2013/08/07

 الفنان عاصم حواط
الفنان عاصم حواط

 

فاتن دعبول- الثورة

 

 

باقتدار و مهنية لافتة استطاع أن يسجل حضوراً مميزاً في عالم الدراما على امتداد مساحته و تلون انواعه , ليسجل في اجندته تنوعا و غنى من غير تكرار , و ليضيف الى اعماله في كل عام رصيدا يجعله يحتل مرتبة النجم المتألق ،

يؤمن الفنان عاصم حواط ان الحياة حلوة عندما نفهمها و بالابتسامة تقهر الصعوبات, و ربما هذا ما لمسناه في برنامجه المباشر ( توت شامي) على القناة التربوية .. عنه يقول :‏

 

لا شك ان هكذا برامج تقدم شخصية الفنان دون رتوش , وتظهر فيه الانسان بما يحمل من عفوية و تلقائية و طبيعة تقربه من الجمهور و تكسر تلك الحواجز التي تفصله عنه , و ليست هي التجربة الاولى في مجال التقديم , بل سبقها برنامج جواز سفر و تحية المساء و غيرها .. وأعتبر (توت شامي) نافذة ضرورية لمخاطبة العائلة على اختلاف مستوياتها و خاصة الشباب .‏

 

ـ تنوعت أدوارك في الموسم الرمضاني لهذا العام فكيف تمكنت من تجاوز التكرار ؟‏

 

كنت أحرص دائماً ، وخاصة في السنوات الأخيرة ، ألا أكرر نفسي فكان دوري سلبياً بمسلسل (صرخة روح) , وخيّر ولطيف في (حائرات) أما في (قلب اللهب) فامثل فيه دور الصبي اللامبالي المستهتر , وفي (وطن حاف) دور الناقد الجريء .. فحاولت التنويع بالشكل الخارجي والمضمون و عملت في الادوار كافة على تكريس خصوصية كل شخصية , واظن ان الفنان قادر على الفصل بين الشخصيات لتأخذ كل منها حقها و هنا تظهر موهبته و حرفيته و تكنيكه العالي .‏

 

ـ ما سبب اعتذارك عن مسلسل (حمام شامي) ؟‏

 

ربما لأكثر من سبب , اولها انشغالي بأعمال اخرى و صعوبة التنسيق , لان العمل يصور« في ابو ظبي» و ثانيا شعرت ان الدور لن يضيف الى رصيدي شيئا جديدا , وانا اعتز بان الاعمال التي شاركت فيها جميعها صورتها في سورية رغم الظروف الحالية , وانا على استعداد للتضحية باي عمل خارج سورية مقابل ان اعمل في بلدي , فنحن بامس الحاجة لنوجه رسائل محبة وامان عن بلدنا بأزمته الحالية , لا ان نصدر طاقة و رسائل سلبية عن الواقع الحقيقي للبلد .‏

 

ـ هل استطاعت الدراما ان توثق لما يحدث في سورية ؟‏

 

رغم انقسام الجمهور بين من يرى ان الدراما هي مرآة الواقع أو هي للتسلية و الترفيه , اقول: إن الفن هو للامرين معا , وقد تنوعت الموضوعات هذا العام و لكل ان يشاهد ما يروق له ويقيم ، فمن اجله تصنع الدراما و هو المعني الاول و الاخير .‏

 

ـ هل الجمهور جاهز لمتابعة الاعمال الدرامية في ظل الظروف الحالية ؟‏

 

لا شك ان الظرف ليس مثاليا وغير صحي لكن هذا لا يعني ألا نقدم دراما , فكل انسان يجب ان يناضل في سبيل الوطن من موقعه, لتستمر الحياة بألوانها واشكالها وكلنا سنصنع الانتصار على الازمة انشاء الله .‏

 

ـ بما تميز دورك في مسلسل (وطن حاف) ؟‏

 

احببت الدور لأنه يحمل رسالة , فالشخصية مركبة تجمع بين الكوميدي والتراجيدي وتحتاج الى الكثير من الموهبة والمهنية فكنت كأني في امتحان و خاصة اني اسعى دائما لكسر النمطية في ادائي , فعملت على التفاصيل الدقيقة لادخل عالم ذاك الصحفي (جودت طبشورة) الذي يتعرض للضغوط و يتحول الى سلعة للبيع ما ادى الى الوضع الراهن الذي نعيشه , فلولا نقاط الضعف لما تسلل ذاك الفيروس الى الجسم السوري .‏

 

ـ هل من مشروع موسيقي أو غنائي في المستقبل القريب ؟‏

 

لم تكن دراستي للموسيقا يوما لاحترافها بل لخدمة شخصية عاصم الدرامي الممثل و السعي لاضافة اداة جديدة للتمثيل و انا لا املك ادوات المطرب و كل ما أتعلمه على صعيد الادب و اللغة و علم النفس يسخّر لخدمة العمل واقناع المشاهد بالأداء .‏

 

ـ أين موقعك في عالم السينما ؟‏

 

آسف ان يقتصر نشاط السينما على المهرجانات واحيانا سينما دعم الشباب فنحن نفتقد للصالات و لحركة سينمائية ناشطة , احب السينما و لي مشاركتان (جدار الصمت) عمل سوري سعودي و فيلم (رؤى حالمة) .‏