2013/08/03

بوسطة – محمد الأزن

 بدا واضحاً أن الأعمال الاجتماعية التي تتناول الأزمة السورية في موسم 2013؛ هي الأكثر متابعةً قياساً بالمسلسلات الأخرى، خاصة تلك المصنّفة من حيث المبدأ بالاجتماعية، إلا أنها تنأى بموضوعاتها عن الأحداث الدائرة بالبلاد... ولا مؤشرات حقيقية عن نسب متابعتها لدى الجمهور السوري، باستثناء مارصدناه عبر متابعتنا لمواقع التواصل الاجتماعي، والمنتديات، وفي الصحافة.. وإليكم التفاصيل:

"حدث في دمشق- يامال الشام" من سيناريو عدنان العودة، وإخراج باسل الخطيب، حظي بأصداء جيدة، في الصحافة السورية، العربية، وربما العالمية، ما يشير إلى أنه يحظى بنسب متابعة جيّدة خلال موسم العرض الرمضاني، حيث أتيحت له فرص عرض لا بأس بها محلياً، وعربياً مقارنةً بأعمالٍ أخرى، إلى جانب الرصيد الجماهيري لمعظم نجوم المسلسل، وعلى رأسهم بطلته النجمة سلاف فواخرجي... محلياً لايمكننا القول إن "حدث في دمشق" من بين المسلسلات الأكثر متابعةً، فالمزاج العام للمشاهد السوري كما أشرنا سابقاً يتجه نحو الأعمال التي تتناول الأزمة السورية بشكل مباشر، لا من باب المقاربات التاريخية، وهنا نشير إلى ما قاله أحد النقّاد عن هذا المسلسل بأنه يتضمن "وجبة دسمةً من الأيدولوجيا". 

مسلسل "سكر وسط" للكاتب مازن طه، والمخرج [[المثنى صبح]؛ حقق نوعاً من الخرق، في تمكنّه من لفت أنظار المشاهدين، رغم أن قصته تنأى بنفسها عن الأحداث الدائرة في البلاد، لتتناول مرحلة فورة العقارات بدمشق، مطلع الألفية الجديدة، والآثار التي طالت الطبقة المتوسطة من المجتمع الدمشقي بسببها، لكن متابعة حلقات العمل قد تترك لدى المشاهد انطباعاً بأنّه يتابع عرضاً استعادياً عن زمنٍ مضى، رغم واقعية القصة، وإجادة معظم أبطاله في الأداء.

أما "صرخة روح" المؤلف من ستة خماسيات، تدور قصصها حول "الخيانة المحرّمة"؛ فلاتوجد مؤشرات واضحة حول نسب متابعته لكن من تابعوه، وجدوا أن بعض قصصه تتضمن "تبريرات للخيانة في غيرسياقها"، وجرعة من الجرأة وصفت بالـ "زائدة عن الحد"، خاصّة في خماسية "خيانة خرساء" التي كتبتها الفنّانة لمى إبراهيم.

 

وكتب محمود الدوايمة مخرج مسلسل "صبايا5" مؤخراً في تدوينةٍ له على "فيسبوك" بأن هذا المسلسل هو الأكثر متابعةً على قنوات شبكة "روتانا"، وربما يتفق ما كتبه الدوايمة مع   تبريرات الشركة المنتجة بأن إنتاج الجزء الخامس من العمل جاء  استجابةً لمطلب جماهيري خليجي، بينما وجه له انتقادات بأقلام صحفيين سوريين طالت المواضيع المطروحة، والأداء، والمستوى الفني، شأنه في ذلك شأن مسلسلي "فتت لعبت"، و"روزنامة"، ووجدوا أنّه هذه المسلسلات من غير المناسب تقديمها في ظل الظرف الراهن الذي تشهده البلاد، بينما غاب الحديث تماماً في الصحافة، ومواقع التواصل الاجتماعي عن مسلسلات أخرى مثل: "ناطرين"، "انتبهلي"، "سوبر فاميلي".. 

 

.... يتبع