2013/07/09
الشرق الاوسط
يرى العديد من المتابعين والمهتمين بالدراما أن الفنانة السورية لمى إبراهيم استطاعت خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا من رحلتها الفنية، أن تكون في صدارة نجوم الدراما السورية من خلال تميزها وبراعتها وحرفيتها في أداء شخصيات وأدوار قدمتها في مسلسلات البيئة الشامية والاجتماعية المعاصرة والتاريخية والبدوية، وهي بالعشرات، كما كانت حاضرة في عالم الدراما المدبلجة، ولم تكتفِ لمى بالتمثيل، بل برزت في السنوات الأخيرة ككاتبة سيناريو مسلسلات تلفزيونية، لتضيف لموهبتها الفنية موهبة جديدة.
وفي حوار معها تتحدث لمى إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» عن آخر المسلسلات والأعمال التلفزيونية التي شاركت بها، قائلة: «قمت بتصوير مسلسل كوميدي بعنوان (فتت لعبت) بدور البطولة بشخصية (نتالي)، وهي فتاة لها منطق خاص في الحياة، منغلقة على نفسها وغير عصرية كباقي الفتيات؛ فهي لديها عقد كثيرة ضمن قالب كوميدي. أنا قلقة جدا حيال هذا الدور عند العرض؛ لأنه كركتر غريب علي، وأنا رسمت حدود الشخصية على صعيد الشكل والسلوك والتفاصيل.. لا أريد التكلم عنه كثيرا سأترك للمشاهد الحكم عليه في رمضان عند متابعته، وسأكون ضيفة في مسلسل (قمر شام) البيئي، وفي الجزء الثاني من مسلسل (طاحون الشر) متابعة لشخصية ملك، وفي خماسيات مسلسل (صرخة روح)».
وعن مشاركاتها خارج سوريا، وخاصة في الدراما المصرية، قالت لمى: «ليس لدي مشاركات درامية خارجية إلى الآن، لكن أتمنى ذلك.. شاركت في مسلسل كويتي (آخر صفقة حب)، وكان من بطولة الفنان السعودي عبد المحسن النمر مع المخرج المجتهد محمد الشمري، وشاركت أيضا في مسلسل (ابن الأرندلي) للفنان الكبير يحيى الفخراني مع المخرجة المبدعة رشا شربتجي، كنت ضيفة معهم وقتها.. بعد هذا العمل كنت في مهرجان القاهرة وهناك جاءني عرضان في فيلم ومسلسل، لكنني اعتذرت، حيث كان المطلوب مني إقامة طويلة في القاهرة، وقد كنت مرتبطة بأعمال في سوريا وكان من الصعب وقتها الموافقة».
وتبتسم لمى عندما تجيب عن دخولها عالم السيناريو والتأليف الدرامي: «صحيح لدي تجربتان في كتابة أعمال درامية، ولكن لم أر نتيجتهما إلى الآن، فأنا أنتظر رمضان لعرضهما، وهما خماسية (خيانة خرساء) إخراج ناجي طعمي، وثلاثية بعنوان (لطيفة) إخراج نجدة أنزور. أنا أحب الكتابة والإخراج، وخصوصا إذا كان المخرج هو نفسه الكاتب، ولكنني لا أخفيك أني كنت أكتب السيناريو بطريقة إخراجية من منظوري، وأحب الكتابة على طريقة سينمائية للتقطيع والسرد، طبعا التمثيل هو ما حفزني للكتابة، وهناك مشاريع قادمة على صعيد الكتابة سأتكلم عنها لاحقا، وهناك عمل سينمائي أقوم بكتابته، وفيلم قصير أيضا كلفت بكتابته، وهو فكرتي طبعا وسينفذ خارج سوريا».
وعن الدراما المدبلجة ومشاركتها بتقديم شخصية «السلطانة هيام» في المسلسل التركي «حريم السلطان» والمشكلات الصحية التي سببها لها، تقول لمى: «في البداية لم أحب كثيرا الدبلجة، ولكن مع الوقت والخبرة والسنين صرت أحبها وأشتاق لها وأتفاعل كثيرا مع الأحداث خلال التسجيل، وفن الدبلجة ليس سهلا، فأنت تضع كل تركيزك بالأداء التمثيلي على الصوت فقط، وهذا يحتاج إلى جهد كبير طبعا، والدوبلاج بالنسبة لي جعلني أكتشف صوتي أكثر، وأوظف ذلك في الدراما. صرت أكتشف طبقات وابتعدت عن المونوتون الواحد للصوت؛ لأنني في الدوبلاج أستخدم عدة أصوات من صوتي، أما بالنسبة لمسلسل (حريم السلطان) وشخصية (السلطانة هيام) فأنا استدعيت من أجل عمل (تجربة) للصوت على الشخصية، وكنا أكثر من 5 أصوات، وأرسلت الأصوات إلى المحطة (دبي) واختاروا صوتي.. صحيح هذا الدور سبب لي وإلى الآن مشاكل في الحلق؛ لأن الممثلة التركية تأخذ نفسا عند كل جملة، وبين الكلام أيضا، كما أن دورها شخصية انفعالية وتقوم بالصراخ كثيرا في الدور، وهذا يتعب الممثل المدبلج، حيث علي أن أعيد الجملة أكثر من مرة».
وعن الخطوط الحمراء لديها في العمل الدرامي وإمكانية تعديل الدور الذي ستؤديه تقول لمى: «نعم لدي خطوط حمراء في الشخصية، وعلى أساسها اعتذرت عن كثير من الأدوار، وحتى من خلال أداء أي شخصية هناك أشياء أطلب تعديلها أو تجاوزها أو تبديلها، وأحاول إقناع المخرج بوجهة نظري، أو بشيء ما لا أستطيع أن أفعله لعدة أسباب تخصني وتخص تفكيري وقناعاتي ومحيطي. أنا أحب الخطوط الحمراء في كل شيء بصراحة، وخاصة في عملي».
وتقول لمى أخيرا إنها تحب الإخراج.. تضحك معلقة: «أنا أعرف نفسي جيدا. يعني إذا خيرتني فسأقول لك أحب أن أخرج فيلما قصيرا مثلا، أو طويلا، أو ثلاثية أو خماسية أو سباعية تلفزيونية، ولكن لا أعتقد أنه لدي القدرة على إخراج عمل طويل لوقت طويل».