2013/08/06
خلدون عليا - الأخبار
خلال الاستعدادات للموسم الدرامي الحالي، كثر الحديث عن جزء سادس من «باب الحارة»، إلا أنّ ذلك لم يحدث لأسباب عديدة. ورغم أنّ كاتب الجزءين الأولين من المسلسل الشهير مروان قاووق، تحدّث عن تكليفه كتابة العمل، كاشفاً أنّ الجزءين السادس والسابع سيشهدان عودة الممثل عباس النوري بشخصية أبو عصام، ومصطفى الخاني بشخصية النمس، وأنّ أحداث العمل ستجري بعد جلاء الفرنسيين، إلا أنّ ذلك لم يحدث. لم نشاهد «باب الحارة 6»، بل انتظرنا المسلسل الكوميدي الشامي «حمام شامي» للمخرج مؤمن الملا، الذي شارك شقيقه بسام في العمل في «باب الحارة»، لكنّ «حمام شامي» تأجّل أيضاً، والأرجح أن يُعرض على mbc، أو «أبو ظبي» بعد رمضان. الأسباب التي حالت دون عرض «باب الحارة 6» عديدة، ولعلّ في مقدّمتها ما كشفته مصادر مقرّبة من صنّاع العمل لـ «الأخبار»، عن إصابة المخرج بسام الملا بأزمة صحية مفاجئة، استدعت إدخاله إلى أحد مستشفيات دبي، حيث تلقى العلاج لفترة طويلة، قبل أن تستقر حالته. ومع تحسّن صحّته، كان الوقت قد دهمه، فتأجّل المشروع إلى موسمي 2014 و 2015، فضلاً عن بروز معلومات مفادها أنّ الملا لم يكلّف مروان قاووق كتابة نصّ الجزءين الجديدين أصلاًً. وأتت زيارة بسام الملاّ إلى دمشق قبل مدّة وجيزة، ومكوثه فيها حوالى أسبوعين، ليعزّزا الكلام عن فتح «باب الحارة» من جديد.
ورغم أنّ وسائل الإعلام تناقلت أن بسام الملاّ يُعدُّ لعمل شامي هو «دهب عتيق»، إلا أنّ المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» تؤكّد أن نصّ هذا المسلسل بحوزة المخرج مؤمن الملا، الذي ما زال يبحث عن جهة تشاركه في الإنتاج أو تموّل العمل. بينما سيكون «باب الحارة 6» عمل بسام الملا المقبل، وعلى نحو منفرد بعيداً عن شقيقه، الذي سيتفرّغ لمشروعه الجديد. وتؤكّد المعلومات أنّ زيارة الملا إلى دمشق كانت بهدف إكمال الاستعدادات، واستطلاع إمكان التصوير وظروفه، وقد أصبح مؤكداً أنّ مكان «الحارة» سيتغيّر، لأن موقعها على طريق مطار دمشق الدولي منطقة واقعة تحت الاشتباكات. لذا، سيجري تصوير مشاهد البيوت الشامية في المسلسل في دمشق القديمة، وهي البيوت نفسها التي صُوّرت الأجزاء السابقة فيها، فيما لا يزال مكان بناء الحارة الجديدة قيد الدرس، فالاختيارات تراوح بين بيروت أو دبي وحتى دمشق. أما الخطة البديلة إذا ساءت الظروف الأمنية، فهي بناء استديوهات متكاملة.
على صعيد النصّ، علمت «الأخبار» أنّ بسام الملا كلّف الكاتب عثمان جحا وحده صياغة الجزءين الجديدين، على أن يضع عبارة «فكرة مروان قاووق» على شارة العمل، كما فعل في الجزء الخامس. وقد يجري التوصل إلى اتفاق بين الطرفين (الملّا وقاووق) حول الموضوع، كما حدث في الجزء الخامس الذي كتبه كمال مرة، الذي لن يشارك في صياغة الجزءين الجديدين، كما نشرت العديد من وسائل الاعلام منذ فترة. وأصبح مؤكداً أنّ إنتاج جزءين جديدين لم يكن ليحدث من دون عودة عباس النوري بشخصية أبو عصام، مع التأكيد أنّ النوري سيضع شروطه على بناء الشخصية، وعلى طريقة عودتها إلى الحياة، والطريق الذي ستسلكه في العمل. من جهة أخرى، سيشهد المسلسل عودة الممثل مصطفى الخاني بشخصية النمس، بعدما انسحب من الجزء الخامس بسبب خلافات بينه وبين مؤمن الملا، الذي كان مشرفاً على العمل حينها، إلا أنّ المياه عادت إلى مجاريها بين الخاني وآل الملا، وهو ما بدا واضحاً من خلال أدائه بطولة مسلسل «حمّام شامي». والأرجح أن يعود أيضاً الممثل نزار أبو حجر، لتجسيد شخصية أبو غالب، التي اشتهر بها في الأجزاء السابقة، قبل أن يغادر بسبب خلافات مع المخرج في الجزء الخامس، فيما عدم عودة سامر المصري إلى العمل أصبح محسوماً، فالشخصية ماتت وانتهى الأمر، بينما أفكار وشخصيات الجزءين الجديدن ستحسم مسألة استمرار عدد من المشاركين في العمل من عدمها. وسيضطر الكاتب والمخرج إلى إيجاد مخارج لبعض الشخصيات، ومنها شخصية «أبو بشير الفران»، التي أداها الراحل حسن دكاك عبر استبدالها بشخصية أخرى، أو عبر القفز بفترة زمنية طويلة في العمل، يمكن من خلالها تبرير غياب بعض الشخصيات بداعي التقدم في العمر والموت. وكشفت المصادر أنّ شبكة mbc اتخذت قرارها بإنتاج العمل، وبتكليف شركة «ميسلون فيلم»، المملوكة لبسام الملا، الانتاج التنفيذي، كما حدث في الأجزاء الثلاثة الأخيرة. الاستعدادات جارية، وعلى الأغلب أنّ الشهرين المقبلين سيشهدان إعلاناً واضحاً في هذا الخصوص، والأرجح أن يبدأ تصوير الجزءين معاً مطلع العام المقبل، تحسباً لأيّ انسحابات أو خلافات ربما تحدث.
سامر المصري في مصيدة «الحرّ»
في تموز (يوليو) الماضي، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر عناصر ينتمون إلى «الجيش السوري الحرّ» يقتحمون موقع تصوير مسلسل «باب الحارة» على طريق «مطار دمشق الدولي». وأظهر الفيديو المسلّحين وهم يدخلون «الحارة»، مطلقين صرخات الفرح ومعلنين سيطرة «الجيش السوري الحرّ» على «باب الحارة»! ثم راحوا يصوّرون أنفسهم على خلفية أغنية المسلسل المعروفة (يلي بدو يتحدى هي الحارة مين قدا) ويتنقّلون في أماكن التصوير الرئيسية للمسلسل الشامي، فاقتحموا «مخفر أبو جودة» ودخلوا الى زنزاناته متوعّدين «بتحرير سجناء المزة في دمشق»، كما دخلوا «بايكة» أبو شهاب (سامر المصري).