2013/05/29
خاص بوسطة- محمد الأزن
تضم قائمة مشاركات سلوم حدّاد في موسم 2012 أربعة أعمال هي: زمن البرغوت، رفّة عين، الأميمي، وما بتخلص حكاياتنا، ولاتقل هذه المشاركات من حيث العدد عن الموسم الماضي، إلا أنهّا تبدو أقلّ بريقاً بسبب إشكالات التوزيع التي عانت منها بعض مسلسلات الدراما السورية هذا العام.
فكل من تابع مسلسل "زمن البرغوت" للمخرج أحمد إبراهيم أحمد يكاد يجزم أنّ حدّاد كان الأكثر تألقاً في هذا المسلسل الزاخر بالنجوم، عبر تقديمه شخصيّة "أبو نجيب" والتي يظهر فيها كما لم يعرفه الجمهور من قبل، كشخصٍ بسيط من قاع المجتمع، إسكافي، بخيل وجبان حدَّ الطرافة، فالنجم السوري استطاع أن يصنع "كاركتره" الخاص على عدةّ مستويات، كطريقة النطق، والمشي، فكان النموذج الأقرب لـ"البخيل .. المنأشح" في مخيلتنا -أو كما يطلق عليه باللهجة العاميّة-.
وهناك من يقول أن سلوّم حداد بماقدّمه من أداء:"ظلم" في مسلسل "زمن البرغوت" الذي لم يعرض على نحوٍ واسع خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى العديد من الأخطاء التي شابته، وأقلها على مستوى اللهجة.
أما "مراد بيك" في مسلسل "الأميمي" فلم يخرج به حدّاد عن الصورة النمطية للشخصية الشرّيرة التي سبق أن قدّمها في العديد من الأعمال، ربما لأن هذا الدور كان خارج حساباته، حيث انضم إلى أسرة المسلسل بديلاً عن الفنّان الراحل خالد تاجا.
وفي "رفّة عين" يبدو "صلاح" نموذجاً للشخصية الغامضة والحائرة، حيث يكون الصمت، الترقب، والحذر السمات الأبرز لها، وذلك في رحلة تتبع الأب "القتيل- الحي" لمصائر اثنين من ابنائه لايعرفون عنه شيئاً، بينما ينتظر هو الوقت المناسب لمصارحتهما بالحقيقة، وعلى هامش الصمت والترقب، يأتي الحب، شفّافاً، مرهفاً، ووقوراً.
وإلى أن تتضح نتائج الاستفتاءات التي تطرحها العديد من المؤسسات الإعلامية العربية حول أداء الممثلين في الموسم الرمضاني 2012، يبدو سلّوم حداد "النجم الخارج عن المألوف... مجدداً" بشخصية "أبو نجيب"، مع التذكير بأنه قدّم شخصيتين متميزتين الموسم الماضي: "عبدو الوزّان" بمسلسل "سوق الورق"، و"أبو نزيه" في "طالع الفضّة".