلادها قائلةً «وكأنّ روحي معلّقة عند بواباتها السبع وياسمينها العتيق. قضيت آخر عشرين يوماً مروراً في أحيائها، قبل أن أعود إلى بيروت. واليوم ثقتي بها كبيرة وستبقى نابضة، لن تموت». لكن ماذا عن العدوان المرتقب؟ ترددت عرفة قليلاً ثم سألت: «ما نفع الكلام في زمن غرقنا فيه بالدم؟»، متمنيةً أن تملك آلة زمن عسى أن تعيده إلى الوراء و«يأخذ أبناء سوريا فرصة ثانية».