2013/05/29
خاص بوسطة- إعداد: محمد الأزن
يطل النجم العالمي غسّان مسعود على المشاهدين العرب في موسم 2012 بدورٍ استثنائي يقدّم لأول مرّة في تاريخ الدراما العربية، حيث يجسّد شخصية أول الخلفاء الراشدين: "أبو بكر الصديّق" رضي الله عنه، بما يحتّله من مكانةٍ مرموقة في تاريخ الإٍسلام، وفي نفوس المسلمين، ويقدم مسعود هذه الشخصية في مسلسل "الفاروق عمر" الذي يحمل توقيع المخرج حاتم علي، عن نصٍ للدكتور وليد سيف.
وإذا قدّر لهذا العمل العرض دون اعتراضاتٍ من المؤسسات الدينية على إظهار وجوه الخلفاء الراشدين، سيذكر التاريخ هذا الدور للفنّان غسان مسعود، الذي أجاب في مقابلةٍ سابقة عن إمكانية مرور هذا المسلسل بسلام في ظل الانقسام السائد حالياً في العالمين العربي والإسلامي؟ بالقول: "عندما نقدم الخلفاء الراشدين كيف عاشوا مع بعضهم البعض، وأسسوا الإمبراطورية الإسلامية، وجمعوا كلمة الأمّة، وذهبوا إلى أصقاع الأرض بهذه الرسالة العظيمة، فإننا ندعوا المشاهدين إلى أخذ العبرة لجهة توحيد الصف، والاتفاق على ما يجمع بين المسلمين.. كل المسلمين، ولماذا في زماننا نترك إرث الكبار ونلحق فتوى شيخٍ معاصرٍ صغير لانعرف عنه شيئاً، وإذا عرفنا .. نندم..؟، بهذا المعنى أقول بأن مسلسل (الفاروق) –وعلى عكس ما يتخيل البعض- ربما يكون فرصةً لنقول لمسلمي هذا العصر بكلّ أطيافهم: (هذا إسلامكم، وهذا كتابكم، فلتتمثلوا بسيرة أولئك الكبار، وطريقتهم في التعايش مع بعضهم البعض)."
وأعرب مسعود عن توقه لعرض المسلسل في شهر رمضان المبارك قائلاً: "كل مايمكنني قوله أنّ هناك مراجع دينية كبرى في العالم الإسلامي أجازت لنا أن نشتغل على هذا المسلسل فأنجزناه، ويبقى أن تجيز المراجع ذاتها عرضه بعد انتهاء العمليات الفنيّة عليه، وهنا تبرز عدة تفاصيل... هل سيعرض مسلسل(الفاروق)؟ وإذا عـُرض هل سيجيز أصحاب قرار الإفتاء كشف وجوه الشخصيات الرئيسية للمسلسل.. أم لا؟ كل تلك الأسئلة لا أملك عليها جواباً، خاصةً أن هناك من نقل عنّي تصريحات للإعلام حول هذا الموضوع لاعلاقة لي بها، لكنني على المستوى الشخصي متحمس جداً لعرضه فسيناريو المسلسل لكاتب معروف وقارئ جيد للتاريخ لايحتاج لشهادة أحد هو د. (وليد سيف)، والإخراج للمبدع (حاتم علي)، كما أن الجهات المنتجة وضعت في تصرف فريق العمل أفضل الإمكانيات."
وإلى جانب مسلسل "الفاروق" يشارك الفنّان غسان مسعود بعمل ملحمي وطني يحمل عنوان "المصابيح الزرق" مأخوذ عن روايةٍ تحمل الاسم ذاته للأديب السوري الكبير حنّا مينه، ومن إخراج فهد ميري، ويؤدي في المسلسل شخصية البطل الشعبي "محمد الحلبي"، ولهذا الدور قصّة أخرى مع مسعود قال عنها:" قرأت الرواية منذ زمنٍ كبير، ولطالما روادتني الرغبة في تجسيد هذه الشخصية، والطريف في الأمر أن هذا الدور عرض علي منذ خمس سنوات من جانب المخرج (باسل الخطيب) ثم تأجل المشروع، وبعد ذلك بثلاث سنوات اتصل بي مخرج آخر هو الصديق (محمد عبد العزيز) ليعرض علي ذات الدور في العمل ذاته لكنني اعتذرت وقتها بسبب سفري للمغرب للبدء بتصوير دوري في مسلسل (الفاروق)، وعند عودتي إلى سورية أعيد العرض من مخرج ثالث أصبح هذا العمل في عهدته وهو المخرج (فهد ميري) فوافقت فوراً...."
ووصف غسّان مسعود مسلسل "المصابيح الزرق" بالعمل المغري لأي فنّان، ويتناول مرحلة مهمة من نضال السوريين ضد الاستعمار الفرنسي في أربعينيات القرن الماضي.