2013/07/14
حوار ــ مصطفى يحيى – الشروق
«المسحراتى فى شكله التقليدى، رجل يمسك بطبلة أو دف ويرتدى جلبابا ويتجول بين حارات وأزقة وممرات وشوارع. هو غالبا ما يتمتع بحلاوة الصوت، والفصاحة، والبلاغة والحكمة، لأن مهمته ليست إيقاظ الناس فقط لتناول السحور، لكنه فى أحيان كثيرة يتولى أيضا إيقاظ الضمائر بما تحمله كلماته من دروس ومواعظ وعبر وحكم سواء كانت من بنات أفكاره أو نقلها عن أحد الشعراء أو الحكماء المعروفين. هو شخص يظهر مع هلال رمضان ويختفى باختفائه.
بلال بن رباح كان أول مسحراتى فى الإسلام وفى ذلك كان رسول الله سيدنا محمد يقول بلال ينادى فكلوا واشربوا حتى ينادى ابن أم مكتوم، وفى مصر أخذت مهنة المسحراتى بعدا فنيا بدأ على يد الفنان محمد فوزى ثم انتشرت بشكل أكبر على يد الفنان الكبير سيد مكاوى والشاعر فؤاد حداد.
واللذان أعطياها بعدا سياسيا واجتماعيا. وبعد رحيلهما حاول البعض تقديمها وكان أكثرهم تأثيرا هو الموسيقار الكبير عمار الشريعى الذى قدمه قبل رحيله بعامين مع الشاعر الكبير جمال بخيت».
الإعلامى جورج قرداحى يرتدى ثوب المسحراتى اليوم.
سألته لمن تقول اصحى يا نايم..؟..قال: إلى كل الشعوب العربية.
الحرية على الابواب وفى متناول الجميع وعليكم استغلال الفرصة، لا اريد ان يظل الشعب العربى نائما مثل اهل الكهف، وعليهم ان يستغلوا تحرك مصر حتى يستيقظوا من ثباتهم، واسألهم هل انتم راضون عن اوضاعكم؟ عن حرياتكم؟ أعتقد لا، لذلك أقول لهم اصحى يا نايم.
● لمن تقول وحد الدايم؟
ــ الدايم هو الله لذلك أقولها لله وحده.
● ولمن تقول رمضان كريم؟
ــ لكل الأمه العربية.
● يقول المسحراتى الرجل تدب مطرح ما تحب ما، الدولة التى يحب ان يتواجد فيها جورج قرداحى؟
ــ بدون مجاملة هى مصر بعد لبنان طبعا، فهى أقرب البلاد إلى قلبى.
● هل حضرت من قبل رمضان فى مصر؟
ــ أكيد وهو له مذاق خاص، وهذا امر لا يحتاج إلى شهادتى فأى مكان فى العالم تزوره فى رمضان تجد الجميع يتحدث عن رمضان فى مصر، حيث السحور فى المناطق الشعبية مثل الحسين والسيدة والجلوس على المقاهى، رمضان فى مصر يعنى اللمة والصحبة والسهر والزينة والفانوس.
● دائما المسحراتى لديه قضية يتحدث عنها ماذا تختار؟
ــ أختار قضيتين الأولى سياسية.. وهى الصحوة التى يعيش فيها وطننا العربى الكبير لذلك أتمنى أن يستغل الجميع تلك الصحوة ويقتدوا بمصر. عليهم جميعا ان ينهضوا ويجاهدوا كما فعل المصريون، ودائما انا اقول طالما مصر بخير فالوطن العربى سوف يكون ايضا بخير وفى احسن حال، ودائما مصر تفاجئنا كما حدث فى 30 يناير، فتحية لهذا الشعب
القضية الثانية هى اعلامية بحكم تخصصى.. حيث يحتاج الاعلام العربى إلى اعادة صياغة، هناك نواقص كثيرة فى المحتوى الإعلامى نجد فضائيات مسيسة تصنع الفتن بين الشعوب وعلينا أن نكون حذيرين كثيرا لمثل تلك القنوات، فهى توجه الرأى العام إلى الطريق الخطأ حتى تؤجج المشاعر، وما نعيشه الآن من مشاكل سببه هذا الاعلام.
● فى بيروت هل هناك مسحراتى؟
ــ نعم، بالطبع وهو يعتمد على نفس حوار المسحراتى المصرى، هو ليس موجودا فى المنطقة التى أسكن بها بجبل لبنان لأنها ذات اغلبية مسيحية لكنه موجود فى باقى لبنان.
● هل تتذكر أول مسحراتى سمعته؟
ــ لن تصدق لأن اول مسحراتى سمعته فى مصر رغم أننى ذهبت إلى بلاد عربية كثيرة.
● هناك اصوات كثيرة قدمت المسحراتى، أيها تفضل سيد مكاوى أم فوزى أم عمار الشريعى؟
ــ أتصور أن كلا منهم قدمه بطريقته وأسلوبه، وطالما جميعهم ظل فى ذاكرة الناس إذا فهذا يعنى أنهم قدموا نموذجا رائعا فى الاداء.
● ألم يحن الوقت لعودة جورج قرداحى للبرامج السياسية؟
ــ أنا فى الطريق لهذا الامر عقب رمضان مباشرة سوف أعود للقاهرة للاعداد لبرنامج سياسى مع الحياة لان تعاقدى معهم لثلاث سنوات وهو برنامج أسبوعى.. هذا إلى جانب المليونير.