2013/08/05
بوسطة- محمد الأزن
ماوجدناه لدى متابعنا لمواقع التواصل الاجتماعي، والمنتديات، وفي الصحافة؛ أن الأعمال التي تتناول الأزمة السورية هي الأكثر متابعةً، يليها المسلسلات الاجتماعية الأخرى، أما البيئية، والكوميدية فأصداؤها نادرة هذا العام على المستوى المحلي، فمابات يعرف بالأعمال الشامية، لم تعد تستهوي المشاهد السوري خاصّة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد، كما أن شركات الإنتاج تتعامل معها أساساً كملاذ آمنٍ تسويقياً، وبالتالي هي موجهه للمشاهد العربي، وحتى المحطات العربية الكبرى لم تأخذ حصتها المعتادة من هكذا مسلسلات، بل غابت عن جدول عروضها تماماً للموسم الرمضاني 2013، وفيما يتعلق بالمسلسلات الكوميدية، فيبدو غياب أصدائها ملفتاً أيضاً، ومازاد من وطأة هذا الغياب، تعثر إنتاج الجزء العاشر من بقعة ضوء، والذي كان يعد بالكثير فيما لو تم إنتاجه، وذلك قياساً بأصداء "بقعة ضوء9" للمخرج عامر فهد في الموسم الماضي.
وإليكم تفاصيل ما رصدناه:
بين أعمال البيئة الشامية، يبدو مسلسل "قمر شام" للكاتب محمد خير الحلبي، والمخرج مروان بركات، الأكثر متابعةً.
ويرى متابعو "زمن البرغوت2" من تأليف محمد الزيد، وإخراج أحمد إبراهيم أحمد؛ أنه جاء بمستوى أفضل من الجزء الأول، وذلك رغم الصعوبات التي واجهت المتلقي بدايةً في استيعاب غياب غالبية نجوم النسخة الأولى للعمل، والتعوّد على الأبطال الجدد.
أما "ياسمين عتيق" لرضوان شبلي، والمثنى صبح، فنجح بتحقيق نسب مشاهدة جيدة في حلقاته الأولى، لكن هذه المتابعة تراجعت على ما يبدو، بعد اكتشاف ثغرات عديدة في العمل، رغم أنّ القصة مازالت تحافظ على جاذبيتها.
في حين لم نرصد أصداء تذكرعن "طاحون الشر2" من إخراج ناجي طعمي، وتأليف مروان قاووق، وذلك بالمقارنة مع نسب متابعة الجزء الأوّل في الموسم الفائت..
كذلك لاتوجد أي مؤشرات عن متابعة المسلسلات الأخرى التي تصنّف في خانة الأعمال البيئية- الكوميدية في موسم 2013، وهي "خرزة زرقا"، "حكاية حارتنا"، "ليالي شاميّة"، و"شاميات تو".
ونبقى في إطار الحديث عن الأعمال الكوميدية، وأبرزها هذا الموسم "حدود شقيقة" الذي عانى كما أعمال سابقة من عقدة النجاح الجماهيري لـ"ضيعة ضايعة"، ورأى فيه من تابعه نسخة غير واضحة المعالم لهذا العمل الشهير، مع إقحامٍ واضح للتلميحات السياسية، وإسقاطاتها على واقع الحال في البلدين الجارين سوريا ولبنان.. ربما المزاج العام للمشاهد السوري هذا العام ظلم العمل على المستوى المحلي، مع التنويه للأداء المتميز كما دائماً للنجم باسم ياخور، والتجربة المختلفة من نوعها في الأداء للنجمة لورا أبو أسعد، وميسون أبو أسعد، بينما يحافظ أحمد الأحمد، ومحمد حداقي على مكانتهما المتميزة، والقريبة من المشاهد في هذا النوع من الأعمال.
أما "مرايا2013" فلا أصداء عنه، باستثناء أنّه رقم جديد يضاف إلى قائمة نسخ السلسلة الانتقادية الشهيرة، التي أطلقها الفنّان الكبير ياسر العظمة مطلع ثمانينات القرن الماضي.
ولا أثر جماهيري يذكر لمسلسلي "انتبهلي"، و"بديع وفهيم" اللذان تم انتاجهما على عجل للحاق بموسم العرض الرمضاني.